تقرير بطولات | كيف تغيّرت شخصية مورينيو في 11 شهر غياب عن كرة القدم؟

عاد البرتغالي جوزيه مورينيو من جديد لعالم التدريب، ذلك الرجل الذي طالما كان يحب أن يصفه الناس بـ"الرجل الخاص -Special One".

مورينيو عاد من جديد بعد 11 شهرًا من الغياب عن الساحرة المستديرة، منذ الإقالة من مانشستر يونايتد ديسمبر 2018، عبر بوابة توتنهام هوتسبرز خلفًا للأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو.

المدرب البرتغالي خطف الأضواء في مباراة وست هام يوم السبت الماضي، بالإضافة لمواجهة أولمبياكوس أمس الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا، حيث حقق الفوز بثلاثية مقابل هدفين أمام الهامرز، وضد الفريق اليوناني حوّل تأخره بهدفين لفوز برباعية في ليلة رائعة بملعب وايت هارت لين الجديد.

تصرفات مورينيو تغيّرت كثيرًا، فقد أصبح صاحب الـ56 عامًا على غير عادته، أقرب للاعبين، هادئ مع وسائل الإعلام، بالإضافة لطريقة تعامله مع الجماهير.

ربما تكون فترة الابتعاد عن التدريب جعلت من مورينيو شخصًا جديدًا، يحاول التعامل بطريقة أفضل مع من حوله، وعدم خلق أي نوع من أنواع المشاحنات التي تؤدي في النهاية لهلاك العلاقات بينه وبين زملائه.

إليكم 5 مواقف توضح تغيير مورينيو بعد العودة من جديد لمجال التدريب.

التعامل مع وسائل الإعلام

جوزيه كان دائمًا ينتقد الصحفيين بالمؤتمرات، ولكن مع عودته إلى توتنهام وبعد 5 مؤتمرات حتى الآن، ظهر البرتغالي بوجه آخر.

يستمع لكلام الصحفيين بالكامل، ويرد على جميع الأسئلة، لا يحرج أحدًا، وبدبلوماسية غير معتادة من سبيشيال وان، يجيب على الأسئلة.

إجابته في المؤتمر الأول له على سؤال "هل أنت مغرور؟"، حيث رد: "أنا شخص متواضع جدًا، أحب الجميع ولا أريد أن يرى البعض أنني مغرورًا، لأنني لست هكذا، ربما الإعلام من يصور ذلك".

احتفاله مع حامل الكرات

جوزيه أصبح هو الخيط الذي يربط كل من في الملعب، الجماهير بجامع الكرات بالجهاز الفني باللاعبين في أرض الملعب.

أثناء دخوله المباراة تبادل السلام مع جميع الأطفال الذين ينتظرون في الممر للخروج مع اللاعبين، وظل يبتسم للبعض ويداعب البعض الآخر، قبل الدخول إلى الملعب.

وبعد هدف توتنهام الثاني، ركض نحو جامع الكرات واحتفل معه وقبله في إشاره إلى أنه كان السبب في عودة الفريق بعد أن كان متأخرًا بهدفين نظيفين.

اعتذاره لـ إيريك داير

نعرف عن مورينيو التمسك بقراراته والعنجهية في بعض الأحيان، ورغم أن قرار تغيير إيريك داير بدخول إريكسن في الشوط الأول ساهم في عودة الفريق، إلا أن جوزيه اعتذر للاعب الإنجليزي بعد المباراة.

وقال مورينيو في تصريحات عقب اللقاء: "أولاً هناك شي أريد أن أقوله وفعلت ذلك علنًا في غرفة خلع الملابس وهو تقديم الاعتذار لإيريك داير".

وأضاف المدرب البرتغالي: "إجراء تبديل في وقت مبكر ليس بالأمر السهل على أي لاعب".

التعامل مع الجماهير

جوزيه رغم أنه كان عدوًا لجماهير توتنهام، إلا أنه امتص كل الغضب، ليؤكد في المؤتمر الصحفي أنه محترف ويمكنه تدريب أي فريق وينتمي إليه فور توقيع العقد، وغرضه الأساسي إسعاد الجماهير.

لم يذهب مورينيو بعد مباراة وست هام نحو مدرجات جماهير توتنهام في ملعب لندن الخاص بالهامرز، وأشار لهم من منتصف الملعب.

وقال مورينو: "في نهاية المباراة لم أكن أرغب في الذهاب إلى الجماهير، لأنني شعرت أنه لا ينبغي علي القيام بذلك، أعتذر لهم وأكن لهم كل الاحترام، فالأمر يتعلق باللاعبين هم الذين يستحقون الإشادة".

علاقته مع النجوم

نعرف بأن جوزيه لديه مشكلة مع النجوم دائمًا، ظهرت مع بول بوجبا مؤخرًا في مانشستر يونايتد بعدما طرده من تدريبات الفريق، وأكد بأنه كـ الفيرس ضمن المجموعة.

مع توتنهام، استطاع أن يتعامل مع النجوم بطريقة رائعة، فذهب إلى ديلي آلي وأخبره "هل أنت ديلي أم شقيقه؟"، ليجيبه الإنجليزي بأنه ديلي آلي، ويرد مورينيو "إذًا أريد أن أرى ذلك في الملعب".

ديلي صنع هدفًا وسجل آخر في المباراتين الماضيتين على التوالي، وقدم مستويات لم يكن يقدمها خلال الفترة الماضية تحت قيادة ماوريسيو بوتشيتينو.

كذلك هاري كين، الذي أكد له بمجرد وصوله إلى توتنهام، أنه سيقود الفريق قريبًا لتحقيق الألقاب، وعندما ارتبط زلاتان إبراهيموفيتش بسبيرز قال مورينيو: "لدينا أفضل مهاجم في إنجلترا، في وجود هاري كين، لا مكان لإبراهيموفيتش".