كتب ماركوس راشفورد مهاجم منتخب إنجلترا رسالة مؤثرة عبر حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، بعد خسارة نهائي كأس أمم أوروبا أمام إيطاليا مساء أمس.

وتلاقى المنتخبان في نهائي يورو 2020 في ملعب ويمبلي، حيث خسرت إنجلترا بركلات الترجيح بنتيجة 3-2.

اقرأ أيضًا.. هاري كين داعمًا ثلاثي إنجلترا بعد خسارة نهائي يورو: من يسيء إليهم لا نريده

وأهدر ماركوس راشفورد ركلة ترجيح، إلى جانب جادون سانشو وبوكايو ساكا، وتعرضوا لإساءة عنصرية قوية.

ونشر راشفورد بيانًا جاء به: "أنا لا أعلم من أين أبدأ ولا أعلم كيف أعبر بالكلمات عما أشعر به في الوقت الحالي، لقد خضت موسمًا صعبًا، أعتقد أن ذلك الأمر كان واضحًا للجميع، وصلت إلى نهائي البطولة وأنا لدي حالة من انعدام الثقة".

وأضاف: "لطالما دعمت نفسي لتنفيذ ركلات الجزاء، ولكن هناك شيء لم يسر بشكل جيد، خلال توجهي إلى تنفيذ ركلة الترجيح، حصلت على القليل من الوقت، ولسوء الحظ لم تكن النتيجة كما أردت".

وواصل: "شعرت وكأنني قد خذلت زملائي في الفريق، شعرت أنني خذلت الجميع، لقد كانت ركلة الجزاء الشيء الوحيد الذي طُلب مني للمساهمة مع الفريق، يمكنني تنفيذ ركلات الجزاء في المنام، فلماذا لم يحدث مع تلك؟ لقد دار ذلك في ذهني مرارًا وتكرارًا، ومنذ ما حدث ولا يوجد ما يكفي من الكلمات لوصف شعوري".

وأردف: "مباراة نهائية، بعد 55 عامًا، وركلة جزاء واحدة، تاريخ، كل ما يمكنني قوله هو أنني آسف، تمنيت أن يسير الأمر بشكل مختلف، بينما أشعر بالأسف، عليّ الإشادة بزملائي في الفريق، لقد كان هذا الصيف أحد أفضل المعسكرات التي خضتها، ولقد لعبوا جميعًا دورًا في ذلك".

واستمر: "لقد حققنا وحدة لا يمكن كسرها، نجاحكم هو نجاحي وفشلكم هو فشلي، لقد نشأت في رياضة حيث أتوقع أن أقرأ أشياءً مكتوبة عني، سواء كان ذلك متعلق بلون بشرتي، أو المكان الذي نشأت فيه، أو مؤخرًا كيف أقضي وقتي خارج الملعب".

وأكد: "يمكن انتقاد أدائي طوال اليوم، وركلة الترجيح لم تكن جيدة بدرجة كافية، كان علي إسكان الكرة داخل الشباك، ولكنني لن أعتذر أبدًا عن المكان الذي نشأت فيه وعن هويتي، لم أشعر بلحظة أكثر فخرًا من وجود شعار الأسود الثلاثة على صدري، ورؤية عائلتي تهتف لي وسط حشد من عشرات الآلاف".

وتابع: "لقد حلمت بأيام مثل هذه، لقد كانت الرسائل التي تلقيتها اليوم إيجابية بشكل كبير للغاية، ورؤية رد الفعل في ويتنجتون‏ (مسقط رأسه) جعلني على وشك البكاء، المجتمعات التي لطالما كانت تحتويني، ما زالت مستمرة في دعمي".

واختتم: "أنا ماركوس راشفورد، 23 عامًا، ورجل أسود البشرة من ويتنجتون‏ في جنوب مانشستر، إذا لم يكن لدي أي شيء آخر، فلدي ذلك، شكرًا لجميع الرسائل اللطيفة التي تلقيتها، شكرًا لكم، سأعود أقوى، سنعود أقوى".