يمكن أن يكون احترام الخصم في كرة القدم أمرًا صعبًا ولكن المشجعين مستعدون أحيانًا لوضع الخصومات جانبًا، وعندما يسجل لاعب الخصم في شباك فريقك، فإن غالبية المشجعين لا يميلون إلى الاستمتاع بذلك، لكن في بعض الأحيان تسير الأمور بشكل مختلف قليلاً.

في بعض الأحيان، عليك فقط أن ترفع قبعتك إلى الخصم وتعترف أنك قد رأيت شيئًا مميزًا، وهو ما حدث قبل يومين حين صفقت جماهير ريال بيتيس إلى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد برشلونة، بعد هدفه الخرافي في شباك فريقهم، بمنافسات الليجا.

ولا تعد هذه المرة الأولى التي تصفق فيها الجماهير للاعب من الفريق الخصم، فقد سبق وحدث ذلك في عدة مناسبات على النحو التالي:

رونالدينيو وريال مدريد (2005):

يعتبر "سانتياجو برنابيو" ملعبًا لا يرحم ، لكن حتى أكثر مشجعي فريق ريال مدريد اضطروا لرفع قبعاتهم إلى رونالدينيو، بعدما قدّم البرازيلي عرضًا رائعًا، وسجل هدفين، مساهمًا في فوز فريقه برشلونة بثلاثية دون رد أمام الميرنجي، وغادر الساحر بابتسامة كبيرة على وجهه كالعادة.

أليساندرو ديل بيرو وريال مدريد (2008):

أحرز لاعب يوفنتوس، هدفين رائعين في شباك النادي الملكي، وأثناء تبديله قبل ثوانِ من إطلاق صافرة النهاية، صفقت له جماهير الغريم.

ستيفن جيرارد وتشيلسي (2015):

سجل لاعب الوسط هدفًا في ملعب "ستامفورد بريدج" في مباراة ما قبل الأخيرة مع ليفربول، وقامت الجماهير بتحيته ورأي جيرارد أن ذلك أمرًا لطيفًا منهم ولو لمرة واحدة.

كريستيانو رونالدو ويوفنتوس (2018):

البرتغالي سجلاً هدفًا رائعًا من مقصية لفريقه ريال مدريد، في شباك جيانلويجي بوفون، بدوري أبطال أوروبا، أجبر جماهير البيانكونيري على التصفيق له، وربما كان ذلك المشهد نقطة تحول في قرار رونالدو بالانتقال إلى يوفنتوس في نهاية العام.

كريستيانو رونالدو وليفربول (2014):

إنه ذلك الرجل مرة أخرى، لعب رونالدو في "أنفيلد" باعتباره العدو رقم واحد، بعد أن كان أهم لاعبي مانشستر يونايتد لمدة ست سنوات.

مع كل لمسة له يعترض جمهور أنفيلد بصافرات استهجان، ولكن بعد أن ألهم فريقه بالفوز 3-0 ، نال احترام جماهير الخصم.

ليونيل ميسي وأتلتيكو مدريد (2009):

ميسي ليس غريبًا على تقدير المشجعين، بعد كل شيء، نحن محظوظون لرؤية ذلك ونعاصر زمن ميسي ورونالدو.

سجل ساحر برشلونة ثلاثة أهداف ليساعد فريقه في الفوز بنتيجة (3-1) على أتليتيكو مدريد، وأيضًا نال احترام مشجعي الخصم.

ليونيل ميسي وريال بيتيس (2019):

كما نعلم جميعًا في الوقت الحالي، لا يمكن لأحد أن يثير دهشتك مثل ميسي، سجل اللاعب البالغ من العمر 31 عامًا، هاتريك ومن بينهم هدفًا خرافيًا، دفع مشجعي ريال بيتيس للتصفيق له، وقال: "لا أتذكر ليلة مثل هذه [تصفق من قبل أنصار المنافسين]، أنا ممتن حقًا لرد فعل المشجعين".

الظاهرة رونالدو ومانشستر يونايتد (2003):

أنهى رونالدو آمال يونايتد في لعب نهائي دوري أبطال أوروبا على أرضه، فاز الشياطين الحمر بنتيجة 4/3 على ريال مدريد، إلا أن ثلاثية رونالدو تصدرت عناوين الصحف، وعرف جمهور "أولد ترافورد" أنه قد رأى شيئًا مميزًا وأظهر أيضًا احترامه للظاهرة.

توتي وريال مدريد (2016 / 17 دوري أبطال أوروبا):

صفق برنابيو بأكمله إلى توتي والذي كان يستعد لإنهاء مسيرته بنهاية الموسم، وفاز ريال مدريد حينها بنتسجة (2-0).

تشافي هيرنانديز وأتلتيك بلباو (2014/ 15):

أعطى أنصار نادي أتليتك بلباو، شافي هيرنانديز، ترحيباً حاراً بعد أدائه الممتاز في فوز البارسا بنتيجة 5-2 في الدوري في موسم 2014/15.

إنييستا وإسبانيول (2010/11):

كان أداء إنيستا في فوز برشلونة بنتيجة 1-5 على إسبانيول كافياً لأن يصفق جمهور الخصم لقائد البلوجرانا بعد أن كرس هدفه في الفوز بكأس العالم لداني جارك، قائد إسبانيول السابق.

مارادونا ويال مدريد (1982/83):

صفقت جماهير ريال مدريد إلى  دييجو مارادونا في ملعب سانتياجو بيرنابيو بعد هدف الأرجنتيني الذي لا يُنسى هناكفي عام 1983، وانتهت المباراة بالتعادل (2-2).