تحدث شريف فاروق وكيل أعمال البرتغالي جايمي باتشيكو المدير الفني السابق لنادي الزمالك، عن فترة تولي الأخير المسؤولية الفنية للقلعة البيضاء.

وكان الزمالك أعلن إقالة باتشيكو خلال شهر مارس الماضي، وتعيين الفرنسي باتريس كارتيرون بدلاً منه.

وقال فاروق خلال تصريحات عبر برنامج "جمهور التالتة" على قناة "أون تايم سبورت": "باتشيكو لم يكن يتخيل رحيله عن الزمالك في هذا التوقيت، وحتى يوم رحيله لم يكن يتوقع ذلك، كان حزينًا ويشعر بالضيق لأنه يرى أن الفريق يسير بشكل جيد ويحقق ما يرجوه، وحتى الإخفاقات كان يرى أن هذا أمر وارد يحدث مع أي فريق".

وتابع: "باتشيكو لم يحدث على الإطلاق أنه فكر في اعتزال التدريب بعد الرحيل عن الزمالك، هو يُفكر في التدريب بالمنطقة العربية أو الصين".

وأضاف: "المدرب البرتغالي لم يوافق على رحيل مصطفى محمد، ولا يوجد مدير فني سيوافق على رحيل اللاعب بشكل مُطلق، أول يوم جاء فيه باتشيكو بالصدفة أول شخص قابله كان مصطفى محمد، وهو كان يعرفه واللاعب قال له إنه يتمنى الاحتراف والمدرب طلب منه أن يبذل مزيدًا من الجهد".

وأردف: "باتشيكو لم يطلب رحيل مصطفى محمد، الفكرة كانت في توقيت القرار، الموافقة التي أعطاها للإدارة كانت مرهونة بتوقيت معين، وقال: فنيا لا أوافق على رحيله إلا إذا جاء بديلا له".

واستمر: "باتشيكو اختار 3 مهاجمين لتعويض رحيل مصطفى محمد ليس من بينهم مروان حمدي وسيف الدين الجزيري".

وأكمل: "حدث موقف من محمد أوناجم لاعب الزمالك المعار حالياً إلى الوداد المغربي، في مباراة سموحة مع باتشيكو، وكان هناك توتر بينه وبين المدرب، واللاعب طلب الخروج للإعارة، وباتشيكو كان لديه بدائل له، لذلك وافق".

وواصل: "أحد المشاكل التي كان يعاني منها باتشيكو هو وجود 37 لاعبًا في التدريبات، لأنه كان يرى أن هذا العدد الكبير سيضر باللاعبين الصغار ولن يحصلوا على فرصة".

وعن ما تردد عن عدم سيطرة باتشيكو على غرفة ملابس الزمالك، أوضح: "في شهر يناير كانت فترة صعبة على الزمالك بسبب موضوع مصطفى محمد وفرجاني ساسي، ورغم ذلك الفريق حقق نتائج جيدة، وباتشيكو حصل على مدرب الشهر".

وأكمل: "وفي ذلك الوقت ظهر إمام عاشور، ليحل محل اللاعب التونسي، والرسالة الوحيدة التي كانت قد وصلت لكل الناس أن اللاعب الذي يتدرب بشكل جيد سيجد له مكانًا في التشكيل، المدرب الذي يفعل ذلك هل سيصل لمرحلة عدم سيطرته على غرفة الملابس؟! هل يتخيل أحد أن يرش أحد اللاعبين المياه عليه كما تردد؟!".

واستطرد: "باتشيكو بعد إبلاغه بقرار رحيله لم يكن يخرج من الفندق إلا للضرورة، لم يخرج إلا للحفلة التي أقيمت له وكان متأثرًا جدًا، وتلقى العديد من التعليقات عبر حسابه بموقع تويتر من جماهير الزمالك التي عبرت له عن حبها وهذا ساعده على تجاوز هذه المرحلة".

وواصل: "يوم إعلان الاستغناء عنه، الإدارة أبلغته أنها ملتزمة بكافة مستحقاته، باتشيكو لم يتقاض راتبه لمدة 3 أشهر، ورفض أن يستفسر عن راتبه بشكل رسمي لأنه كان يرى أنها أزمة عامة، ولكن بعد رحيله لم يحصل على أي أموال كما تم وعده بها، وعندما سافر، الإدارة أكدت أنهم سيقومون بتحويل جزء من الأموال وهذا أيضًا لم يحدث، ولذلك لجأنا إلى الإجراء الروتيني وهو تقديم ملف للفيفا".

وأكمل: "باتشيكو له مستحقات راتب 3 أشهر بالإضافة إلى شهرين شرط جزائي، الإدارة الحالية تواصلت معه عندما استلمت مهامها، والأخير طلب منهم أن يتواصلوا معي ومع المحامي الخاص به، وأخبرهم أنه لا توجد عنده مشكلة في التفاوض أو الترضية، وبدأت بالفعل المفاوضات ولكن حتى هذه اللحظة لم نصل إلى شيء".

وتابع: "باتشيكو عندما تولى تدريب الزمالك كان يحتاج إلى التعاقد مع مدافع، بالإضافة إلى مهاجم بجانب مصطفى محمد، وكان يرى أن هناك بعض اللاعبين يجب أن يخرجوا على سبيل الإعارة مثل مصطفى فتحي، حتى يعود للياقته الطبيعية، هذا ليس معناه أنه لم يكن مُقتنعًا باللاعب، هذا غير صحيح، كما أنه كان يطالب بحسم ملف فرجاني ساسي بشكل سريع".

وأردف: "بعد رحيل باتشيكو، بعض الوسطاء استطلعوا رأيه في إمكانية تدريب بيراميدز ولكن ليس بشكل رسمي من النادي، والمدرب لم يُفضل أن يدرب فريقًا في وسط الموسم، الأمر كان مجرد استطلاع رأي".

طلع | وكيل باتشيكو: بيراميدز لم يتفاوض معنا رسميًا.. وأزمة مستحقاته مع الزمالك قائمة

وأتم: "لا أعتقد أن هناك ما يمنع باتشيكو من العودة إلى تدريب الزمالك مرة أخرى، لا توجد مشكلة في ذلك".