أكد شريف إكرامي، حارس مرمي النادي الأهلي، ومنتخب مصر، أن انضمامه لقائمة الفراعنة في كأس العالم روسيا 2018، أمر طبيعي.

وكان إكرامي ضمن العناصر المختارة، في قائمة منتخب مصر بمونديال روسيا، ولكنه لم يحظ بالمشاركة أساسيًا خلال الثلاث مباريات.

وقال إكرامي خلال تصريحات للموقع الرسمي للأهلي: "تواجدي مع المنتخب في مونديال روسيا يعد أمرًا طبيعيًا، بعد إصابة أحمد الشناوي حارس مرمى الزمالك، ولولا إصابة الأخير لكانت فرص انضمامي صعبة للغاية".

وتابع: "حدث اتصال بيني وبين الجهاز الفني لمنتخب مصر عقب إصابة الشناوي؛ لإبلاغي بقرار اختياري وفضل الجهاز وقتها عدم إعلان الأمر، مع العلم أن هناك نقطة هامة لابد من وضعها في الحسبان وهي معيار الخبرة الدولية".

وأضاف: "فالحضري يمتلك خبرة كبيرة للغاية، ومحمد الشناوي ومحمد عواد يؤديان بشكل متميز في الدوري، وكان مطلوبًا مراعاة فارق الخبرة الدولية؛ لإحداث التوازن".

وتابع: "شاركت مع الأهلي في مباراتي المصري والنصر، ثم مباراة اعتزال حسام غالي واطمأن جهاز المنتخب على مستواي، ولكنه أخبرني بأنني لن أكون الخيار الأول أو الثاني، وقد أكون الثالث في المونديال، وهو أمر طبيعي".

وواصل إكرامي: "ولكن بعد ثلاثة أيام أخبرني جهاز المنتخب أن تقييمي اختلف وقد أشارك في أي وقت، ولهذا طلبت من الجهاز الفني للأهلي المشاركة لو كانت متاحة".

وتقدم حارس الأهلي باعتذار لجماهير الكرة عن إخفاق منتخب مصر في المونديال، وأنه كان يتمنى ألا ينتهي الحلم بهذا الشكل، وكان يرغب في الوصول إلى دور ال16 لكسب احترام الجماهير التي لم تحزن من الخسارة، بقدر ما أحزنها الشكل الذي خرج به المنتخب

وطرح إكرامي سؤالاً: "هل تم التخطيط بشكل علمي للوصول لكأس العالم وتخطي الدور الأول، على اعتبار أن الجميع كان يأمل في الوصول لدور الـ16 وهو أقصى ما يقدمه الفريق؟".

وأضاف: "وصلنا لكأس العالم بمجهودات فردية أو بمعنى آخر بمعجزة، وللأسف نحن لا نطبق أساسيات النجاح مثل الكثير من الدول التي سمحت للاعبيها بالخروج للاحتراف في سن مبكرة، ووضعت خططًا لتطوير الكرة واستقدام خبراء مع اختيار الكفاءات ووضعها في المكان المناسب، ولابد من أن تكون هناك نية للتغيير للأفضل، وأن ننظر لهذا الإخفاق على أنه بداية للتطوير والبناء عليه بدلًا من الهدم وإعادة البناء من نقطة الصفر؛ لأننا في هذه الحالة نحتاج لثلاثين عامًا  لمجرد الوصول لكأس العالم".

وأردف حارس الأهلي: "كعادتنا نبحث عن كبش فداء أو أسباب سريعة للإخفاق دون النظر للأسباب الحقيقية، وهذا يعد إهدارًا للطاقات في اتجاهات لن تفيد، بل بالعكس تساعد على الهدم مثل ما حدث في موضوع الفنانين وتواجدهم في فندق المنتخب، وللحق كان هناك ازدحام شديد قبل مباراة روسيا وأتذكر عام 2010 في السودان، عندما سافر وفد كبير من الفنانين هل لو لم يسافروا كنا سنتأهل أو نفوز على روسيا؟، وهل لو تم ضم اللاعبين الذين تم استبعادهم كنا سنصعد للدور الثاني؟، وللعلم نفس الأسباب المتداولة الآن هي التي يتم تداولها عقب كل إخفاق ونعلق عليها (الشماعة)، لكن لا كان الفنانون السبب أو اللاعبون الذين تم استبعادهم أو المدرب أيضًا، لابد من البحث عن الأسباب الموضوعية ومعالجة الموقف باحترافية ورؤية حقيقية".

واختتم إكرامي حديثه: "كوبر المدير الفني للمنتخب في المونديال تعرض لهجوم كبير منذ توليه المسؤولية، وربما لو حقق الفوز في مباراة من المباريات الثلاث التي خضناها في المونديال، كان سيخفف من تلك الانتقادات التي يتعرض لها وعلى المستوى الشخصي والقيادي أقدر كوبر، وهو رجل كفء، وعلى المستوى الفني قد يختلف عليه البعض، خاصة وأنه لا يوجد اتفاق على أحد، وقبل تولي كوبر المسؤولية الجميع كان يمني نفسه بمجرد الوصول لكأس العالم، وعندما وصلنا لم يكن بالشكل أو الطريقة التي تتمناها الجماهير، وفي حالتنا وقياسًا بمستوى الكرة في مصر وإمكانات اللاعبين كانت الطريقة التي يؤدي بها المنتخب هي الأنسب من وجهة نظر كوبر، ومن ثم فقد حقق المطلوب منه".


يذكر أن منتخب مصر ودع نهائيات كأس العالم من دور المجموعات، دون أن يحصد أي نقطة خلال الثلاث مباريات أمام الأوروجواي وروسيا والسعودية.