حقق ليونيل ميسي كل شيء في كرة القدم، الميدالية الذهبية مع الأرجنتين، وكأس العالم وكوبا أمريكا، وفي برشلونة سيطر على الأخضر واليابس، ومن ناحية الجوائز الفردية، لم يترك جائزة إلا وحصل عليها، لكن طموح الأرجنتيني لا يتوقف.

لاعب إنتر ميامي، ينتظر الصيف المقبل، ولديه رغبة واضحة للمشاركة في أولمبياد باريس لكرة القدم مع المنتخب الأرجنتيني، من أجل ميدالية جديدة، قد تجعله ينافس على الكرة الذهبية، بعدما اقترب البساط من أن يُسحب منه، بمغادرته لأوروبا واللعب في الدوري الأمريكي.

ليونيل ميسي حصل على جائزة الكرة الذهبية في 2023، واستعادها بعد غياب عام واحد فقط عن خزائنه المثقلة بالجوائز، عندما حصدها كريم بنزيما في 2022، لكن البرغوث الأرجنتيني لا يشبع، وقد يكون طريقه لها هو الفوز بميدالية ذهبية مع الأرجنتين، خاصة مع فشل تأهل البرازيل للأولمبياد، مما يجعل الأمر أسهل للتانجو.

ليو إذا شارك في الأولمبياد، سيكون من بين اللاعبين الذين سينضمون للمنتخب الأولمبي فوق سن الـ23، ويكون حسب الاختيار من المدير الفني خافيير ماسكيرانو زميل ليو السابق في الأرجنتين وبرشلونة، والذي أكد أن الباب مفتوح لـ ليو، ضمن 3 لاعبين فقط، بشرط موافقة النادي، الذي تكون له الأولوية في الموافقة.

طالع أيضًا.. قائمة منتخب الأرجنتين لمباراتي السلفادور وكوستاريكا.. موقف ميسي

وهُنا تكمُن مشكلة مشاركة ميسي في الأولمبياد، والتي تظهر في عقبة أولى، وهي الشركة الراعية للدوري الأمريكي (آبل)، لأن بطولة كوبا أمريكا ستنطلق في تاريخ 21 يونيو المقبل، والنهائي سيكون 14 يوليو، وفي حالة وصول التانجو إلى النهائي في ميامي، وسيبقى ليو للمشاركة مع فريقه ببطولة كأس الدوريات الأمريكية التي تنطلق 26 من الشهر ذاته.

ذلك التاريخ، هو موعد بداية منافسات كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية بالعاصمة الفرنسية باريس، مما يضع ليونيل ميسي في مأزق.

صحيفة "ميرور" كانت قد أشارت إلى أنه في حالة وصول الأرجنتين إلى النهائي 11 أغسطس، يمكنه العودة للمشاركة بعد ذلك مع إنتر ميامي في كأس الدوريات بالأدوار الإقصاية التي تستمر حتى 25 من الشهر نفسه، لكن الشركة الراعية ترفض ذلك تمامًا.

ذلك الخيار يبدو غير مرجح، لأن شركة آبل، ترغب في حضور ميسي بكافة أدوار البطولة، لأمور تتعلق بالتسويق والرعاة، كما أن الشركة تمتلك اتفاقية لتقاسم الأرباح مع ميسي في بعض المجالات وذلك ضمن بنود العقد بين ليو وإنتر ميامي.

العقبة الثانية، وهي لياقة ليونيل ميسي البدنية، وقدرته على التحمل، للمشاركة في بطولة كوبا أمريكا ثم الأولمبياد، وكذلك بطولة كأس الدوريات، مع استمرار الموسم حتى نهاية 2023 بالولايات المتحدة الأمريكية.

لن يتمكن ليونيل ميسي من فعل كل ذلك، في تلك الفترة القصيرة، خاصة وأن أسطورة المنتخب الأرجنتيني وكرة القدم، سيبلغ في يونيو المقبل سن الـ37.

لقد ذهب ميسي إلى الدوري الأمريكي، لأنه لم يعد قادرًا على اللعب في الدوريات الأوروبية، خاصة بعد تحقيقه لقب بطولة كأس العالم، الحلم الذي كان يراوده دائمًا، بالإضافة للمقابل المادي بالتأكيد، فمن غير المنطقي أن يلعب هذا العدد من المباريات خلال تلك الفترة.

لذلك، فإن الكرة الذهبية ستكون من الصعب عليها الاستمرار في منزل ميسي العام المقبل، لأن التألق في الدوري الأمريكي مهما حدث لن يكون كافيًا للفوز بها، فقد خسر هالاند الجائزة لصالح ليو في العام الماضي، رغم تحقيقه كل شيء مع مانشستر سيتي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن عام 2024 به العديد من البطولات القارية مثل كوبا أمريكا وكأس الأمم الأوروبية، مع بطولتي أمم إفريقيا وأمم آسيا، وهناك العديد من اللاعبين الذين يشاركون في دوري أبطال أوروبا، بإمكانهم تحقيق لقب ذات الأذنين، وإحدى البطولات القارية مع منتخبات بلادهم.