بعد أمسية متواضعة في ملعب "كامب نو"، قد يبدو أن أحلام ليفربول بالفوز بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم قد انتهت.

برشلونة حقق الفوز بثلاثية نظيفة، على ليفربول، بذهاب الدور نصف النهائي لدوري الأبطال، وسجل له لويس سواريز وليونيل ميسي (هدفين).

ومع ذلك، فإن النتيجة لا تعكس قصة المباراة، وعلى الرغم من التوقعات بأن ليفربول خارج دوري أبطال أوروبا  فلا يزال هناك بعض الأمل.

أحد مصادر التفاؤل هو الطريقة التي سلكها فريق يورجن كلوب في برشلونة دون أن يكون هناك أي خوف، الريدز ضغط كثيرًا على خصمه في ملعبه وخلقوا الفرص وبلغت نسبة استحواذ ليفربول 52% مقابل 48% لبرشلونة.

بشكل ملحوظ كان لدى ليفربول العدد الأكبر من التسديدات (15 مقابل 12)، والتمريرات كذلك (547 مقابل 510)، الإحصائيات بالتأكيد لا تشير للنتيجة التي تؤكد فقط تألق ميسي.

كان على ليفربول أن يسجل هدفًا واحدًا على الأقل، وأهدر محمد صلاح فرصة هدف كادت تصنع الفارق إلى حدِ ما.

من غير المتصور إلى حد كبير أن ليفربول لن يسجل في ملعب "آنفيلد"، إذا قاموا بخلق عدد مماثل من الفرص الجيدة.

والسؤال المطروح هو ما إذا كان بإمكانهم التسجيل مبكرًا وخلق عاصفة هجومية، بمساعدة أجواء "الآنفيلد" الشهيرة، يوم الثلاثاء لاستعادة طريقهم إلى المنافسة.

وعلى الرغم من أن محاولة العودة ضد برشلونة تبدو مستحيلة، إلا أن هناك سابقة حديثة للغاية تمد ليفربول بالقوة.

في الموسم الماضي، في الدور ربع النهائي عاد روما وأقصى برشلونة، كان البارسا متقدمًا بنتيجة (3-0) في الذهاب، وفي الإياب فاز الجيلاروسي بنتيجة (4-1) وتأهل لملاقاة ليفربول حينها في نصف النهائي.

أثبتت تلك المواجهة أنه يمكن تخطي برشلونة إذا ضغط الخصم بقوة.

ريمونتادا روما هي واحدة من مناسبتين في تاريخ دوري أبطال أوروبا، تمكن خلالها فريق من التأهل رغم هزيمته في الذهاب بثلاثة أهداف.

المباراة الأخرى كانت في دور الثمانية لموسم 2003-2004 عندما خسر ديبورتيفو لا كورونيا ذهابًا بنتيجة 4-1 أمام ميلان الإيطالي في سان سيرو، وفاز في الإياب بنتيجو 4-0 في إسبانيا وحسم التأهل.

وبالطبع، هناك سابقة واحدة لفريق تلقى أربعة أهداف في الذهاب ويعود للتأهل، وهو برشلونة الذي أطاح بباريس سان جيرمان وفاز في الإياب بنتيجة (6-1) بموسم 2016/17.

لذا في حين أن الاحتمالات ضد ليفربول، إلا أن كرة القدم لا تعرف المستحيل ولا تضل الطريق عن تحقيق المعجزات.