كشف فريق الكشافة السابق بنادي ستوك سيتي، كواليس توقيع جناح نادي بيراميدز، رمضان صبحي، للفريق الإنجليزي، قادما من الأهلي في صيف عام 2016.

وانتقل رمضان من الأهلي إلى ستوك سيتي قبل 4 سنوات بمقابل 5 ملايين جنيه إسترليني، لكنه رحل بعد عامين، بعدما كانت هناك صعوبات في مشاركته المستمرة مع الفريق وانتقل إلى هدرسفيلد تاون مقابل 5.7 ملايين جنيه إسترليني.

وواجه اللاعب نفس المشكلة مع هدرسفيلد في أول 6 أشهر، لتتم إعارته وعودته إلى النادي الأهلي مرة أخرى لمدة موسمين، قبل أن ينتقل رمضان في مفاجأة كبيرة إلى أحد منافسيه في الدوري المصري بيراميدز في سبتمبر الماضي.

اقرأ أيضًا.. البدري: رأيت قدرة رمضان صبحي على المشاركة أمام توجو

رمضان صبحي

وتحدث رئيس الكشافين في ستوك سيتي في ذلك الوقت، كيفن كروكشانك، عن الرحلات السرية التي قام بها إلى مصر من أجل متابعة أداء رمضان صبحي مع الأهلي ولكن كيف بدأت الحكاية؟!.

وقال كيفن في تصريحات نقلتها صحيفة "StokeonTrent” الإنجليزية: "كان كل تركيزنا على التعاقد مع لاعب من أوروبا، سافرت عدة مرات إلى الأرجنتين لكن لم نفكر أبدًا في إفريقيا بسبب تصريح العمل وبعض المشاكل الأخرى".

وتابع: "لكن في هذا الوقت، شاهدت فيديو رمضان وهو يقف على الكرة في مباراة للأهلي أمام الزمالك (كأس السوبر في الإمارات)، وقمت بالبحث عنه وشاهدت بعض الفيديوهات الأخرى له على Wyscout وطالبت زملائي أيضًا بمتابعته وتقييمه، ودعمنا في ذلك مارك كارترايت (المدير الرياضي السابق لنادي ستوك سيتي)".

رمضان صبحي لاعب الاهلي

وأضاف: "كنا في منافسة على بعض اللاعبين مع نيوكاسل ووست هام، ولكن فرصتنا دائمًا ما تكون ضعيفة للحصول عليهم، رمضان كان يعتبر تفكير خارج الصندوق واغتنمنا الفرص على الرغم من عدم سهولة الأمر".

وواصل تصريحاته: "تواصلنا مع رمضان عن طريق هيكتور كوبر (مدرب منتخب مصر السابق) والذي كان وكيله هو نفس وكيل أحد لاعبينا في فريق الشباب بنادي ستوك سيتي، سيرجيو مولينا، لذلك سافرت إلى مصر وكان الأمر غريبًا، كان هناك حظر على الحضور الجماهيري لمدة 6 سنوات كما هو الحال الآن مع فيروس كورونا، ولذلك لم يكن لدي فرصة إلا من خلال السفر كأحد أفراد الجهاز الفني للمنتخب المصري إلى الإسكندرية لمدة 3 ساعات لمشاهدة الأهلي يلعب في استاد فارغ يتسع لـ 87 ألف متفرج".

واستمر: "لكنني لا أبدو مصريًا، لذلك كان علي أن أبقى هادئًا حتى نصل إلى مكاننا في الملعب لمتابعة المباراة، وبالفعل دخلت إلى الملعب بعد المرور عبر ثلاثة لجان أمنية ولكن حاول البعض معرفة من أنا وأخبرتهم أنني صديق للمدرب مارتن يول، (مدرب الأهلي الأسبق)، أردت أن نقرب وجهات النظر من أجل البقاء ومشاهدة اللقاء، ونجحت في ترتيب موعد مع رمضان ووكيله في أحد الفنادق البعيدة عن الأنظار، اللاعب لم يكن يتحدث الإنجليزية لذلك كان الحديث مع وكيله عن ستوك سيتي ومشروعنا".

وأكمل: "رمضان كان لاعبًا مشهورًا في مصر في ذلك الوقت، يمتلك صورًا وملصقات كثيرة في كل مكان، كان لديه ثلاثة عقود تسويق مختلفة وعندما كنا نتصافح كان محاطًا بأشخاص يريدون التصوير معه والحصول على توقيعه".

وتابع: "كان شيردان شاكيري (لاعب ستوك سيتي السابق وليفربول الحالي) لديه فقط مليون متابع أكثر من رمضان صبحي على إنستجرام، وهنا أدركت أهمية هذا اللاعب في مصر خاصة وأنه كان ثاني أصغر لاعب دولي على الإطلاق".

وأضاف: "عندما تحدثنا مع الأهلي كانت لديهم طلبات مادية محددة، ربما لم نقدره تمامًا فيما دفعناه وقتها، لكنه كان السعر الذي يريد أي نادٍ خارجي من الأندية في الدوري الإنجليزي الممتاز دفعه".

رمضان صبحي

وواصل تصريحاته: "اعتقد أنه عندما لعب مع ستوك سيتي، نجح في إثبات نفسه وقدرته على التكيف مع الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا بالنسبة للاعب يبلغ من العمر فقط 18 عامُا، وشارك في عدد من المباريات مع الفريق في وقت أسرع مما توقعنا لأننا كنا نظن أنه سيحتاج من 6 إلى 12 شهرًا للتأقلم على الأجواء لأنه يأتي إلى بلد جديد وثقافة جديدة ولكن كان مستوى الفريق في منحنى هبوط وهو ما جعل فرصة مشاركته صعبة في المباريات".

وأتم: "أتمنى أن يعود مرة أخرى إلى إنجلترا، وسيكون أولمبياد طوكيو المقبل فرصة لإظهار قدراته مرة أخرى وجدارته في التواجد بأوروبا من جديد وهذا ما حدث مع أحمد حجازي زميله في منتخب مصر عندما كان في الإسماعيلي ويلعب في أولمبياد لندن 2012 وانتقل من خلاله إلى فيورنتينا في عمر التاسعة عشر ثم عاد إلى مصر بسبب الإصابة قبل الانتقال إلى وست بروميتش بعد عدة سنوات".