بات ملف المدير الفني الجديد لمنتخب مصر، من أبرز التحديات التي تواجه اللجنة الخماسية التي تُدير اتحاد الكرة المصري في الفترة الحالية.

وودع منتخب مصر منافسات كأس الأمم الإفريقية بعد الهزيمة من دور الـ16 أمام جنوب إفريقيا بهدف دون رد، ليتم إقالة المكسيكي خافيير أجيري، المدير الفني السابق للمنتخب.

خروج مصر من منافسات كأس الأمم الإفريقية خاصة في ظل إقامة البطولة على أرضها ووسط جماهيرها، وضع مسئولي اتحاد الكرة في ورطة، ليتم إعلان استقالة أغلب أعضاء مجلس الإدارة وعلى رأسهم هاني أبو ريدة، رئيس المجلس، ليتم حل اتحاد الكرة.

اعتمد الاتحاد الدولي لكرة القدم اللجنة المؤقتة لإدارة الاتحاد المصري لكرة القدم والتي ترأسها عمرو الجنايني، لحين إقامة الجمعية العمومية العام المقبل، وانتخاب مجلس جديد للجبلاية.

أقرأ ايضًا.. رسميًا | الفيفا يعتمد لجنة إدارة اتحاد الكرة برئاسة عمرو الجنايني.. تعرف على باقي الأعضاء

وضعت اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد الكرة، العديد من الأسماء المرشحة لتولي قيادة منتخب مصر، خاصة بعدما فضلت اللجنة أن يكون المدرب الجديد مدربًا وطنيًا دون الاستعانة بالمدربين الأجانب. طالع التفاصيل

وعلى الرغم من اقتراب الإعلان عن اسم المدير الفني الجديد لمنتخب مصر، إلا أن اللجنة ترى عدم جدوى من الاستعجال فى الإعلان عن المدرب الجديد لعدة أسباب، يستعرضها بطولات فى التقرير التالى..

- عدم وجود ارتباطات دولية لمنتخب مصر في الوقت الحالي

لا يرتبط منتخب مصر بارتباطات دولية قريبة، حتى يكون هناك داعي للاستعجال عن إعلان اسم المدير الفني الجديد دون دراسة الأمر بشكل جيد، خاصة في ظل وجود عدد كبير من المرشحين لتولي قيادة منتخب مصر في الفترة التالية.

ويُعد أول مباراة ستكون للمنتخب المصري أمام منتخب كينيا في دور المجموعات بالتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية، والمقرر إقامتها يوم 11 نوفمبر المقبل، أي بعد شهرين من الآن.

- وجود أكثر من أسم مُرشح لتولي منصب مدرب منتخب مصر

يدرس اتحاد الكرة أكثر من سيرة ذاتية للعديد من المدربين المصريين على رأسهم حسن شحاتة، المدير الفني السابق لمنتخب مصر، والذي حصل معه الفراعنة على أخر 3 بطولات بكأس الأمم الإفريقية بشكل متتالي سنوات 2006 و2008 و2010، مع الجيل الذهبي للمنتخب.

كما يتواجد اسم حسام حسن، المدير الفني لسموحة، ضمن الترشيحات القوية لتولي قيادة منتخب مصر، لأول مرة في مسيرته التدريبية، خاصة أنه لم يتولى قيادة أي منتخب مصري في مسيرته التدريبية الكبيرة بخلاف تدريبه منتخب الأردن، لذا طرح البعض ايضًا اسم حسام البدري، المدير الفني السابق للأهلي، ليكون ضمن الترشيحات، خاصة أنه سبق له وأن تولى قيادة المنتخب الأوليمبي وله خبرة كبيرة في إدارة المنتخبات الوطنية المصرية.

لم تقتصر الترشيحات على الثلاثي السابق فحسب، بل دخل بقوة اسم إيهاب جلال، المدير الفني للمصري البورسعيدي الحالي، والزمالك ومصر للمقاصة السابق، كونه أحد الكوادر الشابة التي طرحت اسمها بقوة في مجال التدريب في السنوات الماضية.

- وجود أكثر من سيناريو للاستفادة من الشباب والخبرة

لم تستقر اللجنة التي تُدير اتحاد الكرة على مهام وطبيعة الجهاز الفني الجديد للمنتخب الوطني، حيث يوجد أكثر من مقترح يفاضل بينه مسئولي الكرة في مصر، وعلى رأسهم الاستعانة بعناصر الخبرة مع العناصر الشابة، ويأتي من ضمن هذه الاقتراحات تولي حسن شحاتة المدرب الأسطوري للمنتخب المصري منصب الإشراف الفني على المنتخب وأن يتولى معه مدرب شاب قيادة المنتخب مثل إيهاب جلال، على أن يتم الاستفادة ايضًا من خبرات عصام الحضري، حارس مرمى مصر الدولي السابق، في منصب مدرب حراس المرمى، لاسيما في ظل النجاحات التي حققها الحضري طوال مسيرته في الملاعب.

إلا أن هناك اتجاه أخر، يتخوف من وجود أكثر من عقل مدبر للمنتخب الوطني، وهو ما سبق وعانى منه منتخب مصر من قبل عندما تم إسناد المهمة للثنائى محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، وفاروق جعفر، نجم الزمالك السابق، لإدارة المنتخب ولكن فشلت التجربة، وهو ما يتخوف منه المسئولين حاليا؛ خاصة في ظل المطالبة بعودة الانتصارات والتتويج بالبطولات بعدما غاب الفراعنة عن التتويج بالبطولة الإفريقية منذ 9 سنوات.

لذا عادت الخيارات من جديد لتولي واحد من حسام حسن أو حسام البدري أو إيهاب جلال، بمفرده في قيادة منتخب مصر، على أن يكون حسن شحاتة مديرًا فنيًا لاتحاد الكرة للاستعانة بخبراته التدريبية.