روى المدير الفني لمنتخب مصر الأول، حسام البدري، كيف دخل عالم التدريب بعد انتهاء مشواره الكروي مبكرًا في سن الخامسة والعشرين بسبب الإصابة بقطع في الرباط الصليبي خلال فترة الثمانينيات من القرن الماضي.

وأصبح البدري أحد المدربين المهمين في الفترة الأخيرة، حيث درب الأهلي في 3 فترات كان أهمها بين عامي 2012 و2013، عندما فاز ببطولة دوري أبطال إفريقيا للمرة السابعة في تاريخ العملاق القاهري.

اقرأ أيضًا | البدري: تريزيجيه تطور وحجازي مستقبله مشرق.. وكوكا مهاجم جيد وأشجعه دائمًا

حسام البدري

وتحدث مدرب منتخب مصر عن بداياته في التدريب بعد اعتزاله المبكر لعالم كرة القدم في حواره مع موقع "فيفا" الرسمي، وقال: "صحيح أن إصابة الرباط الصليبي أجبرتني على الاعتزال في منتصف الثمانينيات، لكنني اكتسبت خبرة قوية باللعب مع الأهلي والمنتخب".

وتابع: "كانت لدي الكثير من الطموحات، للأسف، انتهى كل شيء فجأة، لكني أحب التحديات ولا استسلم بسهولة، لذلك قررت أن أصبح مدربًا".

وأضاف: "يوجد في مصر العديد من المدربين الرائعين، ولكن بالنسبة لي فقد كان هناك شخصين قد أثرا بي كثيرًا وهما محمود الجوهري وفؤاد شعبان، الذي عمل كمساعد للمدرب المجري الكبير ناندور هيديكوتي".

وواصل تصريحاته: "لقد أخبرني شعبان في إحدى المرات بأنني سأصبح مدربًا جيدًا عندما اعتزل ولكني لم أفكر أبدًا في أن مسيرتي ستنتهي مبكرًا وسأتحول لتلك المهنة".

محمود الجوهري

واستمر: "اعتقد أن شخصية المدرب تساهم كثيرًا في نجاحه، لا يقتصر الأمر على الفوز بالبطولات، ويجب على كل مدرب أن يثقل موهبته التدريبية من خلال المعرفة والدراسة للتعامل مع كل العقبات التي تواجهك وعلى رأسها التعامل النفسي لتكون مدربًا ناجحا".

وانتقل البدري للحديث عن مسيرته مع الأهلي: "مشواري مع الأهلي هو رحلة عمري، لقد قضيت أكثر من 40 عامًا داخل جدران هذا النادي الرائع واستعيد دائمًا ذكرياتي السعيدة التي عشتها فيه".

وواصل: "لقد تعلمت في الأهلي الصبر والمثابرة وأهمية العمل الجاد، تعلمت أيضًا معنى الحكمة وكيف أتحمل المسئولية في جميع المواقف، ليس من المهم الوصول إلى القمة ولكن المحافظة عليها".

حسام البدري

وأكمل: "لم أترك شيئًا للصدفة، لقد عملت بجد من أجل الوصول إلى هدفي وهو مساعدة الأهلي على الفوز بالألقاب، كنت كلاعب جزء من الجيل الذهبي للنادي وما يجعلني أكثر فخرًا هو أنني ساعدته في حصد المزيد من الإنجازات كمدرب، أعتقد أنني محظوظ للغاية لأنني أنتمي لهذا النادي، الأهلي صنع اسمًا لي، وأنا مدين بكل ما وصلت له لهذا النادي".

وأتم: "العمل كمدرب للأهلي ليس سهلًا على الإطلاق، لقد تطلب هذا الكثير من الخبرة، لقد عملت لسنوات بالنادي وتعاملت مع ضغوط كثيرة وتعلمت أكثر خاصة وأننا نواجه مدارس مختلفة في كرة القدم عندما ننافس على البطولات الإفريقية، ومهمتي الآن أن أؤكد على قدرة المدرب المصري في النجاح مع المنتخب ولا يختلفون عن المدربين الأجانب".