أثار تعاقد نادي بايرن ميونخ، مع ألكسندر نوبل، حارس مرمى شالكة، الكثير من الانتقادات في الأوساط الإعلامية الألمانية.

وأعلن بايرن ميونخ التعاقد مع نوبل، أمس السبت، حيث سينضم صاحب الـ23 عامًا إلى صفوف البايرن الصيف المقبل في صفقة مجانية، وبعقد يمتد لـ5 سنوات (طالع التفاصيل).

وتسعى إدارة البايرن في ممارسة نهجها بضم أفضل المواهب الألمانية في كل المركز، إضافة إلى لتأمين مركز حراسة المرمى، خاصة مع تقدم نوير في العمر، إذ سيلغ الـ34 في مارس المقبل.

اقرأ أيضًا.. ألكسندر نوبل رفض برشلونة من أجل بايرن ميونخ

مع ذلك، واجهت صفقة نوبل عديد الانتقادات نظرًا لصعوبة حصول الحارس الشاب، على دقائق للعب في وجود نوير الذي يقدم مستويات طيبة مع بايرن ميونخ في الوقت الحالي.

وبعيدًا عن هذه الانتقادات، فإن نوبل قد يواجه سيناريو كارثي عاشه من قبله عديد الحراس الذين لعبوا دور الرجل الثاني سواء في بايرن ميونخ أو المنتخب الألماني.

هانز يورج بوت

كان بوت يستعد للاعتزال عقب نهاية موسم 2010/2011، وهو الوقت الذي انضم فيه مانويل نوير من شالكه إلى البايرن، إلا إدارة النادي البافاري طلبت من الحارس المخضرم البقاء لموسم آخر من أجل تأمين هذا المركز.

واعتزل بوت بالفعل في صيف الموسم التالي ليترك مهمة دور الرجل الثاني في حراسة البايرن، لحارس آخر، وينتهي أول فصول بدلاء نوير في إف سي هوليوود بالاعتزال.

توم شتاركه

تعاقد بايرن ميونيخ مع شتاركه من هوفنهايم في صيف 2012، الذي كان محظوظًا بالتتويج بالثلاثية التاريخية في أول مواسمه في 2013.

ومع ذلك خسارة شتاركه كانت مضاعفة فالأمر لم يقتصر فقط في عدم مشاركته إلا فيما ندر، بل تحوله من حارس ثان إلى ثالث ثم الاعتزال بعد ذلك.

بيبي رينا

استقدم بيب جوارديولا مدرب بايرن ميونخ السابق بيبي رينا حارس ليفربول والمعار وقتها إلى نابولي الإيطالي، في صيف 2014، إلا أن الحارس الإسباني لم يتحمل البقاء على دكة الفريق البافاري سوى موسم واحد، ليعود إلى البارتينوبي في الصيف التالي.

طالع أيضًا.. فليك: نوبل صفقة للمستقبل ونوير أفضل حارس في العالم

سفين أولريتش

انضم أولريتش إلى بايرن ميونيخ قادمًا من صفوف شتوتجارت في صيف 2015، وعبر كثيرًا عن رغبته في الحصول على بعض الدقائق إلا أن هذا لم يحدث في ظل وجود نوير لائقًا.

وحصل أولريتش على فرصة اللعب كأساسي بعد إصابات نوير الطويلة، ولكنه فشل في إثبات نفسه خاصة بعد خطئه أمام ريال مدريد في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2018.

وبعدما كان أولريتش يشتكي من قلة اللعب، قبل بدور الرجل الثاني لنوير إلا أنه أصبح قريبًا من الرحيل بعد التعاقد مع نوبل.

منتخب ألمانيا

وفي المنتخب الألماني، كانت بدايته غريبة بعض الشيء، حيث انتحر الحارس الأول للمانشافت روبيرت إنكه، وحارس هانوفر السابق في 2009.

واستقر لوف على الدفع بأدلر كحارس أول للمنتخب الألماني في كأس العالم 2010، إلا أنه تعرض لإصابة بالغة في ضلوعه قبيل انطلاق البطولة مباشرة ليفتح الطريق أمام نوير، ليصبح الأول للماكينات حتى الآن.

ولعب تيم فيزه، حارس فيردر بريمن وهوفنهايم السابق دور الرجل الثاني لنوير في المنتخب لينتهي به الحال إلى اعتزال الكرة والاتجاه للمصارعة الحرة.

وقال فيزه في هذا الصدد: "خلال كأس العالم 2010، كنت أود اللعب، الجميع في الفريق كان يخبرني بأني أعيش أفضل أوقاتي، ورغم إصابة أدلر وعدم انضمامه للمنتخب، وجدت نوير أمامي، لقد شعرت بالغضب من لوف وبيرهوف".

ومنذ ذلك الوقت مر حراس عدة على المنتخب الألماني أمثال بيرند لينو ورومان فايدنفيلر وكيفن تراب وروبرت زيلر إلا أنهم فشلوا جميعًا في الظهور بدور الرجل الأول.

كما حاول مارك تير شتيجن، زعزعة استقرار نوير وخطف حراسة المانشافت منه، ولكن دون جدوى.

نوير اضطر للغياب لأكثر من ثمانية أشهر قبل نهائيات كأس العالم 2018، لتجدد إصابته في مشط القدم، ولكنه لعب كأساسي عقب جاهزيته قبل انطلاق البطولة بأيام.

تير شتيجن لم يخف إحباطه من عدم حراسة عرين ألمانيا في مونديال روسيا، وخاض معركة من التصريحات بعد ذلك إلا أنها لم تغير من الواقع في شيء (طالع التفاصيل).

فهل يستطيع نوبل أن يحل محل نوير في المستقبل القريب أم يقع ضحية كأقرانه السابقين؟.