استرجع الأرجنتيني، خافيير سافيولا، نجم برشلونة السابق، ذكريات انتقاله إلى النادي الكتالوني، قبل 20 عامًا، قادمًا من ريفير بليت في 2004.

وفي 4 يوليو 2001، مُنذ 20 عامًا، وقع سافيولا على عقود انتقاله إلى برشلونة، وهو في عمر 20 عامًا، بعدما تألق رفقة ريفير بليت، وأصبح حينها ثاني أصغر هداف في تاريخ الدوري الأرجنتيني بعمر 18 عامًا.

سافيولا قضى في برشلونة ستة مواسم، شارك فيهم في 172 مباراة بمُختلف المسابقات، وسجل 72 هدفًا، وقدم 31 تمريرة حاسمة، ولم يفز ألا بلقب الدوري الإسباني في موسم 2005/2006 ويصف البعض فترته رفقة النادي الكتالوني بغير النجاحة، رُغم أنه أكثر نادٍ خاض معه مباريات في مسيرته وسجل له أهداف.

صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية، أجرت حوارًا مع صاحب الـ"39" عامًا، الذي اعتزل كرة القدم، قبل ستة أعوام في 2016.

وقال سافيولا: "أتيت إلى برشلونة وأنا شاب، وهذا أفضل شيء ممكن، أنا أحب المدربين الذين يراهنون على اللاعبين الشباب، أنا لا أحب الأندية التي تُبرم صفقات كبيرة، لأن ذلك لا يُعطي فرصة للأولاد الصغار".

وأضاف: "الوقت يمضى حقًا، أنا أتذكر قبل 20 عامًا وصولي إلى برشلونة، عندما وصلت إلى المطار، اضطررت إلى العودة بسبب عدد الأشخاص الموجودين هناك والصحافة، لم أكن أتوقع استقبالًا كهذا".

وواصل: "أنا لم أجد صعوبة في التكيف مع برشلونة، بسبب الأشخاص الذين قابلتهم، لقد عاملوني بشكل جيد للغاية، وشعرت أنني بين أسرتي حقًا".

وأردف: "أنا جئت إلى برشلونة في اللحظة التي كان علي أن أصل فيها، أنا ممتن للحظة التي وصلت فيها بالفعل إلى أحد أفضل الأندية في العالم، بالطبع افتقرنا إلى الألقاب التي كنت أتمنى الفوز بها".

اقرأ أيضًا.. كوتينيو يقترب من الشفاء والعودة إلى برشلونة مع بداية فترة الإعداد

واسترسل: "في مرحلتي الثانية مع برشلونة، حصلنا على لقب، وبعد ذلك، بدأ برشلونة يفوز بكل شيء، وأنا رحلت، لكنني استمتعت بكل شيء حقًا هُناك، أنا لم أحب المُقارنة مع لاعبين آخرين وكنت سعيدًا بكل شيء".

وأكمل: "كرة القدم في الأرجنتين كانت مُختلفة عن أوروبا، العشب دائمًا كان جافًا جدًا، في أمريكا الجنوبية يتم اللعب بوتيرة مختلفة، أقوى بكثير، مع مزيد من الاحتكاك؛ عندما جئت إلى برشلونة كان الأمر بمثابة الجنة!، الكرة كانت تتحرك بسرعة 200 كيلومتر في الساعة، في كامب نو، كنا نلعب الكرة بعد لمستين أو ثلاث لمسات".

واستكمل: "لقد لعبت مع العديد من اللاعبين، وكانوا صغار حينها، مثل أوليجر، جابي، جيرارد، تشافي، موتا، بجانب الكبار، ريفالدو وكلويفرت، كان هُناك جيل صغير جدًا حقًا يريد الانطلاق ولاعبون من كل البلدان".

وبسؤاله "خلال مرحلتك هل تتذكر هدفًا مميزًا سجلته؟"، أجاب: "بالطبع ضد تينيريفي، كنا في الليل، والسماء تُتمطر بغزارة، وراوغت أكثر من لاعب، وهو أحد الأهداف التي يحلم بها المرء".

وعن فترته تحت قيادة المدرب الهولندي، لويس فان جال: "الأمر حينها كان صعبًا جدًا، لأنه كان مبتكرًا للغاية، فقد أراد منا المشاركة بشكل دفاعي، كان لديه الكثير من الشخصية، ولكن لم يؤثر ذلك عليّ لأنني كنت أتابع ما قاله دائمًا ولكن كان هناك لاعبون آخرون لم يتأقلموا معه".

وعن التدرب تحت قيادة فرانك ريكارد: "دائمًا ما كنا نتحدث بصدق، في مرحلتي الأخيرة مع برشلونة، قال لي إنني لن أحصل على فرص مشاركة كثيرة، وبعد ذلك كنت ألعب وأسجل، وهو قال لي إنني أجعل الأمر صعبًا عليه في كل مرة كنت أشارك فيها وأسجل".

وتطرق للحديث عن اللعب مع البرازيلي رونالدينيو قائلًا: "بالطبع ميسي أحد أفضل اللاعبين في التاريخ، ولكن رونالدينيو كان يُقدم عروضًا في الملعب!".

وأتم تصريحاته قائلًا: "لقد رأيته يفعل أشياء لم أره يفعلها من قبل، أتذكر ذات مرة لم أذهب إلى الكرة لأنها بدت مُستحيلة بالنسبة لي، وقلت له إنني لم أركض لكوني لم أتخيل أنه قادر على اللحاق بها وتمريرها، لقد استمتعت معه كثيرًا".