سلط الموقع الرسمي للاتحاد الدولي للتنس، الضوء على مشاركة الثنائي المصري ميار شريف ومحمد صفوت، في منافسات دورة الألعاب الأولمبية "أولمبياد طوكيو 2020".

وبالنسبة للثنائي المصري محمد صفوت وميار شريف، فإن الترقب لهذه الألعاب الأولمبية يتزايد على مدار العامين الماضيين، منذ أن حصلا على مقعدي التأهل في الألعاب الأفريقية في الرباط في صيف 2019. 

سيتم تمثيل مصر في التنس في الأولمبياد لأول مرة في التاريخ، وذلك بفضل صفوت وميار شريف في الفوز بالميدالية الذهبية في العاصمة المغربية، وظهر الثنائي في طوكيو كجزء من أكبر وفد لبلدهما على الإطلاق إلى الألعاب الأولمبية.

وقال صفوت للموقع الرسمي للاتحاد الدولي للتنس، عند وصوله إلى اليابان: "أخيرًا نحن هنا، لا أستطيع حقًا أن أقول ما إذا كنت أفضل اللعب في الأولمبياد العام الماضي أم لا لأنك لا تعرف حقًا ما كان سيحدث، على الرغم من أنني كنت ألعب جيدًا في ذلك الوقت".

صفوت، الذي كان أفضل لاعب في مصر منذ أكثر من عقد من الزمان، المصنف الأول عربيًا، والـ 171 في العالم، كان يقدم أفضل أداء له عندما تم تعليق جولة التنس بسبب وباء كورونا في مارس من العام الماضي، وكان قد حصل للتو على لقبه الأول في التحدي ووصل للتصنيف 130 عالميًا.

وبعد ما يقرب من عام في منتصف الجائحة، والتعامل مع الإغلاق والتدريب في ظروف أقل من مثالية في الوطن، يشعر صفوت أنه أعاد اكتشاف نفسه ويأمل أن يترجم ذلك إلى عرض لائق في أول دورة له في الأولمبياد.

واستطرد: "في رحلتي منذ التأهل قبل عامين، تعلمت الكثير، لقد كان صعودًا وهبوطًا، أعتقد أنه كان هبوطًا من حيث النتائج، لكني أنظر إلى الصورة الأكبر، أعتقد أن الكثير من الأشياء قد تغيرت في داخلي، أراه وأشعر به، ربما لا يستطيع الكثير من الناس رؤيتها بالطريقة التي يمكن للأشخاص الذين يعملون معي رؤيتها، لكنني أشعر أن الأمور ستتحسن كثيرًا قريبًا، بطريقة أفضل مما أتوقع".

لقد كانت الألعاب الأولمبية هدف صفوت الرئيسي منذ تأهله وهو يفعل كل ما في وسعه لتحسين مستواه من أجل المنافسة ضد أفضل لاعبي العالم في طوكيو.

وواصل: "لا أريد مجرد الحضور إلى الألعاب الأولمبية، وقضاء يومين والمغادرة، أريد حقًا أن أفعل شيئًا".

هكذا أعلن، بعد أن تحمل رحلة طويلة من هولندا إلى القاهرة وأخيراً إلى طوكيو، أمامه عدة أسابيع متطلبة حيث سيحظى بكأس ديفيس بعد الألعاب الأولمبية قبل التوجه إلى نيويورك للمشاركة في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة.

كل من صفوت وميار شريف مسؤولان عن زيادة شعبية التنس في مصر وستمنحهما مشاركتهما في الأولمبياد منصة أوسع بكثير وفرصة أكبر للإلهام.

في هذه الأثناء، تعلق آمال كبيرة على ميار شريف، استفادت القاهرية البالغة من العمر 25 عامًا من الوقت الذي اكتسبته عندما تم تأجيل الألعاب وعملت بجد لتطوير حرفتها والارتقاء في الرتب، وأصبحت مصنفة 118 عالميًا.

وقالت ميار في بداية موسم 2021: "أحاول قدر الإمكان الوصول إلى أعلى مستوى ممكن حتى أصل إلى الأولمبياد".

وأشارت: "أعتقد أنه من مصلحتي تأجيل الألعاب الأولمبية لمدة عام، لأنك إذا قارنت كيف كنت في بداية العام الماضي، وكيف كنت في نهايته كنت لاعبة مختلفة للغاية".

واستكملت: "لذا فإن سنة واحدة ستمنحني الكثير، لذلك أريد أن أحصل على أفضل ما لدي خلال الأشهر الستة المقبلة حتى أكون مستعدة للأولمبياد؛ وإن شاء الله، إذا قمت بعمل جيد، فسيكون الحصول على ميدالية حلمًا".

ميار شريف أصبحت أيضًا أول إمرأة من بلدها تتأهل لبطولة جراند سلام (في رولان جاروس 2020) وتفوز بمباراة قرعة رئيسية في بطولة كبرى (في بطولة أستراليا المفتوحة 2021).

شهدت إنجازاتها ظهورها في أكبر البرامج الحوارية في البلاد والتوقيع على مجموعة من صفقات الرعاية مع قائمة رائعة من الداعمين، ولقد استغرقت بعض الوقت للتكيف مع مكانتها الجديدة كبطلة قومية، والآن تبنتها تمامًا وهي متشوقة للمضي قدمًا إلى أبعد من ذلك.

اقرأ أيضًا.. مواعيد مباريات مصر اليوم والقنوات الناقلة في أولمبياد طوكيو

وقالت خلال تصفيات ويمبلدون الشهر الماضي: "أشعر عقلياً الآن، أنني أهدأ بكثير مما كنت عليه في بداية العام".

وأفادت: "أعتقد أن لدي بعض القلق في بداية العام، لم أتعامل مع كل ما يحدث لي بشكل جيد للغاية ولكن الآن أشعر أنه بحلول الوقت الذي تأتي فيه طوكيو، سأصل إلى ذروتي".

وفي تصريحاتها السابقة أوضحت: "أشعر أن التنس أفضل بكثير، أشعر بتحسن بدني كبير، وأتعافى من كوفيد، أنا متحمسة جدًا للعب".

وأتمت: داخليًا أنا سعيدة جدًا بنفسي، أشعر أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون مهمة للغاية بالنسبة لي".