صعق فريق إشبيلية مضيفه فريق برشلونة بهدفين نظيفين، في المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء أمس على ملعب "رامون سانشيز بيزخوان"، ضمن لقاءات ذهاب دور ربع نهائي كأس ملك إسبانيا.

ووضع النادي الأندلسي قدمًا في دور نصف النهائي، بفوزه على البلوجرانا، في المباراة التي بين الفريقين على ملعب "رامون سانشيز بيزخوان"، مساء الأربعاء، بذهاب كأس الملك.

حامل لقب الكأس في الموسم الماضي، سقط في الشوط الثاني أمام أبناء الأندلس، وسط أداء دفاعي مهلل، وتراجع مفاجئ في أداء النادي الكتالوني.

1- استحواذ سلبي

النادي الكتالوني استحوذ على الكرة بنسبة كبيرة في المباراة وصلت إلى 61% مقابل 22% لإشبيلية، واكن الاستحواذ كان سلبي، وفشل برشلونة في السيطرة على المباراة رغم استحواذهم على الكرة، ولكن لم ينجح وسط ملعب الفريق من نقل الكرة من الخلف للأمام تجاه المرمى، حيث ولم يشكل برشلونة خطورة كبيرة على دفاعات أصحاب الأرض، وسدد 10 تسديدات منها تسديدة واحدة طوال 90 دقيقة على المرمى.

2- الأداء الدفاعي

الدفاع بدا واضحًا ضعيفًا للغاية في المباراة، بعدما أشرك "فالفيردي" البرتغالي "نيلسون سيميدو" في مركز الظهير الأيسر على حساب "جوردي ألبا"، وهو المركز الذي لا يجيد جيده، حيث تسبب في هدفي المباراة مع ثنائي قلب الدفاع "جيرارد بيكيه" و"كيلمونت لينجيلت".

شاهد مراوغة وسام بن يدر لبيكيه

دفاع البلوجرانا كذلك لم ينجح في التصدي لهجمات أبناء المدرب "بابلو ماشين"، حيث سدد أصحاب الأرض 18 تسديدة طوال المباراة، ولم يبعد الدفاع سوى 3 تسديدات فقط.

3- خطة فالفيردي 

"إرنستو فالفيردي" حاول إراحة أكبر عدد ممكن من اللاعبين، ولكن دفاعيًا وهجوميًا برشلونة لم يستطيع الظهور بشكل جيد، في ظل استهتار "مالكوم" أمام المرمى وخاصًة في الشوط الأول، حيث أهدر انفراد غريب بعدما انفرد بالمرمى.

وكذلك غياب "سرجيو بوسكتس"، في وسط الملعب الدفاعي، والاعتماد على "إيفيان راكيتيش"، الذي لم يفتك الكرة من الخصم سوى في مناسبة واحدة في المباراة، ولم يساعد "سيميدو" في الدفاع الذي نجح "سارابيا"، و"وسام بن يدر" في استغلال أخطاءه.

4- التناوب في الخطة وعدم التوازن التكتيكي

"فالفيردي" أجرى تغيرات في كل المراكز في الملعب، ولعب بخطة (4-3-3) وهاجم بالثلاثي "مالكوم" على اليسار بدلًا من "ميسي"، و"كيفين برينس بواتينج" في الأمام بدلًا من "لويس سواريز"، و"كارليس آلينا"، والذي يلعب كلاعب وسط في مركز الجناح الأيمن، التي كانت تتحول في الملعب أحيانًا لـ(4-3-2-1) بتواجد "بواتينج" كرأس حربة صريح ومن خلفه "مالكوم"، و"كارليس".

الدولي الغاني لم يظهر بشكل جيد في المباراة، وكان متسرعًا أمام حيث أراد اثبات نفسه في أول مباراة له بقميص البلوجرانا، وخسر الكرة في 13 مناسبة، ومرر الكرة بشكل خاطئ 8 مرات، وأقل من لمس الكرة بـ38 مرة فقط.

المدرب الباسكي لم يلجأ لحل جديد في المباراة لإحراز هدفًا على الأقل، قبل مواجهة الإياب، ولكنه قام بتغييرات مركز بمركز حيث شارك "ألبا" بدلًا من سيميدو قبل نهاية المباراة بعشر دقائق وبعد إحراز الهدف الثاني.

وكذلك استبدل "مالكوم" وأشرك "فيليب كوتنينيو"، ودفع بـ"سواريز" بدلًا من "بواتينج"، لكن كل هذا لم يؤتى ثماره، حيث فشل الفريق في صنع فرص على مرمى إشبيلية.

5- غياب ميسي

بالتأكيد غياب الأرجنتيني "ليونيل ميسي" عن المباراة كان عاملًا كبيرًا في سقوط برشلونة، حيث فشل الفريق في خلق أي فرص في الملعب مثلما يسقط "ليو" إلى الأسفل ويأخذ الكرة من وسط الملعب إلى الهجوم.

وتأثرت كذلك فعالية برشلونة أمام المرمى، حيث لم يستغل "مالكوم" الفرصة الرائعة التي سنحت له خلال الشوط الأول، بعدما انفرد بالمرمى وأهدر الكرة.

شاهد لقطة مالكوم

يُذكر أنّ مباراة الإياب ستقام الأربعاء المُقبل 30 يناير على ملعب "الكامب نو".