محمد صلاح أو كما تسميه جماهير ليفربول الإنجليزي بـ"مو"، النجم المصري الذي لمع في سماء البريميرليج وتوهج مع المنتخب الوطني وساهم في الصعود لكأس العالم النسخة الماضية بعد غياب دام لـ28 عامًا، أصبح حديث الساعة خلال اليومين الماضيين.

وأثار محمد صلاح الجدل خلال الساعات الماضية بسبب عدم حضوره حفل كاف لإعلان أفضل لاعب في إفريقيا، اليوم الثلاثاء.

وتوطدت علاقة الجماهير المصرية بمحمد صلاح ووضعته في منزلة القداسة، خاصة وأن اللاعب ساهم بشكل كبير في التأثير على وعي الشباب وأعلى من سقف الطموح لديهم وأصبح قدوة لهم في النجاح والإصرار.

أرقام قياسية وبداية "فخر العرب"

كسر "مو" أرقام قياسية كبيرة لم يفعلها نجم مصري أو عربي قبله في أول موسم له مع ليفربول، وفاجأ العالم أجمع وبات محور حديثه وتم وضعه ضمن النجوم العالميين في كرة القدم.

نجح صلاح في عامه الأول مع ليفربول في حصد لقب أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي حسب اختيار رابطة اللاعبين والرعاة الرسميين للبطولة؛ وذلك بعدما سجل 32 هدفًا وأصبح الهداف التاريخي لبطولة البريميرليج.

استطاع جمع أكثر من جائزة ليكون أول لاعب في تاريخ مصر والعرب وإفريقيا يحصد لقب أفضل لاعب في تاريخ البريميرليج.

بالإضافة إلى جائزة لقب أفضل هداف في المواسم الخمس الكبرى برصيد 44 هدفًا وتساوى مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وتفوق النجم المصري على الأيقونة الأرجنتينية ليونيل ميسي الذي خرج من الترشيحات لجائزة أفضل لاعب في العالم 2018، ونافس كلًا من الكرواتي لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد، وكريستيانو رونالدو الأسطورة البرتغالية ولاعب يوفنتوس الإيطالي الحالي والذي توج في نفس العام ببطولة دوري أبطال أوروبا مع النادي الملكي.

أرقامه الكثيرة وضعته في منزلة القداسة عند الجماهير المصرية الذين لقبوه بـ"فخر العرب"، وصل الأمر إلى رفضهم فكرة انتقاد اللاعب حتى عندما لم يكن في مستواه المعهود، لنرى تراشق عبر مواقع التواصل الإجتماعي بين الداعمين له دون النظر لأي إخفاق وآخريين ينتقدونه.

مواقف محمد صلاح المثيرة للجدل مع الجماهير

1- محمد صلاح في ثاني مواسمه مع ليفربول تعرض لحملة من الانتقادات الواسعة؛ بسبب تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي الخاص بشراكة بنك الإسكندرية والتي قال فيها أنه وصل لمكانة لم يصل إليها أي لاعب عربي وإفريقي عبر التاريخ، مُشيرًا إلى أن المصريين لا يتمتعون بالعقلية السليمة (المينتاليتي)، لتتهمه الجماهير بالغرور.

وزاد الهجوم على الفرعون المصري بعد تعليقه على تلك الانتقادات بطريقة استفزت الجماهير عندما قال إنه لا يتأثر ولا يهتم بما يقال في حقه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنه لا يتابعها من الأساس، متجاهلًا غضب متابعيه التي كانت تنتظر منه ردًا مناسبًا على الانتقادات، وتحول الأمر إلى العكس وزادت حدة الهجوم.

2- الموقف الثاني عندما جاء صلاح إلى مصر ليقضي إجازة عيد الأضحى مع أسرته بقرية نجريج -محافظة الغربية- وتفاجأ مو من تجمع عدد كبير من أهالي قريته ومحبيه أمام منزله ليلتقطوا الصور التذكارية معه، وبدلًا من أن يرحب بهم قدر المستطاع.. أبدى غضبه الشديد ودون عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "اللي بيحصل من بعض الصحفيين وبعض الناس أن الواحد مش عارف يخرج من البيت علشان يصلي العيد، دا ملوش علاقة بالحب، دا بيتقال عليه عدم احترام خصوصية وعدم احترافية"، لتزداد الأمور صعوبة ويفقد الكثير من داعميه.

3- الموقف الثالث عندما مرت مصر بحادثة مؤلمة بعد مصرع 20 شخصًا وإصابة 40 آخرين في حادث قطار محطة رمسيس، الأمر كان صعبًا على أذهان الجميع في المحروسة وبات الأمر مفزعًا، على الجانب الآخر لم يراعي صلاح ذلك ونشر صورة على حسابه بـ"تويتر" مبتسمًا وكأن لم يحدث شيئًا، ليتضاعف الهجوم الحاد على لاعب ليفربول واتهموه بعدم المسؤولية وغير مكتمل النضوج في تعامله مع الأمر.

4- وكان الموقف الرابع في استكمال سلسة تصاعد الحدة والغضب على النجم المصري عندما انتشرت صورة جمعت بين صلاح والممثلة اللبنانية جيسي عبده في أحد المتاجر بإمارة دبي، وعلق المتابعين عليها واصفين إياها بغير اللائقة بالنسبة لشخص عربي مسلم، وتجاهل مو الأمر ونشر خلال حالته عبر "انستجرام" صورة من محادثاته مع والدته حول الصورة.

طالع أيضًا.. صورة.. محمد صلاح يبعث برسالة غامضة قبل حفل الأفضل في إفريقيا

5- أثناء بطولة كأس الأمم الأفريقية والتي نظمتها مصر، انتشرت محادثات غير أخلاقية كان بطلها عمرو وردة لاعب فريق باوك اليوناني مع فتاة مكسيكية، وكان فضيحة كبيرة أثارت غضبًا عارمًا بين المصريين مطالبين اتحاد كرة القدم والجهاز الفني بقيادة أجيري طرد اللاعب من المعسكر ومعاقبته، وأبدى محمد صلاح ورفقاءه بالمنتخب اعتراضهم على خروج اللاعب من المعسكر وخضع المسؤولون لرغبتهم.

6- محمد صلاح لم يحضر حتى الآن إلى مصر لحضور حفل جوائز الكاف دون أي تبرير واضح، رغم أنه مرشح مع الثنائي ساديو ماني زميله بالفريق الإنجليزي ورياض محرز لاعب المنتخب الجزائري ومانشستر سيتي، لتبدأ الشعلة التي لا تنطفأ من موجة الانتقادات للنجم المصري.

طالع أيضًا.. موعد والقنوات الناقلة لحفل جوائز الأفضل في إفريقيا 2019 اليوم

ويعتبر الموقف الأخير هو الرصاصة السادسة من الملك المصري نفسه نحو علاقته بمحبيه، فهل فقد محمد صلاح "قداسته"  التي كان يتمتع بها، أم سيعيد النظر في علاقته مع الجمهور المصري الذي دائمًا ما كان الداعم الأول لمهاجم ليفربول منذ بداية مسيرته الاحترافية؟!.