سقط فريق توتنهام هوتسبير بهدفين نظيفين أمام فريق ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا، في المباراة التي أقيمت ملعب "واندا متروبوليتانو" بالعاصمة الإسبانية مدريد.

فريق الشمال اللندني واصل مغامرته في دوري الأبطال ووصل للنهائي، دون أنّ ينفق أي موال، ولكنه اصطدم بنادٍ انفق مدربه أموال كبيرة للعودة لمنصات التتويج، وعانى من قِبل من خسارة النهائيات الأوروبية، بعدما خسر نهائيين متتالين في الدوري الأوروبي والتشامبيونزليج.

اقرأ أيضًا.. حلم محمد صلاح وصلابة دفاعية .. عوامل ساعدت ليفربول على التتويج بدوري أبطال أوروبا

وأصبح توتنهام سادس فريق يخسر اللقب بعد تأله للنهائي للمرة الأولى في تاريخه، بعد فالنسيا، وآرسنال، وموناكو وتشيلسي بالإضافة بايرن ليفركوزن.

ويرصد لكم "بطولات" في التقرير التالي أسباب هزيمة توتنهام في النهائي:

مقامرة ماوريسيو بوتشيتينو

 ماوريسيو بوتشيتينو

المدرب الأرجنتيني قام بمجازفة كبيرة، عندما دفع بنجم الفريق "هاري كين" العائد من الإصابة في التشكيل الأساسي، "كين" لم يلعب مُنذ أكثر من شهرين بعد إصابته أمام مانشستر سيتي في ربع النهائي، بسبب إصابة الكاحل.

"بوتشيتينو" بدأ المباراة بخطة (4-2-3-1) وفضل الاعتماد على "كين" بدلًا من المتألق "لوكاس مورا"، ورغم أنّ البرازيلي هو من أحرز هاتريك قاد فريقه للفوز على أياكس أمستردام بعد ريمونتادا ملحمية، ألا أنّ مدرب إسبانيول السابق فضّل الدفع بهداف الفريق، الذي لم يُقدم شيء يُذكر في المباراة.

مقامرة "بوتشيتينو" فشلت وبدل من أنّ يستفيد من "مورا" الذي لديه قدرة على التحرك سريعًا والتنقل والتوغل والمراوغة بالإضافة إلى عدم القدرة على التنبؤ بتحركاته دفع بـ"كين" الذي نجح الثنائي "هاري كين"، و"جويل ماتيب" في إيقافه.

مشاركة "كين" أثرت كذلك على "هاري وينكس" الذي تم تهميشه قليلًا، بعدم لعبه في مركز الجناح، ليتواجد في الوسط خلف "هيونج مين سون"، ليفشل كلا اللاعبين في تقديم شيء يُذكر، قِبل أنّ يتم استبدال "وينكس" في الدقيقة 66.

التبديلات

 ماوريسيو بوتشيتينو

المدرب الأرجنتيني تأخر في التبديلات قليلَا بعكس الألماني "يورجن كلوب" مدرب ليفربول، "وينكس" لم يقدم شيئًا طوال الشوط الأول، وبدا واضحًا أنّ توتنهام بحاجة إلى "مورا" ولكن مدرب توتنهام تأخر 21 دقيقة ليدفع بنجمه البرازيلي.

"موسى سيسوكو" كان الأسوأ في المباراة، بعيد عن ركلة الجزاء، ولكن حتى على مستوى التمرير في وسط الملعب لم يكن جيدًا، ويبدو أنه كان سيلعب المباراة بأكملها، لكن الإصابة أجبرته في الخروج في الدقيقة 74 ليشارك "إريك داير" بدلًا منه.

موسى سيسوكو وركلة الجزاء

موسى سيسوكو

لاعب الوسط الفرنسي تسبب في ركلة جزاء على فريقه بعد أقل من 30 ثانية، لمس الكرة بيده في منطقة الجزاء، ليحتسب حكم المباراة ركلة جزاء، أحرزها "محمد صلاح" نجم ليفربول بنجاح في شباك هوجو لوريس.

توتنهام تأثر كثيرًا، أنّ تتلقى شباكك هدفًا ومن ركلة جزاء وفي الدقيقة الأولى في النهائي الأول لك في تاريخك كفريق، ليس بالأمر السهل، وما بدا واضحًا على لاعبي توتنهام، حيث لم نشاهد منهم محاولات حقيقية على مرمى ليفربول خلال الشوط الأول.

"سيسوكو" كان الأسوأ في المباراة والأقل تقييمًا، حيث بعيد عن ركلة الجزاء، افتقر للدقة في التمريرات، حيث جاءت دقة تمريرات (80%) من 28 تمريرة، وقطعت الكرة منه في مناسبتين.

هاري كين وديلي آلي

هاري كين

هاري كين لم يتواجد على أرضية الميدان في المباراة، لم يشعر أحد به قط، يكفي أنّ نقول أنّ نجم المنتخب الإنجليزي لمس الكرة 11 مرة خلال الشوط الأول، وذلك أقل من أي لاعب آخر في توتنهام.

"كين" لم يكن لديه سوى محاولة تسديد واحدة ولم تكن على المرمى وبعيدة عن الثلاث خشبات، وبالكاد لم نرى هداف السبيرز في منطقة الجزاء طوال الـ90 دقيقة.

اقرأ أيضًا.. تقرير | أليسون بيكر..عندما يكون الحارس نصف الفريق.. 5 مباريات توضح ذلك

رغم أنّ "آلي" كان ثاني أكثر لاعب انطلاقًا في الملعب، لكن نجم المنتخب الإنجليزي، لم يشكل أي خطورة تذكر على دفاع ليفربول، ولم يكن قادرًا على كثير من لحظات المباراة من التخلص من رقابة لاعبي الوسط وقلبي الدفاع.

"آلي" كان لديه محاولة واحدة على المرمى ولكن دفاع الريدز تعامل معها، ولم يفز سوى في (2) من أصل (^) بالمواجهات الثنائية، ولم يقدم المستوى المُنتظر منه خلال 82 دقيقة ليقرر مدربه "بوتشيتينو" في إقحام "لورينتي" بدلًا منه.