يستعد منتخب مصر بقيادة مديره الفني حسام البدري؛ للدخول في معسكر اليوم الإثنين؛ استعدادًا لمواجهة كينيا وجزر القمر يومي 14 و18 نوفمبر المقبل على الترتيب، في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2021 بالكاميرون.

حسام البدري جاء خلفًا للمكسيكي خافيير أجيري والذي رحل بعد إخفاق مصر في بطولة كأس الأمم 2019 والتي أقيمت على الأراضي المصرية، وودع منتخبنا الوطني البطولة من دور الـ16 بالهزيمة أمام جنوب إفريقيا.

وقاد حسام البدري الأهلي لتحقيق ألقاب كثيرة محلية وقارية، كما أنه شارك مع الفريق في كأس العالم للأندية، وهو ما جعله مؤهلًا لقيادة منتخب مصر.

البدري نفسه، تحدث في أكثر من مناسبة، أن من أسباب نجاحه في الأهلي حالة الاستقرار التي سيطرت على الفريق، وتهيئة المناخ المطلوب للنجاح.

ولكن يبدو أن البدري لم يلقى ذلك مع المنتخب الوطني، حتى الأن.

في التاسع عشر من شهر سبتمبر الماضي، أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم، تولي حسام البدري قيادة المنتخب الوطني، وشكل مدرب الأهلي الأسبق جهازه المعاون.

ولكن منذ توليه المسؤولية بدأت الأزمات تُلاحق البدري، على رأسها قصر فترة المعسكرات، بجانب أزمة تولدت خاصة بشارة قيادة الفراعنة، بالإضافة إلى فشل الاتحاد في توفير مباريات ودية له قبل مواجهتي كينيا وجزر القمر، بناء على طلبه.

فترة التجمع القصيرة

تحدث البدري في المؤتمر الصحفي عقب مباراة بتسوانا الودية وهي الأولى للفراعنة تحت قيادته، عن أن هناك مشكلة واجهته وهي قصر مدة التجمع، حيث إن اللاعبين لم يتدربوا تحت قيادته إلا لأيام قليلة، واعترف بأن هذه المدة لا تُساعدهم على "هضم" طريقة لعب الجهاز الفني، وتمنى أن يجتمع بهم لفترة أطول.

وحتى على الرغم من تجميد بطولة الدوري وتقديم معسكر الفراعنة من يوم 11 نوفمبر إلى اليوم 28 أكتوبر، إلا إن المعسكر سيُقسم على ثلاثة مراحل، الأولى ستضم اللاعبين غير الجاهزين بدنيًا بجانب لاعبي الزمالك، والثانية سيُضاف إليها المجموعة المختارة من الأهلي وبيراميدز والمصري بعد انتهاء ارتباطاتهم مع أنديتهم، والثالثة ستشهد انضمام المحترفين؛ لينطلق المعسكر فعليًا بكل اللاعبين المُختارين يوم 11 نوفمبر، أي قبل هذا اليوم لن يتمكن من رؤية جميع اللاعبين أمامه.

أزمة الشارة

تولدت أزمة خلال الأيام الماضية تخص شارة قيادة منتخب مصر، حيث علم "بطولات" أن الجهاز الفني كان يدرس إعطاء الشارة لمحمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، وإلغاء نظام الأقدمية في الحصول عليها.

وشغل هذا الأمر رواد مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام، والذين انقسموا بين مؤيد لحصول أحمد فتحي أقدم اللاعبين المختارين على الشارة أو إهدائها لمحمد صلاح، الأمر وصل بأن وكيل الأول تحدث بأن في حالة سحب شارة القيادة من فتحي سيعتذر عن الانضمام للمعسكر.

وحسم البدري هذه المسألة في تصريحاته التلفزيونية مساء أمس، بأن شارة القيادة ستكون بالأقدمية.

أين ودية نوفمبر؟

صرح حسام البدري في أكثر من مناسبة عن رغبته في إقامة مباراة ودية يوم 7 أو 8 نوفمبر المقبل قبل مواجهة كينيا، وقال بأن تم مخاطبة ليبيريا وجيبوتي، إلا أن الأخيرين لم يُردا حتى الأن على دعوة الاتحاد المصري، الذي يبحث جاهدًا عن توفير ودية للبدري.

وعلم بطولات أن البدري تحدث مع مسؤولي الجبلاية على أهمية لعب مباراة ودية قبل مواجهة كينيا، حتى يُجهز لاعبيه المختارين جيدًا.