تحدث حسام البدري المدير الفني لمنتخب مصر الأول، في حوار مطول مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، تطرق فيه لكواليس اختياره لتولي منصب القيادة الفنية للفراعنة، وطريقة اختياره للاعبين المنضمين وغيرها من الأمور.

وأوضح البدري في حواره، كيفية استعادة الثقة بين الجمهور ولاعب المنتخب بعد الخروج المفاجئ الذي حدث في النسخة الأخيرة من كأس امم إفريقيا 2019 والتي أقيمت بمصر.

منتخب مصر خرج من الدور الـ 16 لبطولة كأس أمم إفريقيا بعدما هُزم من جنوب إفريقيا.

وتولى حسام البدري تدريب منتخب مصر في شهر سبتمبر الماضي، خليفة للمكسيكي خافيير أجيري الذي أقيل من منصبه هو الجهاز الفني بالكامل بعد خروج الفراعنة من أمم إفريقيا.

وقال البدري عن اختياره لتدريب الفراعنة: "كانت هناك اجتماعات عرضت خلالها طريقتي في العمل، والأهداف المستقبلية التي يجب أن نعمل على تحقيقها، على رأسها التأهل لكأس العالم ٢٠٢٢ وكأس أفريقيا المقبلة".

وتابع: "بالإضافة إلي تكوين منتخب قوي يبقى لسنوات طويلة، ولكن لو عن معايير اختياري للمنصب، فهي التي يحددها الاتحاد المصري، وتم الاختيار بناء عليها".

وواصل: "أملك سيرة ذاتية كبيرة تم اختياري بالتأكيد بناء عليها، إذ بدأت مسيرتي التدريبية قبل 32 عاماً، حققت خلالها 32 لقباً بالمجمل منها عشرة ألقاب كمدير فني (9 بطولات مع النادي الأهلي وواحدة مع المريخ السوداني)".

وعن كيفية استرجاع الثقة بين لاعبي المنتخب والجمهور بعد خروج الفراعنة المفاجئ من الدور الثاني لكأس أفريقيا 2019، قال: "هذه إحدى التحديات امام المنتخب، ستكون استعادة تلك الثقة".

طالع أيضًا.. سيد معوض يكشف عن بديل محمد صلاح في منتخب مصر.. وإمكانية انضمام عمرو وردة

وأردف: "متأكد أننا نملك لاعبين أقوياء ذهنياً، جميعهم عاشوا تجارب قاسية من قبل ويملكون سمات شخصية تؤهلهم للعودة أقوى، أثق في قدرتهم على تحمل المسؤولية تجاه قميص المنتخب".

وعن الطريقة التي سيعمل بها لإعادة بناء المنتخب، وكيفية اختيار اللاعبين؟ أجاب: "لدينا استراتجية عمل في الجهاز الفني وهي متابعة كل اللاعبين، نراقب بدقة استمرارية التطور الفني والبدني".

واستطرد: "الحظوظ متساوية أمام الجميع وأعلم أن كل اللاعبين لديهم الرغبة في ارتداء قميص منتخب مصر، لذلك منحنا الفرصة لعدد من العناصر الجديدة والشابة، والباب سيبقى مفتوحا أمام الجميع".

وأوضح: "استراتيجيتنا تتمحور حول دمج العناصر الواعدة مع لاعبي الخبرة، بهذه الطريقة يمكن أن نحقق المعادلة الصعبة؛ تكوين فريق قوي يبقى في أعلى مستوى لعقد من الزمن ونضمن جودة الأداء من خلال الانسجام مع المتطلبات الفنية".

وبسؤاله عن صعوبة تدريب المنتخب الذي يختلف عن تدريب النادي وكيف سيتغلب على عامل الوقت المتاح للعمل وكثرة تغيير اللاعبين، أجاب: "بالطبع هي معادلة صعبة، مدرب المنتخب عادة يفتقد عامل الوقت في الإعداد والعمل مع اللاعبين بشكل دقيق خصوصاً في المهام التفصيلية للمراكز وتأثيرها على خطة اللعب".

وأكمل: "لكن سنحاول تدارك هذه الأمور بالاعتماد على القدرات الذهنية للاعبين واحترافيتهم في العمل".

واختتم: "جميع اللاعبين بلغوا مراحل متقدمة ويعلمون كيفية اختصار الوقت واستيعاب المهام المطلوبة منهم".