اعترف لويس سواريز مهاجم فريق أتلتيكو مدريد أنه شعر بالاستياء من طريقة تعامل فريق برشلونة معه قبل رحيله عن النادي الكتالوني في الصيف الماضي.

ورحل سواريز عن برشلونة في موسم الانتقالات الصيفي الماضي لينتقل إلى أتلتيكو مدريد، حيث تألق بشكل كبير.

وحاولت إدارة برشلونة التخلص من سواريز بشتى الطرق، رغم أن عقده في الكامب نو كان ما زال به عامًا آخر.

وقال سواريز في حواره مع "فرانس فوتبول" ونشرت المجلة الفرنسية جزءً منه اليوم: "ما أزعجني حقًا هو أنهم أخبروني أنني كبير في السن، وأنني لم أعد قادرًا على اللعب في المستوى الأعلى، وأن أكون في مستوى فريق رائع، هذا ما أزعجني".

واستكمل: "لو لم أفعل أي شيء في نادِ مثل برشلونة لثلاثة أو أربعة مواسم، لكنت فهمت، لكن كل عام في برشلونة سجلت أكثر من 20 هدفًا في الموسم الواحد، لطالما كانت لدي إحصائيات جيدة خلف ميسي، يمكننا اليوم أن نرى أنه ليس من السهل اللعب في برشلونة، الكثير من اللاعبين الذين وقعوا هناك لم يكن لديهم المستوى المتوقع منهم".

وأوضح: "أنا لعبت لمدة ست سنوات في برشلونة وحافظت على مستوى معين وقدمت ما كان متوقعًا مني، لقد تغيرت الظروف بعد ذلك، النادي بحاجة للتغيير، وأنا قبلته، الشيء الوحيد الذي أزعجني هو الطريقة التي حدث بها ذلك، أعتقد أنني استحق بعض الاحترام".

وأكد: "لقد كان قرارًا لم أتمكن من منعه، شعرت وكأنني لم يعد يُعتمد عليه، لذلك أخبرت نفسي أنني سأستمر في إظهار ما أستحقه، من ناحية أخرى كان هذا التغيير موضع ترحيب لأنه، بعد كل ما مررت به في برشلونة، وبالنظر إلى الطريقة التي سارت بها الأمور أردت التغيير".

واستمر: "الجزء الأصعب هو أن يكون لديك عائلة اعتادت العيش في نفس المكان لمدة ست سنوات، اضطررت إلى أن أوضح لأولادي ما سيحدث حيث إنهم سيضطرون إلى تغيير أصدقائهم وعاداتهم التي كونوها في برشلونة، كان هذا هو الأصعب".

وواصل: "يزداد الأمر سوءً أثناء انتشار الوباء، مع الصعوبات الحالية، ولا سيما التواصل الاجتماعي مع الناس هنا، في مدريد، هذا يعقد الأمور، من المستحيل القيام بأنشطة خارج المنزل مع الأطفال، علينا أن نبقى في منزلنا، إنهم يفتقدون أصدقائهم، ويفتقدون عائلة زوجتي في برشلونة".

اقرأ أيضًا.. موناكو يسخر من برشلونة بعد الفوز على باريس سان جيرمان

واستطرد: "لكن عليك أيضًا أن ترى الجانب الإيجابي، لن أكون سعيدًا حيث لم يعد الناس يريدونني (في برشلونة)، الآن عائلتي تشعر أنني سعيد وهذا هو الشيء الرئيسي".

وتابع: "ما هو ضروري هو العقل، وإثبات أنه ما زال بإمكاني أن أكون مفيدًا، من المهم جدًا أن تكون قويًا في رأسك، وأن تشعر أن لديك الوسائل اللازمة لتغيير المواقف الصعبة، لطالما كانت إحدى مميزاتي، عدم الاستسلام أبدًا، حتى عندما كنت أعاني من أوقات عصيبة، هذه الشخصية هي التي دفعتني إلى القدوم إلى هذا الفريق الذي يناضل من أجل أشياء مهمة".

وأردف: "كان أحد دوافعي هو أن أكون قادرًا على إظهار أنه ما زال يتعين عليك الاعتماد علي، إنها مسألة احترام الذات، بعد كل هذه السنوات في برشلونة، أردت أن أثبت أنه ما زال بإمكاني أن أكون مفيدًا على أعلى مستوى، مع فريق من النخبة في إسبانيا".