يرتبط ماوريسيو بوتشيتينو، المدير الفني السابق لتوتنهام، بتدريب كبار الأندية الأوروبية، عقب إقالته من الفريق اللندني، لتدني النتائج.

وتمر عديد الأندية بفترة عدم استقرار، مثل بايرن ميونخ ومانشستر يونايتد وآرسنال وبرشلونة، وإن كان الأخيران ليسا خيارًا جاذبًا لبوتشيتينو الذي سبق وصرح بأنه لن يدرب الجانرز أو البارسا، احترامًا لجماهير توتنهام وإسبانيول.

ويملك بوتشيتينو الاختيار بين الانتظار إلى نهاية الموسم، وسيكون هناك سببان لذلك، أو العودة إلى التدريب عبر واحد من الأندية السالف ذكرها.

البعد عن المخاطرة

ربما يفضل بوتشيتينو، استلام منصبه كمدرب في ظروف أفضل نسبيًا بنهاية الموسم الحالي، حيث يستطيع إقامة فترة إعداد والحصول على الوقت الكافي للتعرف على لاعبيه، وكذلك عقد الصفقات التي يريدها بكل أريحية.

ولن يكون ذلك متاحًا أمام بوتشيتينو إذا ما درب فريقًا ما في منتصف الموسم، حيث سيكون معرضًا للضغط، من أجل تحقيق بصمة سريعة.

الانتقام على الطريقة الهولندية

وقد يفضل بوتشيتينو الانتقام من توتنهام، بالبعد عن التدريب حتى نهاية الموسم، حتى يجني تعويضًا ماليًا يصل إلى 12.5 مليون جنيه إسترليني، بعد فسخ عقده (طالع التفاصيل).

ولكن المدرب الأرجنتيني سيحصل على هذا المبلغ على دفعات، وإذا تم تعيينه مدربًا في ناد آخر خلال 3 إلى 6 أشهر من تاريخ إقالته، سيتم إلغاء هذا البند.

وقد يسلك بوتشيتينو، مسار الهولندي لويس فان جال، الذي رفض التدريب عقب إقالته من مانشستر يونايتد في صيف 2016، انتقامًا من إدارة الشياطين الحمر.

وأضاع فان جال، وقتها فرصة تدريب المنتخب البلجيكي في ذلك الوقت، حيث قال: "أعتقد أن الطريقة التي عاملوني بها في مانشستر يونايتد كانت مروعة وغادرة أيضًا".

وأضاف: "كان لدي الكثير من العروض بعد مغادرتي لمانشستر يونايتد، الاتحاد البلجيكي لكرة القدم أرادني مدربًا لمنتخبه الوطني، ولكني لم أرغب في العمل لمدة عام؛ بسبب عقدي مع اليونايتد".

وأوضح: "لذلك فقدت وظيفة تدريب بلجيكا، رغم أنها كانت ستصبح تحديًا رائعًا، لقد شعرت بالاستياء لضياع هذه الفرصة".

وأكمل: "لقد كان هذا غباءً؛ لأن الاعتبارات الرياضية هي الأكثر أهمية، لكنني شعرت وقتها بأن الأمر يتعلق بالانتقام من اليونايتد وأن عليهم أن يدفعوا لي عقدي كاملاً".

الشغف 

وإن لم يتبن بوتشيتينو هذا النهج، وأراد العودة السريعة بسبب شغفه، فسيكون أمامه عديد النماذج مثل زين الدين زيدان الذي تولى تدريب مدريد مرتين أثناء الموسم، واستطاع خلال ولايته الأولى تحقيق المجد الأوروبي مع الميرنجي، بتحقيق دوري أبطال أوروبا، ثلاث مرات متتالية. 

وأيضًا يورجن كلوب، الذي تولى تدريب ليفربول نهاية 2015، واستطاع أن يلعب 4 نهائيات أوروبية حتى الآن، توج خلالها بلقبي دوري الأبطال والسوبر الأوروبي.

كما تولى جوزيه مورينيو، تدريب توتنهام في منتصف الموسم الحالي تقريبًا، خلفًا لبوتشيتينو نفسه.