تقرير بطولات | بعد 18 عامًا من ظلم المصريين.. محمد صلاح يسترد حق أبو تريكة واليماني

"نظرًا لأدائه المتميز طوال المسابقة، كان نجم ليفربول (محمد صلاح)، هو الفائز المستحق بجائزة الكرة الذهبية لأديداس وجائزة أفضل لاعب في البطولة من قِبل شركة علي بابا الراعية للمسابقة"؛ هكذا برر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" سبب فوز مُحترفنا المصري بجائزة أفضل لاعب في بطولة كأس العالم 2019 التي أقيمت بالعاصمة القطرية (الدوحة).

فيفا تحدث عن الأمر في بيان رسمي، لتبرير سبب فوز صلاح الذي أثار جدلًا واسعًا؛ حيث اتهم البعض اللجنة المسؤولة عن اختيارات اللاعبين الأفضل، بمجاملة اللاعب المصري، خاصة أنه لم يسجل أهدافًا.

الاتحاد الدولي أشاد في بيانه بقدرات محمد صلاح، وقال: "سرعة النجم المصري كانت تُمثل تهديدًا دائمًا للمنافسين، وعلى الرغم من أنه لم يسجل أهدافًا في بطولة كأس العالم للأندية في قطر 2019، إلا أنه استحق بجدارة جائزة الكرة الذهبية لأديداس نظرًا لتألقه، وهو الأمر الذي أثبته آلاف المشجعين في ملعب خليفة الدولي حيث كانوا يهتفون له كلما لمس الكرة".

اقرأ أيضًا.. محمد صلاح بين الأهلي والزمالك.. هرب من أجل الأحمر وكاد يمثل الأبيض.. لمن ينتمي فرعون مصر؟

وقد نتفق أو نختلف معًا في أحقية حصول صلاح على الجائزة، متفوقًا على زميله في الفريق، البرازيلي روبرتو فيرمينو الذي سجّل هدفين في البطولة، بواقع هدف في نصف النهائي أمام مونتيري المكسيكي وآخر في النهائي أمام فلامينجو، وكلاهما في الوقت القاتل، ليدخل بفريقه في تاريخ البطولة بعدما حصد الريدز اللقب لأول مرة في تاريخه.

ويرى البعض أن حصول صلاح على الجائزة يعد أمرًا تسويقيًا بحتًا، فالنجم المصري كان يحظى باهتمام كبير في قطر، نظرًا لشعبيته الكبيرة في الشرق الأوسط، حيث تلقى استقبالًا كبيرًا من الجماهير باختلاف جنسياتها.

يورجن كلوب المدير الفني لليفربول كذلك تحدث عن الأمر، وقال: "خلال مُباراة مونتيري المكسيكي، الملعب كان صاخبا للغاية، عندما كان يلمس محمد صلاح الكرة؛ أنا لا أريد أنّ أكون في وضعه".

ولأول مرة نرى لاعبًا مصريًا يتفوق على برازيليًا في بطولة دولية، وخاصًة في كأس العالم للأندية التي شهدت من قِبل حصول نجم برازيلي (رونالدينيو) على جائزة الأفضل على حساب نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق (محمد أبو تريكة)، في مونديال 2006 الذي حصد فيه مع الأحمر الميدالية البرونزية.

13 عامًا غير فيها محمد صلاح أشياء كثيرة في معايير الاختيارات، لنرى لاعب مصري يتفوق على لاعب برازيلي أو من أمريكا الجنوبية.

ويرصد لكم "بطولات" في السطور التالية لاعبين حرموا من الحصول على جوائز فردية بسبب الأمور التسويقية...

محمد اليماني في كأس العالم للشباب 2001

قد لا يتذكر الكثيرون أنّ منتخبنا الوطني شارك في بطولة كأس العالم للشباب عام 2001 والتي أقيمت في الأرجنتين.. مصر في تلك البطولة قدمت أداءً رائعًا؛ ورغم خسارتنا الكبيرة أمام مُستضيف البطولة (الأرجنتين) بسبعة أهداف لهدف، إلا أنّ الفراعنة الصغار تمكنوا من التأهل لدور الستة عشر.

وتغلب لاعبو مصر للشباب على منتخب الولايات المُتحدة الأمريكية بهدفين دون رد، ليتأهل لربع النهائي وينتصر على هولندا بهدفين لهدف، وبعد ذلك السخارة أمام غانا بثنائية في نصف النهائي.

