استرجع لاعب منتخب مصر، محمد النني، والمُحترف في صفوف آرسنال، ذكريات مباراة مصر وغانا في تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل.

النني في حواره مع الموقع الرسمي لناديه، تحدث كذلك عن صعوبة اللعب في إفريقيا، وخاصًة في الأجواء الحارة والتي يعتمد الخصوم اختيارها للتأثير على لاعبي منتخب مصر.

وقال النني: "اللعب في إفريقيا صعب للغاية كما تعلمون، اللعب هُناك مُختلف جدًا، كل شيء مُختلف حقًا، مع الجماهير والطقس أيضًا، نحن نلعب مباريات في ظروف رطبة حقًا، ويمكن أن تكون الملاعب صعبة ومن ثم الجو العام كذلك".

وواصل: "في بعض الأحيان عندما ألعب مباريات خارج مصر، ذلك يكون غير لطيف على الإطلاق!، غالبًا ما يحدد الفريق الذي نلعب ضده وقت البداية، ويختارون أكثر الأوقات حرارة في اليوم، إنهم يجعلون الأمر صعبًا قدر الإمكان بالنسبة لك، كما أن المشجعين يفعلون ذلك، وهذا قبل أن تدخل الملعب، في الحقيقة يحدث ذلك بالبُعد حوالي خمسة كيلومترات عن الملعب!".

اقرأ أيضًا.. حوار | محمد النني يسترجع ذكريات مجزرة بورسعيد والمباراة الأولى مع الأهلي وآرسنال

وأضاف: "إنهم يصطفون في الشوارع، وعندما يرون الحافلة قادمة تسمع صيحات الاستهجان والموسيقى والآلات، كما تعلمون ما يفعلوه في أفريقيا، أنت في الحافلة في طريقك إلى الملعب وتشعر بالفعل أنك ستخوض مباراة صعبة".

وتابع: "نحن نحب ذلك بالتأكيد، ولكن نحب الأجواء الجيدة، عندما يكون الجو حارًا جدًا لا يُمكننا حتى الركض، إذا لعبنا الساعة 8 فلا بأس، لكن الخصم دائمًا يختار الساعة 2 ظهرًا!، أقسم أنهم ينظرون إلى هواتفهم، ويرون ما هو اليوم والوقت الأكثر سخونة، وهذا هو اليوم والوقت الذي يختارونه للمباراة، إنها حقيقة!".

فضحية كوماسي وهزيمة مصر 6-1 من غانا

مصر 1-6 غانا - تصفيات افريقيا المؤهلة لكأس العالم 2014

وعن هزيمة مصر من غانا في تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2014: "لقد فزنا في كل مكان، لكننا كنا بحاجة إلى الفوز بالمباراة الفاصلة، مباراة الذهاب كانت خارج أرضنا في غانا وأقسم أن مُنذ اللحظة الأولى هناك، أنت تشعر أنك لا تستطيع الفوز، أقول لكم هذا ما شعرنا به، أنهم كانوا يفعلون السحر أو شيء من هذا القبيل، الملعب كان مجنونًا، قد يقولون أن الملعب يضم 40 ألفًا، ولكن ربما كان يتواجد 100 ألف، في الشوارع بالخارج، الفندق، وفي الطريق إلى المباراة، كل شيء كان صعبًا".

وأكمل: "المُشجعون يصرخون عليك، وهذا غريب لكنك تشعر أن شيئًا ما يحدث لك، وأنك لست على ما يُرام، وتشعر أنك لست في أمان، وهذا يحدث فرقًا حقًا، لقد خسرنا المباراة بنتيجة 6-1، لكن إذا لعبنا بدون مشجعين ومع نفس الفريق وفي بلد مُختلف فلن تكون النتيجة 6-1، لقد فزنا في جميع مبارياتنا الجماعية على أرضنا وخارج ملعبنا".

وأردف: "لكن الأمر جنوني في إفريقيا، ليس الأمر أنه خطير بما فيه الكفاية وتشعر أنهم قادرون على قتلك، ولكن الطريقة التي يتصرفون بها، والطريقة التي يصرخون بها، إنها صعبة، لكن الجماهير لديهم قلب طيب، إنهم يحبون كرة القدم حقًا، ويريدون أن تفوز بلادهم بالطبع، أنا أحب المشجعين الأفارقة كثيرًا لأنهم يتمتعون بقلب كبير، لكن كرة القدم أحيانًا يمكن أن تكون على حافة الهاوية".

محمد النني في مباراة مصر وغانا

واستكمل: "في بعض الأحيان في المباريات يُمكن أن يكون الأمر صعبًا، هناك معارك في الملاعب في بعض الأحيان، يتم إلقاء الألعاب النارية، قد يكون ذلك مصدر إلهاء عندما تلعب، لكن هذا هو الحال في إفريقيا، والعديد من العائلات لا تتواجد في كل المباريات، لأنها ليست آمنة دائمًا".

وأسترسل: "كل اللاعبين الأفارقة معتادون على هذه الأجواء، نحن لا نخاف، عندما كنا صغارًا كنا نلعب في الشوارع، وكنا نلعب في منطقتنا ضد الأولاد من المدن الأخرى، لذلك نرغب دائمًا في الفوز، لقد اعتدنا على الفوز مُنذ الصغر، وكل الأطفال كانوا يفعلون كل شيء من أجل الفوز، الصراخ في الوجه، ركل المنافس، كل شيء!".

وأسهب: "لذا عندما لعبت لأول مرة مع آرسنال في الدوري الإنجليزي الممتاز في ملعب توتنهام القديم كنت مستعدًا، وعندما واجهت برشلونة، لم يكن لدي أي مشكلة، وعندما لعبت في إفريقيا، لا بأس في شيء".

وأتم تصريحاته قائلًا: "أنا أحب حقًا الحصول على الدعم من الجماهير، سواء في الملعب أو حتى في الشارع، لقد قابلت بالأمس أحد المعجبين في عيد ميلاد صديقي، إنه يعمل في متجر، لذلك ذهبت لمفاجأته، وعندما كنت هناك جاء أحد المعجبين إلي وقال لي أشياء لطيفة حقًا، وأنا كنت سعيدًا لسماع ذلك، وذلك يجعلني أريد تقديم أفضل ما لديّ من أجل الجماهير".