أصدرت رابطة اللاعبين المحترفين بيانًا رسميًا بشأن الوضع الراهن وتأثير فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" على رواتب اللاعبين وموظفي الأندية.

أشارت الرابطة في بيانها إلى الوقت الصعب الذي تمر به البلاد، وأضافت أن كرة القدم تواجه تحدياتها الخاصة.

وتابعت: "نظرًا لأن هذا الوضع دائم التغير، فإن موظفينا يعملون بلا كلل وراء الكواليس على هذه الأزمة غير المسبوقة لتلبية احتياجات اللاعبين، مع مراعاة الأندية والصناعة الأوسع".

وواصلت: "كان ردنا الأولي على تفشي المرض هو التركيز فقط على صحة وسلامة اللاعبين وموظفي النادي والمشجعين".

وأكملت الرابطة في بيانها: "وزعنا النصائح والتوصيات على جميع اللاعبين والأندية فيما يتعلق بأفضل الممارسات في ساحة التدريب، ومع انتشار الفيروس، عبرنا بعد ذلك عن مخاوف اللاعب تجاه الدوريات التي أدت إلى تعليق التدريب في جميع الأندية".

وأردفت: "أردنا التأكد من اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان تحمل كرة القدم المسؤولية للقيام بدورها في الحد من احتمالية انتشار الفيروس، كان من الواضح بسرعة أن الآثار الأوسع للوباء كانت أكثر أهمية من كرة القدم".

وتتابع البيان: "من المفهوم أنه مع انتهاء الموسم بعد ذلك، أصبحت المراكز المالية للاعبين والأندية قضية ذات أولوية، كان لدينا لقاء مبدئي مع رابطة البريميرليج ودوري كرة القدم الإنجليزي، يوم الاثنين 23 مارس".

وأكدت: "في هذه المرحلة، انصب اهتمامنا بشكل أساسي على لاعبي الدوري الإنجليزي، لا سيما الدرجة الأولى والثانية، حيث كانت حاجتهم أكثر إلحاحًا، هنا يتم توظيف عدد كبير من اللاعبين على المدى القصير نسبيًا، مع عقود ورواتب لمدة 12 شهرًا، على هذا النحو سيكون لدى العديد من هؤلاء اللاعبين عقود تنتهي في يونيو، غالبًا ما يكون هؤلاء من ذوي العائلات الشابة والذين يكون وضعهم المالي المباشر غير مؤكد".

واستكملت: "رأينا مراسلات مباشرة من عدة أندية تخبر اللاعبين أنهم بحاجة للتوقيع الفوري على الأوراق من أجل الحصول على راتب مارس، في العديد من الحالات، تم إرسال هذا في اليوم السابق لدفع الرواتب، طُلب من اللاعبين الموافقة على مجموعة من الشروط بما في ذلك الإجازات، التأجيلات، وفي بعض الحالات، تخفيضات الأجور، بالنسبة للبعض، شكل هذا تغييرًا قانونيًا لعقدهم الذي كان سيقف بعد استئناف كرة القدم".

وشددت الرابطة: "بصفتنا اتحادًا للاعبين، علينا واجب رعاية أعضائنا، ونصحنا ألا يوقع اللاعبون على أي تعديلات تعاقدية، خاصة عند وضعهم تحت ضغط كبير، دون إبلاغهم بالكامل، بالإضافة إلى ذلك، لم يكن هناك اتساق من الأندية فيما يتعلق بالصياغة والشروط المعروضة، وهذا يعني أن الرابطة كانت تتعامل مع عدد كبير من الحالات المختلفة في فترة زمنية قصيرة".

واستطردت: "على عكس بعض التقارير الصحفية، لم تصرح الرابطة على الإطلاق بأنها ستوقف جميع تأجيلات الأجور، ما سعينا إلى وضعه هو نهج منظم وموحد لضمان استجابة عادلة عبر الدوريات، ولمعالجة ذلك، طالبنا بعقد اجتماع عاجل مع الدوري الإنجليزي الممتاز يوم الجمعة 27 مارس. كان الهدف الأساسي هو ضمان حماية أجور اللاعبين لذلك الشهر وقد تم الاتفاق على ذلك".

وأكدت: " بالإضافة إلى ذلك، تم وضع جدول زمني لاستخدامه بشكل جماعي في وقت مبكر من أبريل، للوصول إلى قرارات وحلول مدروسة، بهدف أي تغييرات وتخفيضات محتملة في الرواتب تدخل حيز التنفيذ في كشوف المرتبات في أبريل، المحادثات على هذا الأساس جارية، يختلف الوضع المالي لكل نادٍ، نحن ندرك الشعور العام بأن اللاعبين يجب أن يدفعوا رواتب الموظفين، ومع ذلك، فإن موقفنا الحالي هو أنه، كشركات، إذا كانت الأندية قادرة على دفع رواتب لاعبيها وموظفيها، فيجب عليها".

وأكملت: " يدرك اللاعبون الذين تحدثنا إليهم أن الموظفين الذين لا يلعبون، جزءًا حيويًا من ناديهم ولا يرغبون في رؤية موظفي النادي يتعاملون بشكل غير عادل، أي استخدام لخطط الدعم الحكومية دون الحاجة المالية الحقيقية يضر بالمجتمع".

وأوضحت: "في الحالات التي تمتلك فيها الأندية الموارد اللازمة للدفع لجميع الموظفين فإن فائدة اللاعبين الذين يدفعون رواتب الموظفين ستخدم فقط عمل مساهمي النادي، نحن نتفهم خطورة الوضع والتحديات التي تواجهها الأندية من جميع الأقسام، لقد طلبنا أن تزودنا الأندية بمعلومات حول مركزها المالي، حتى نتمكن من اتخاذ قرارات مستنيرة للمستقبل سواء على المدى البعيد أو على المدى الطويل".

وواصلت: " بينما لدينا اختصاص لحماية أعضائنا، طوال تاريخنا، بذلنا قصارى جهدنا أيضًا لحماية اللعبة الأوسع، هناك عدد كبير من الأندية داخل كرة القدم الإنجليزية التي لم تعد لتعيش بدون دعم اتحاد كرة القدم، غالبًا ما كنا المنظمة التي تحل الأمور عندما تواجه الأندية صعوبات مالية، نحن نقبل تمامًا أن اللاعبين يجب أن يكونوا مرنين ويتقاسمون العبء المالي لانتشار كوفيد 19 من أجل تأمين مستقبل طويل الأجل لناديهم بل ولكرة القدم، تعكس نصيحتنا للاعبين في هذه المرحلة هذا التوقع، بالإضافة إلى ذلك ، تتوقع الرابطة أيضًا المساهمة ماليًا في أي حلول متفق عليها".

وأتمت: "مثل أي شخص آخر في البلاد، نحن نحاول التعامل مع وضع لم يسبق له مثيل، لقد تم رفع معنوياتنا لرؤية المجتمعات تتجمع لدعم بعضها البعض، لقد كنا فخورون برؤية العديد من أعضائنا وأنديتنا تتقدم للدعم ولمساعدة الأطفال الذين سيستفيدون عادةً من الوجبات المدرسية المجانية، والتبرع لبنوك الطعام وغيرها من التبرعات الخيرية للمتضررين من هذه الأزمة، الكثير من هذا تم بشكل خاص وبدون دعاية، نأمل أن نتوصل إلى اتفاق يضمن المستقبل الطويل للأندية ويحمي اللاعبين، نحن في مناقشات مع الأندية واللاعبين لتحديد الدعم الذي يمكن أن نقدمه لبلدنا خلال هذا الوقت العصيب".