ولعبت مصر مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، وتغلب على باراجواي بهدف نظيف، لنحصد الميدالية البرونزية؛ في البطولة التي شهدت تألق لاعب الزمالك السابق محمد اليماني.

اليماني تألق في تلك البطولة وقدم أداءً رائعًا، خلال مُباريات البطولة السبع، وتمكن من إحراز أربعة أهداف.

ورغم تألق اليماني في البطولة، ألا أنّ خافيير سافيولا نجم الأرجنتين حصد جائزة أفضل لاعب في البطولة، وذلك لأحرازه 11 هدفًا.. فلاعب برشلونة السابق حصل على لقب الهداف، وكذلك جائزة أفضل لاعب متفوقًا على اليماني الذي قدم أداءً جيدًا في تلك النسخة؛ فبالتأكيد حصول سافيولا على الجائزة كما ذكرنا في السطور السابقة جاء لأمور تسويقية، لكون البطولة في الأرجنتين وتتويج راقصو التانجو كذلك باللقب.

محمد أبو تريكة في كأس العالم للأندية 2006

الأهلي شارك في كأس العالم للأندية 2006 باليابان، حيث قدم بطل إفريقيا مُستويات رائعة في البطولة، واحتل المارد الأحمر المركز الثالث ليحصد الميدالية البرونزية.

البطولة شهدت تألق نجم منتخبنا الوطني السابق، محمد أبو تريكة وسجّل ثلاثة أهداف في هذه النسخة، وقدم أداءً رائعًا وتوج هدافًا للبطولة، ألا أنّ نجم منتخب مصر السابق لم يحصل على أي جائزة، رغم إبلاغه من اللجنة بذلك.

حينها، البرتغالي ديكو لاعب وسط برشلونة حصل على جائزة الأفضل، والبرازيلي بيدرو يارلي لاعب إنترناسيونال جاء في المركز الثاني، وفي المرتبة الثالثة تواجد رونالدينيو نجم برشلونة السابق.

اقرأ أيضًا.. أبو تريكة لـ محمد صلاح: ثأرت لـ الأهلي بمونديال الأندية.. ونجم ليفربول: شفت الشياكة؟!

عدلي القيعي مستشار التعاقدات في النادي الأهلي كشف كواليس ما حدث في البطولة، وقال: "المنسق العام للبطولة، أبلغ محمود الخطيب بأن يُخبر أبو تريكة بأنه سوف يُتوج بجائزة ثالث أفضل لاعب بالبطولة".

وأضاف: "تواجدنا داخل الملعب بعد ذلك لننتظر انتهاء مباراة برشلونة وانترناسيونال لكي يصعد أبو تريكة على المنصة ويتوج بالجائزة، لكن ما حدث أن برشلونة خسر اللقب لصالح النادي البرازيلي".

وأتم "أبو تريكة كان ينتظر نداء اسمه، لكن ما حدث أنه تم منح رونالدينيو جائزة ثالث أفضل لاعب بالبطولة، عندما قمنا بالاستفسار عن ما حدث، علمنا أن الأمر متعلق بالرعاة، وخسارة برشلونة للقب أربكت الحسابات الخاصة بالجوائز الفردية".

تصريحات عدلي القيعي تؤكد ما ذكرناه في السطور السابقة، أنّ الاختيارات في البطولة بناءً على الأمور التسويقية، وحصل اللاعب البرازيلي على الجائزة متفوقًا على لاعب مصري؛ لكون رونالدينيو تسويقيًا أعلى قيمة من أبو تريكة.

حسين الشحات في كأس العالم للأندية 2018

لاعب النادي الأهلي الحالي، والعين الإماراتي السابق، شارك في مونديال الأندية في العام الماضي، في النسخة التي أقيمت في دولة الإمارات العربية المُتحدة.

الشحات شارك مع العين، وخاض 4 لقاءات وأحرز هدفًا وقدم أداءً جيدًا، وكان مؤثرًا للفريق البنفسجي بعدما لعب في المباريات الأربع بجموع دقائق 420 دقيقة.

الويلزي جاريث بيل هو من حصد جائزة أفضل لاعب في البطولة، بعدما توج مع ريال مدريد باللقب، والشحات لم يترشح من الأساس لجوائز الأفضل في هذه النسخة من البطولة.

الجائزة ذهبت للاعب من ريال مدريد، ليس لأن بيل كان الأفضل، على الرغم من تسجّيله ثلاثة أهداف؛ ألا أنّ الجائزة ذهبت للاعب من المرينجي، لكون النادي تسويقيًا أعلى بكثير من العين.