ركلات الترجيح هي لعبة حظ، وهناك العديد من اللاعبين الكبار في تاريخ كرة القدم، كانت ركلات الترجيح الجزء الأسوأ في مسيرتهم.

يمكنك تذكر روبيرتو باجيو في مونديال 94 أمام البرازيل عندما تسبب في خسارة إيطاليا لقب كأس العالم، ولا يمكن أن تنسى لامبارد وجيرارد في ربع نهائي مونديال 2006 مع منتخب أمريكا أمام البرتغال، هذه حالات على سبيل المثال وليس الحصر.

أليو بادجي مهاجم الأهلي الجديد، كان سببًا في خسارة أول بطولة له مع الأهلي أمام الزمالك في نهائي كأس السوبر المصري يوم الخميس الماضي في مدينة أبو ظبي الإماراتية بملعب محمد بن زايد الخاص بنادي الجزيرة.

المباراة تنتهي بالتعادل السلبي، وذهب الفريقان إلى ركلات الترجيح، والركلة الخامسة نفذها أليو بادجي، وسددها على يمين محمد أبو جبل، ليتصدى لها حارس الأبيض، ويسجل عبد الله جمعة الركلة الحاسمة ويفوز الزمالك باللقب.

أليو بادجي موقفه الآن يشبه موقف الثنائي روميلو لوكاكو وتامي أبراهام مع تشيلسي، في بطولتي سوبر أوروبا 2013 و2019 على الترتيب.

روميلو لوكاكو 2013

لوكاكو في 2013 كان لاعبًا لتشيلسي بعدما عاد من وست بروميتش ألبيون عقب انتهاء اعارته، ومع البلوز في مباراة السوبر الأوروبي أمام بايرن ميونخ، أهدر ركلة ترجيح حاسمة، تسببت في خسارة تشيلسي لكأس السوبر مع جوزيه مورينيو.

لوكاكو أمام بايرن ميونخ

المدرب البرتغالي قرر التخلي عن لوكاكو الذي ذهب إلى إيفرتون معارًا لمدة موسم قبل أن ينتقل بشكل نهائي.

صاحب الـ19 عامًا في ذلك الوقت، أنهى مسيرته مع تشيلسي من خلال ركلة الجزاء التي أحبطته وجعلت طريقه مسدودًا في قلعة ستامفورد بريدج.

تامي أبراهام 2019

تامي موقفه أيضًا كان يشبه لوكاكو وبادجي، بعد أن أنهى إعارته لـ أستون فيلا، وشارك في مباراة السوبر الأوروبي بين تشيلسي وليفربول أغسطس الماضي.

المباراة انتهت بهدفين لمثلهما، وذهبت إلى ركلات الترجيح، الجميع سجل، والدور على تامي أبراهام، وإذا أهدر سيفوز ليفربول باللقب ويخسر تشيلسي.

وبالفعل، أهدر تامي أبراهام ركلة الترجيح، بعدما تصدى لها الإسباني أدريان، ليقود ليفربول للفوز ويخرج تامي أبراهام من الباب الضيق في أسطنبول التي كانت تستضيف المباراة.

تامي أبراهام

تامي أبراهام بعد إهداره ركلة الجزاء، بدأ ما حدث لـ روميلو لوكاكو يلوح في الأفق، وتوقع البعض أن تامي سيرحل معارًا لأي فريق، أو الجلوس احتياطيًا تحت قيادة فرانك لامبارد.

اللاعب الإنجليزي لم يستسلم، واستطاع في أول مباراة أساسيًا مع الفريق أمام نورويتش سيتي أن يسجل هدفين، وخلال 3 مباريات أساسيًا سجل 7 أهداف.

تامي أبراهام مع مرور الوقت أصبح من أهم نجوم تشيلسي، وحتى الآن سجل 15 هدفًا في 33 مباراة بجميع المسابقات، واستطاع أن ينسى ما حدث في سوبر أغسطس الماضي أمام تشيلسي.

أي الطريقين سيختار أليو بادجي؟

بادجي صاحب الـ22 عامًا، خسر أول بطولة له مع الأهلي، بعد أقل من شهر على انضمامه إلى بطل مصر، أمامه طريق لوكاكو وأن يتأثر بركلة الجزاء ويحمل على عاتقه ضغوطات من أجل أن يعوض جماهير الأهلي على البطولة التي تسبب في ضياعها وإقناع رينيه فايلر مدرب الأحمر بإمكانياته.

أو اختيار طريق تامي أبراهام، وبنفس الدوافع وهي أن يعوض جماهير الأهلي ويقنع رينيه فايلر، ولكن بعدم التأثر بما حدث في أبو ظبي، ونسيان ما مضى والتركيز فيما هو آتٍ، خاصة وأن المهاجم السنغالي انضم للأهلي لحل مشكلة يعاني منها الشياطين الحمر منذ اعتزال عماد متعب.

فشل وليد أزارو في الأهلي وتمت إعارته، ويحاول مروان محسن استعادة مستواة بسبب الإصابة التي كان يعاني منها منذ 3 سنوات بقطع في الرباط الصليبي، بالإضافة لـ جونيو أجاي الذي يثق فيه المدرب رينيه فايلر.

أليو بادجي شارك مع الأهلي حتى الآن في 4 مباريات بديلًا، وسجل هدفًا وصنع آخر، كلاهما في مباراة واحدة أمام بيراميدز.

ويستعد الأهلي لمواجهة الزمالك غدًا في مباراة مؤجلة بالدوري المصري، قبل ملاقاة صن داونز الجنوب إفريقي، في بطولة دوري الأبطال.

ويواجه الأهلي نظيره صن داونز يوم 29 من فبراير الجاري، قبل أن يحل ضيفًا على بطل جنوب إفريقيا في بريتوريا يوم 7 مارس المقبل.