فجر عصام عبد الفتاح الحكم الدولي وعضو مجلس إدارة إتحاد الكرة الأسبق، ورئيس لجنة الحكام الحالي، مفاجأة بشأن تطبيق تقنية حكم الفيديو في الدوري المصري الممتاز الموسم الماضي، مؤكدًا أن الحكام لم يكونوا مؤهلين بالشكل الكافي للتعامل مع التقنية مما أسفر عن أخطاء كثيرة صعب تقبلها.

وقال عبد الفتاح في تصريحات تلفزيونية بفضائية "أون تايم سبورتس": "خلال شهر سنفعل ما لم يحدث في مدة زمنية كبيرة، وضعنا الخطة لذلك، من حيث تطوير حكام الفار واستخراج رخص لهم وخضوعهم لدورتين تدريبيتين من فيفا لتطوير الحكم فنيًا وحكم الفار، هذا بجانب أنه الآن يقام معسكر لمنح حكام آخرين رخص الفار".

وأضاف: "أزمة تقنية الفار في مصر، أنها عند تطبيقها من البداية، كانت إجراءاتها سريعة، وبدأت في يوم وليلة، فكل الأزمات التي وقعت بسبب أن التدريب كان لمدة 28 يومًا فقط، وهذا مستحيل، أن يستوعب الحكام التقنية في هذا الوقت القصير".

واستكمل: "نحن لا نستعين بالمتخصين أو الرجل المناسب في المكان المناسب، واللجنة الإدارية التي كانت متواجدة حينها ألزمت جمال الغندور رئيس لجنة الحكام بوجود الفار مع بداية الدور الثاني، والتقنية تحتاج للتدريب من 6 إلى 9 أشهر".

طالع | عصام عبد الفتاح يعلن تكلفة استقدام مصطفى غربال لإدارة مباراة الأهلي والجيش

واستطرد: "اللجنة الخماسية صنعت إنجازًا كبيرًا بدخول تقنية الفار إلى مصر، ولكن لم تطبق بشكل صحيح لسرعة انطلاقها، الحكام يحتاجون من 6 لـ 9 أشهر وفق تعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم".

وعن كيفية حصول الحكام على الرخصة قبل بلوغهم فترة التدريب المحددة، أوضح عبد الفتاح: "الاتحاد الدولي يثق في مصر وقدرتها على التدريب، ويتأكد من أن دولة مثل مصر لن تمنح حكامها رخصة الفار دون أهليتهم، وهذا ما حدث بكل صراحة".

وواصل: "ناهيك عن أمور أخرى مثل أن الأجهزة التي استوردت جديدة أو لا، أمور كثيرة تتلخص في أن تقنية الفار تم تطبيقها بشكل سريع جدًا مما أثر على ما وصلنا إليه".

وأتم: "حكام الفار لم يكونوا مؤهلين بالشكل الكافي بدليل أننا رأينا بعض الأخطاء التي من الصعب تقبلها، بجانب أن الموسم كان مزدحمًا جدًا ما يمنع فرصة تطوير الحكام".

واختتم: "لم نستفد من تقنية الفار بالشكل الأمثل، وما رأيناه من أخطاء كان طبيعيًا لعدم التدريب الكافي على هذه التقنية، لا وجود لاخطاء مقصودة كما يقال ولكنها نتيجة لعدم التدريب الفني".