عاد الجدل مرة أخرى حول عودة كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد الإسباني إلى صفوف المنتخب الفرنسي بالفترة المقبلة، عقب مستواه المميز رفقة الملكي خلال الموسم الجاري.

طالع أيضا.. بنزيما يرد على رئيس الاتحاد الفرنسي: أنا من يقرر متى أعتزل دوليًا

كريم بنزيما الذي لم يتذوق طعم الانتصار مع المنتخب الفرنسي أو فرصة تحقيق لقب مونديال روسيا 2018، بعدما تم تجميده لواقعة مشاركته مع صديق آخر في إبتزاز زميله في الديوك ماتيو فالبوينا بفيديو إباحي منذ أكتوبر 2015.

بالرغم من غياب كريم بنزيما لمدة 4 سنوات عن تمثيل المنتخب الفرنسي، إلا أنه لم يقرر الاعتزال الدولي وسط آمال منه في كسر جبروت نويل لوجرايت رئيس الاتحاد وديديه ديشامب مدرب الديوك.

واشتعل الجدل مرة أخرى اليوم بعد تصريح نويل لو جرايت مع إذاعة "مونت كارلو" الفرنسية إذ قال: بنزيما لاعب موهوب وبرهن على ذلك هذا الموسم مع ريال مدريد لكن رحلته مع الديوك انتهت.

وجاء تصريح نويل لو جرايت بعد أيام من حديث ديشامب حول عدم نيته في استدعاء كريم بنزيما مرة أخرى لصفوف المنتخب الفرنسي.

ولم ينتظر كريم بنزيما إلى الغد من أجل الرد على رئيس الاتحاد الفرنسي بتغريدة عبر حسابه على "تويتر"، وقال: "نويل، لقد اعتقدت أنك لم تتدخل في قرارات المدرب، وأريدك أن تُدرك بأنني أنا فقط من أقرر متى أعتزل وينتهي مشواري الدولي، وإذا كنت تظن أن مشواري الدولي قد انتهى، دعني ألعب لصالح واحد من البلدان التي يمكنني تمثيلها، وسنرى ما سيحدث".

وكان أسطورة الكرة الفرنسية زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد طالب ديشامب في الأسابيع الماضية بعودة كريم بنزيما لأنه واحد من أفضل اللاعبين في مركزه.

ويأتي تحجر قلوب نويل لو جرايت وديديه ديشامب حول استدعاء كريم بنزيما بسبب امتلاك الديوك أكثر من اسم في الخط الأمامي مثل كيليان مبابي وكينجسلي كومان وأنطوان جريزمان ووسام بن يدر وعثمان ديمبلي وأوليفيه جيرو، وغيرهم.

ويرى البعض أن كريم بنزيما سوف يتفوق على كل الأسماء السابقة بصفوف المنتخب الفرنسي باستثناء كيليان مبابي، إذا عاد مرة أخرى لحمل قميص الديوك، والدليل قيادته لأقوى الفرق في أوروبا، ريال مدريد، بعد رحيل الهداف التاريخي كريستيانو رونالدو وتحديدًا هذا الموسم بتسجيل 11 هدفًا.

ويعتقد ديشامب أن الأسماء السابقة كافية لعدم استدعاء كريم بنزيما، وتحديدا بعدما قاد الديوك الفرنسية إلى لقبه الثاني في كأس العالم بروسيا 2018 في غياب "قط مورينيو" اللقب الذي صاحب كريم خلال فترة البرتغالي جوزيه مورينيو، بعدما أطلقه عليه المدرب البرتغالي لتعامله بصورة ضعيفة أمام مرمى الخصوم.

السبب الثالث في قضية غياب بنزيما وهو سياسي بحت، ويرجع إلى الأصول الجزائرية لكريم، بجانب تعنت المتعصبين واتهامهم بأنه لا يغني نشيد الديوك خلال المراسم الرسمية بالفترة الماضية، بالرغم من قتال نجم ريال مدريد داخل الملعب وعدم تقصيره من أجل فرنسا.

وهناك سبب آخر يتحجج به ديشامب وهو فرض الانضباط في فرنسا بعدم استدعاء لاعب ابتز زميله بفيديو إباحي في الفترة الماضية.

وأصبح بنزيما هو "التفاحة الفاسدة" من وجهة نظر ديشامب، والذي كان سيلهث وراءه إذا لم يحالفه الحظ في مونديال روسيا بوجود مواهب شابة ورائعة ودعم رئيس الاتحاد.

بعيدا عن أسباب ابتعاد كريم بنزيما عن فرنسا، صاحب الـ31 عامًا يستحق فرصة ثانية من ديشامب، بفضل ما قدمه سابقا في صفوف الديوك وما يقدمه مؤخرًا مع ريال مدريد، لأن لاعب في إمكاناته يجب أن تستفيد فرنسا به.

والنقطة المثيرة في قضية كريم بنزيما التي تحدث عنها النجم الفرنسي اليوم حول إمكانية لعبه في منتخب آخر، والذي يفتح المجال والجدل حول تعديل بعض قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بشأن اللاعبين المجمدين بقرارات فنية أو غير فنية من اللعب مع منتخبات بلادهم بأن يكون لديهم الحقوق في اللعب بصفوف منتخبات أخرى.

مع التعديلات التي قام بها جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" حول استخدام تقنية الفيديو وهدفه الكبير كما قال من إصلاح كرة القدم بالفترة المقبلة، يتوجب عليه النظر في قضية مثل استبعاد بنزيما السياسي من صفوف المنتخب الفرنسي.