تحدث محمد أبو تريكة نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، عن ذكرياته برفع تشيرت "تعاطفًا مع غزة"، أثناء مباراة الفراعنة مع السودان في كأس أمم إفريقيا 2008.

وقال أبو تريكة خلال تصريحات لقناة "بي إن سبورت": "وائل جمعة كان معي في الغرفة، ولم يكن يعرف أنني سأفعل ذلك، قبل المباراة كنت أجلس أنا وهو، وشاهدت موقف على قناة cnn أثر في بشدة، فجاءت لي فكرة القميص قبل أن أنام ولم أقل لوائل".

وأضاف: "اليوم الثاني ذهبت لقائد الأمن الخاص بالبعثة، وطلبت منه يصنع لي القميص واخترت الجملة، الطباعة كان عليها "جاز"، لم أكن استطيع ارتداءه بسبب رائحة الجاز على الكتابة".

وتابع: "صنعت قميصين، وقبل بداية الشوط الثاني ارتديته، وشاركت في الشوط الثاني بعد أن كنت بديلًا، ووفقني الله وأحرزت الهدف ورفعت القميص، وبعد المباراة كانت ردود الأفعال كبيرة، وجاء لي قائد الأمن وقتها وقال لي (ماذا فعلت؟ التعليمات مشددة بزيادة التأمين ويتحدثون عن معاقبتك)، والحقيقة أن مواقف المنتخبات العربية كانت مشرفة عندما هددوا بالانسحاب إذا تمت معاقبتي.

وأردف: "في اليوم التالي، اجتمعنا مع حسن شحاتة وتحدث في أكثر من موضوع، ثم وجه حديثه لي وقال (كنت قل لنا كنا صنعنا 35 قميصًا آخر".

طالع | أبو تريكة: جوزيه جعلني بديلاً بعد هدفي التاريخي في الصفاقسي وأدخلني "غرفة فئران" الأهلي

وتطرق أبو تريكة للحديث عن الراحل محمد عبد الوهاب لاعب الأهلي، قائلاً: "كان من الشخصيات (الجدعة)، ورحيله أثر في اللاعبين بعد موته في ملعب التدريب".

وأكمل: "عبد الوهاب في بداية فترته في الأهلي لم يكن منسجما، كان يتألق مع المنتخب ولكن مع الأهلي كان لاعبا آخر، لم يتحمل ضغط القميص، وهنا يأتي دور اللاعبين الكبار".

وأتم: "أتذكر مباراة وعبد الوهاب لم يكن في حالته إطلاقًا، بعد المباراة شاهدته يبكي مثل الطفل الصغير بجانب عماد النحاس، أحيانًا اللاعب يكون متأثرا جدًا بالضغوط لأنه بشر، هذه الواقعة لا يمكن أن أنساها، بعدها انطلق عبد الوهاب وأصبح من أفضل اللاعبين".