منح الأداء المميز الذي قدمه ديفيد دي خيا مع اسبانيا خلال اللقاء الذي فازت فيه الأخيرة على أوكرانيا 1-صفر ضمن تصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 الاثنين دفعة جديدة لهؤلاء الذين يعتقدون انه يجب أن يكون الحارس الأساسي لاسبانيا بدلا من ايكر كاسياس.

ومع صعود حاملة اللقب بالفعل إلى النهائيات التي ستقام في فرنسا العام المقبل بعد تصدرها للمجموعة الثالثة تم منح دي خيا فرصة للتألق مع دفع المدرب فيسنتي ديل بوسكي بتشكيلة من البدلاء والاحتياطيين في اللقاء الذي أقيم في كييف. ولم يخيب دي خيا ظن مدربه.

وتصدى حارس مرمى مانشستر يونايتد الانجليزي البالغ من العمر (24 عاما) لعشرة فرص وتساءلت وسائل إعلام رياضية اسبانية الثلاثاء عما إذا كان يجب أن يحل دي خيا بديلا للحارس والقائد كاسياس الذي يشارك مع اسبانيا منذ فترة طويلة.

وخاض دي خيا 7 مباريات فقط مع منتخب بلاده مقابل 164 مباراة لكاسياس الذي يعد أكثر اللاعبين مشاركة مع المنتخب الاسباني وقاده للفوز بلقب بطولة أوروبا عامي 2008 و2012 إضافة لكأس العالم 2010 وهو اللقب الذي نالته اسبانيا لأول مرة.

ومع ذلك تعرض كاسياس لانتقادات واسعة عقب خروج اسبانيا من دور المجموعات بنهائيات كأس العالم بالبرازيل العام الماضي وبدا انه قد تخطى أفضل فتراته في الملاعب مع بلوغه (34 عاما).

وعلى النقيض يبدو أن دي خيا يرتقي بمستواه شيئا فشيئا ولم يظهر أن فشل انتقاله من يونايتد إلى ريال مدريد في نهاية الموسم الماضي قد أثر على مستواه.

ويبدو أن ديل بوسكي سيتمسك بكاسياس في بطولة أوروبا 2016 والتي ستمثل الخاتمة لمشوار حارس بورتو مع منتخب بلاده، إلا أن البعض تساءل عما إذا كان المدرب السابق لريال - والذي ارتبطت مسيرته بشدة بمسيرة كاسياس - يفكر بقلبه أكثر من عقله.

وساعد دي خيا منتخب بلاده على الخروج بشباكه نظيفة للمباراة الرسمية الثامنة على التوالي وذلك لأول مرة وقال للصحفيين عقب مباراة أوكرانيا: "سأحاول الوصول لأفضل مستوى لي لأجعل الأمور صعبة على المدرب".

وأضاف: "ما أريده هو مواصلة ما حققته الموسم الماضي حيث اعتقد أنني قدمت مستوى مميزا. يبدو من الصعب البقاء عند هذا المستوى. أريد مواصلة التقدم والتحسن".