تحدث محمد سلطان رئيس اللجنة الطبية باللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2019، عن كواليس الجانب الطبي للبطولة التي تستمر في مصر حتى ١٩ يوليو المقبل.

وانطلقت بطولة الكان منذ يوم 21 يونيو الماضي، وتنتهي في 19 يوليو المقبل، بمشاركة 24 منتخبًا لأول مرة في تاريخها.

وقال رئيس اللجنة المنظمة للكان في حديثة للموقع الرسمي الخاص بالبطولة: "اللجنة جاهزة للتعامل مع كل الحالات الطارئة بوحود فريق طبي مجهز لاستقبال ٢٤ فريقًا المشاركين في البطولة والجماهير أيضًا، لضمان سلامة الجميع على أرض مصر".

وأوضح: "حرصنا على التنسيق الكامل مع وزارة الصحة بشأن خطة كل مباراة، وتأمين طبي كامل لكل الوفود منذ وصولهم إلى أرض مطار القاهرة وحتى رحيلهم عن مصر".

وأشار الطبيب إلى أن خطة التامين تنقسم إلى أربعة أقسام، أرض الملعب من أجل اللاعبين والأجهزة الفنية، والحكام ومسؤولي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وحتى المتطوعين في أرض الملعب.

وأكمل: "والقسم الثاني في المقصورة الرئيسية من أجل الوفود الرسمية والشخصيات الحاضرة لكل المباريات، والقسم الثالث في المدرجات من أجل علاج الحالات الخطيرة بين الجمهور، والقسم الرابع عبارة عن وحدات إسعاف مجهزة داخل فنادق إقامة البعثات".

وأضاف: "هناك الكثير من الحالات التي تمكن اللجنة الطبية من التعامل معها سريعاً، سواء التهاب أو جراحة أسنان وجراحة رمد، أو أشعة على القلب، بخلاف الحالات التي تم الإعلان عنها".

وأوضح: هناك أيضاً حالات من السنغال والجزائر وغينيا وبورندي وغيرهم، وهناك عدد كبير من الجماهير التي احتاجت إلى تدخل طبي في مباراة الافتتاح وهو ما حدث بشكل سلس".

وشدد رئيس اللجنة الطبية على أنه في كل مباراة يكون هناك ما يعرف بالمدير الطبي، والذي يكون على تواصل دائم مع جميع المستشفيات والوحدات العلاجية المجاورة للملعب، لسهولة توجيه أي حالة تحتاج إلى رعاية طبية فورية، كما يتم عقد اجتماع تنسيقي بين اللجنة ووزارة الصحة لتأمين الملاعب والانتقالات من وإلى الملعب.

وأردف: "أي فحوصات طبية ضرورية يتم فورًا التنسيق مع بعثة هذه الحالة وبين وزارة الصحة لتوجيهه إلى أقرب مستشفى، سواء مستشفى حكومية او مستشفى قوات مسلحة أو حتى مستشفى خاص، للتأكيد على هذه المستشفيات على الاحتياجات الخاصة بكل مباراة وفقاً لحجمها وعدد الجماهير المتواجدة في المدرجات".

وأضاف رئيس اللجنة الطبية: "كل ما يحدث في أي بعثة في البطولة يتم تسجيله، كما أن هناك مسعفين متواجدين بشكل دائم بين الجماهير للتدخل الفوري في حالة الحاجة لهم".

وأشار سلطان إلى أنه تم تخصيص رقم طوارئ، وهو 998، يعمل به متحدثون بثلاثة لغات، العربية والإنجليزية والفرنسية، لسهولة التواصل مع أي شخص، ومعرفة الحالة وتوجيهها إلى أقرب نقطة.

وأعرب سلطان سعادته بالمستوى الذي تقدمه اللجنة الطبية حتى الآن، بمشاركة كل الأطباء والمسعفين والمتطوعين، والقائمين على اللجنة، مشيراً إلى أن الجميع يعمل بدراية كاملة باحتياجات اللجنة،

واختتم: "حتى فيما يخص لجنة مكافحة المنشطات، اللجنة الطبية عملت على تجهيز غرف التحليل، ويعمل بها متطوعون من أقسام صيدلة وطب وعلاج طبيعي في الكليات المصرية المختلفة، حتى لا نترك مجالاً للخطأ"، مشيراً إلى أن دور المتطوعين هو اصطحاب اللاعبين الذين تختارهم لجنة مكافحة المنشطات في الاتحاد الافريقي ومساعدة اللجنة واللاعبين في الإجراءات بسرية تامة.

وشهدت بطولة كأس الأمم الإفريقية العديد من الحالات الطبية الخطيرة، التي كادت أن تودي بحياة اثنين من نجوم "الكان"، الأول صامويل كالو لاعب نيجيريا الذي تعرض لأزمة قلبية قبل مباراة فريقه الأولى، والثاني جويل تاجوي لاعب الكاميرون الذي استبعد من البطولة لوحود خطر على حياته لمشاكل في الشريان التاجي بالقلب.