كان أندريا نجل مدرب إيطاليا روبرتو مانشيني، واحدًا من عدد لا يحصى من المشجعين الذين كادوا أن تدمر تجربتهم في ويمبلي، حيث اقتحم المئات من مشجعي إنجلترا الذين لا يملكون تذاكر للدخول إلى الاستاد في نهائي يورو 2020.

كانت هناك مشاهد مروعة مساء يوم الأحد، عندما اقتحم حشد من المشجعين الذين ليس لديهم تذاكر طريقهم إلى ويمبلي عبر مدخل معطل مع مضيفين عاجزين عن منعهم.

أفادت أعداد كبيرة من المشجعين أن مقاعدهم قد تم أخذها من قبل متسللين بلا تذاكر، مما أدى إلى مشاحنات في بعض أقسام الملعب، وحتى تلك المشاكل عانى منها أفراد عائلات اللاعبين والمدربين المشاركين في المباراة.

نجل مانشيني المدير السابق لمانشستر سيتي كان له مقعد في المدرجات لمشاهدة فوز إيطاليا بركلات الترجيح، ولكن عندما وصل قبل وقت قصير من انطلاق المباراة، كان المقعد يجلس عليه بالفعل مشجع بدون تذكرة.

وقال أندريا مانشيني لشبكة "سكاي سبورت إيطاليا" بعد المباراة: "كانت هناك فوضى مع المشجعين الذين لا يملكون تذاكر، وتم أخذ مقعدي، لذلك كان علي أن أشاهد الشوط الأول جالسًا على درجات الملعب".

وأضاف: "لقد وجدت مكانًا آخر في الشوط الثاني، ربما جلب لنا الحظ السعيد".

وزعم مسؤولو ويمبلي في البداية أنه لم يكن هناك أي اختراق لكنهم أجبروا على التراجع عندما أظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي حالة من الفوضى عند البوابات، حيث اقتحم المشجعون طريقهم إلى الاستاد واندلعت معارك ضخمة.

وجاء في بيان صادر عن الاتحاد الإنجليزي: "ندين بشدة سلوك مجموعة من الأشخاص الذين شقوا طريقهم إلى ملعب ويمبلي قبل نهائي بطولة أوروبا 2020، هذا غير مقبول على الإطلاق".

وأضاف: "هؤلاء الأشخاص يمثلون إحراجًا لفريق إنجلترا ولكل المشجعين الحقيقيين الذين أرادوا الاستمتاع بواحدة من أهم المباريات في تاريخنا".

اقرأ أيضًا | بوفون عن تتويج إيطاليا بـ يورو 2020: جعلنا سماء ويمبلي زرقاء

وأتم: "سنعمل مع السلطات المختصة لاتخاذ إجراءات ضد أي شخص تم التعرف عليه على أنه دخل بطريقة غير مشروعة إلى الملعب".

ورغم سرقة مقعد أندريا مانشيني، إلا أنه شعر بسعادة غامرة لرؤية إيطاليا تخرج منتصرة - خاصة في ويمبلي، حيث عانى والده من الهزيمة في نهائي كأس أوروبا قبل 29 عامًا ضد برشلونة.

وأردف أندريا: "الحياة تقدم دائمًا فرصة ثانية، والقدر له حساب مفتوح مع أبي، لقد كانت رحلة طويلة، سيطرت إيطاليا على كل مباراة تقريبًا خلال بطولة اليورو".

وتابع: "لم أقابله بعد، لقد تحدثت إليه أمس وكان سعيدًا جدًا، لقد أنشأ مجموعة غير عادية".

وأتم: "قبل البطولة أهديته أنا وإخوتي حدوة حصان زرقاء، وأخبرته أنها ستجلب الحظ السعيد، لقد احتفظ بها في حقيبته، قبل ثلاث سنوات، كان الوحيد الذي يعتقد أن إيطاليا يمكن أن تحقق هذه النتيجة".