منذ يومه الأول في أوروبا، كان طموح محمد صلاح هو الذي يقوده دائمًا، قبل امكانياته العظيمة التي لا خلاف عليها، بداية بـ بازل السويسري، وحتى وصل إلى ليفربول.

في كل فريق ذهب له محمد صلاح، كان طموحه يقوده للتفوق، ويصبح هو البطل المغوار بالنسبة لجمهور الفريق، ربما كان تشيلسي هو الفريق الوحيد الذي لم ينجح فيه محمد صلاح، ولكن طموحه كان السبب أيضًا في رحيله.

طموح صلاح جعله لم يقبل بأن يكون بديلًا، وقرر الرحيل بشكل نهائي إلى روما بعد انتهاء اعارته إلى فيورنتينا، وبعد موسمين انتقل لـ ليفربول ليصنع المجد.

ويرصد "بطولات" فيما يلي، مشوار النجم المصري مع النجومية في كل فريق لعب له 

بازل السويسري

انضم محمد صلاح لبازل السويسري في صيف 2012، وكان نجم الفريق هو فالنتين ستوكر، أحد أبناء النادي وأحد نجومه والمطلوب في عديد من الأندية.

ستوكر كان هدفًا لعدد كبير من الأندية في أوروبا لكن، بازل فضل استمراره خاصة مع رحيل شيردان شاكيري الذي تم تعويضه بـ محمد صلاح في ذلك الوقت.

بعد انضمام صلاح بدأ البساط يُسحب من تحت أقدام ستوكر، وتألق النجم المصري ولفت الأنظار، وتحديدًا في المباريات الكبرى، بعد تسجيله في تشيلسي وتوتنهام بالدوري الأوروبي ودوري أبطال أوروبا.

العروض الأكبر كانت من أجل محمد صلاح وليس ستوكر، وأصبح السويسري صاحب الـ24 عامًا في ذلك الوقت، خلف نجمنا المصري من حيث المكانة عند الجماهير السويسرية.

ستوكر بعد رحيل صلاح بـ 6 أشهر، انتقل إلى هرتا برلين الألماني، وقضى ثلاثة مواسم ونصف، قبل العودة من جديد لـ بازل وحتى الآن يقود فريق ملعب سانت جاكوب بارك.

تشيلسي

كما قلنا في تشيلسي، كان طموح محمد صلاح هو الذي يحركه أيضًا، ولكن ليس للتفوق على نجوم الفريق، لأن القناعات كانت بـ إيدين هازارد وشورليه و ويليان أكبر من قناعات جوزية مورينيو بالنجم المصري.

رفض مو الجلوس على مقاعد البدلاء، وأن يكون ضحية من ضحايا مورينيو، وقرر الرحيل وقبول عرض فيورنتينا، خاصة بعد انضمام كوادرادو إلى تشيلسي.

وحتى بعد انتقاله لـ روما على سبيل الإعارة رفض العودة لـ تشيلسي، ليقوم الجيالوروسي بشراء بطاقته بالكامل.

لذلك، كان طموح محمد صلاح هو السبب، لم يقبل بأن يجلس احتياطيًا، لأن طموحه أكبر من مرافقة المدرب على مقاعد بدلاء حتى ولو كانت مقاعد بدلاء تشيلسي.

فيورنتينا

لاعب جديد على الدوري، منضم على سبيل الإعارة، ومع ذلك، يتصدر المشهد، وفي أول 8 مباريات منها 3 مباريات فقط أساسيًا يسجل 6 أهداف، ويزور مرمى يوفنتوس وتوتنهام وإنتر ميلان.

العديد من النجوم أمثال جوسيبي روسي وجيلاردينو، وماريو جوميز، وكذلك بورخا فاليرو، جميعهم لم يحصلوا على الإشادة التي حصل عليها النجم المصري صاحب الـ23 عامًا في ذلك الوقت.

بدايته كانت استثنائية، قبل أن يبتعد عن التسجيل لمدة 9 مباريات، ثم يسجل هدفين قبل نهاية الموسم، ويلفت أنظار روما الذي استطاع أن يخطفه من أنياب فيورنتينا رغم رغبة الأخير في شراء بطاقته بالكامل.

9 أهداف للاعب الجناح في 26 مباراة كان رقما مميزا للاعب الذي لعب 5 أشهر فقط مع أمراء أرتيميو فرانكي.

روما

لم يكن معدل أهداف محمد صلاح في روما مثل الذي هو عليه الآن أو في وقت قريب مع ليفربول، لكنه أيضًا كان مصدر خطورة كبير للجيالوروسي.

خوان إيتوربي الذي كان متوقع منه الكثير لم يستطع الحصول على فرصة بسبب تألق محمد صلاح، وستيفان شعراوي أحد نجوم الفريق أيضًا ودييجو بيروتي، لم يظهر أحدهما بمستوى لاعب المقاولون العرب السابق.

إيدين دجيكو كان متألق بفضل النجم المصري، بعدما سجل 10 أهداف من 38 مباراة ( أقل من صلاح بـ 5 أهداف) و 4 أهداف من الـ10، من صناعة محمد صلاح.

في موسمه الثاني كان نجم الفريق الأول، وسجل 19 هدفًا في 41 مباراة، ليلفت أنظار العديد من الأندية في مقدمتها ليفربول الذي قاتل لضمه ونجح في ذلك.

ليفربول

محمد صلاح كان انضمامه لليفربول من ضمن مشروع يورجن كلوب لإعادة الريدز إلى منصات التتويج، وانضم بعد موسم ونصف من وجود المدرب الألماني بملعب أنفيلد رود.

انضم محمد صلاح وقدم موسما استثنائيا، لم يتوقع أحد منه ذلك، بعدما سجل 44 هدفا في 52 مباراة، وكان يسيطر على الأخضر واليابس في الدوري الإنجليزي من حيث الجوائز الفردية.

بعد انضمام صلاح، كان نجم الفريق هو فيليب كوتينيو ولم يبدأ الموسم مع ليفربول بسبب الإصابة التي كان يعاني منها، وكان مطلوب فيليبي بشدة من برشلونة.

انتظر يورجن كلوب حتى يناير، وشاهد تأثير محمد صلاح الاستثنائي في الفريق، لذلك قرر التخلي عن فيليب كوتينيو، الذي لم يؤثر كثيرًا على الفريق، واستفاد الريدز ماديًا من رحيله.

طموح محمد صلاح لا يزال يقوده لصناعه المجد، خلال 3 سنوات مع ليفربول حقق ما لم يحققه غيره من أبناء بلده، وقليلون من القارة السمراء التي ينتمي إليها، ينقصه الدوري الإنجليزي الممتاز الذي أصبح على بعد 6 نقاط فقط من تحقيقه (إذا استكمل).

طموحه يجعله الأفضل أينما ذهب، كلما وضع قدمه في أي مكان، تفوق على الجميع، حصل على كل الأضواء، لم يسمح لغيره بأن يكون نجمًا مادام نجمنا المصري لم يضع حدًا ولا سقفًا لطموحاته التي تقوده إلى أبعد ما يمكن تخيُله.