يعود منتخب مصر الأول إلى تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2022 والتي ستقام في قطر خلال شهري نوفمبر وديسمبر بمباراتي ليبيا في الجولة الثالثة والرابعة ضمن إطار المجموعة السادسة.

بدأ منتخب مصر التصفيات بفوز وتعادل أمام أنجولا والجابون ولكن الأداء مع المدير الفني السابق، حسام البدري، كان محل جدال واسع بين الخبراء الرياضيين والصحافة والجماهير.

لكن أمام ليبيا هناك بداية جديدة مع رحالة برتغالي جديد وهو، كارلوس كيروش، سبق له وقاد أكثر من نادٍ ومنتخب على رأسهم ريال مدريد، البرتغال، كولومبيا، جنوب إفريقيا والإمارات.

غادر حسام البدري بعد مباراة الجابون والتعادل الإيجابي خارج مصر بنتيجة 1-1 في الدقائق الأخيرة، لكن الأداء الفني لم يرتق للمستوى المطلوب سواء في هذه المواجهة أو أنجولا على ملعب الدفاع الجوي.

اقرأ أيضًا | رحلة في عقل كيروش قبل مباراة مصر وليبيا.. والسبب الأقرب لاستبعاد محمد شريف وأفشة

ويتكون الجهاز الفني الجديد في منتخب مصر بجانب كيروش من روجر دي سا (مساعد المدير الفني)، ضياء السيد (مدرب عام)، محمد شوقي (مدرب مساعد)، عصام الحضري (مدرب حراس المرمى) ووائل جمعة (مدير المنتخب).

لكن هناك عاملًا مشتركًا في تصفيات كأس العالم الحالية وما سبقت للتأهل إلى كأس العالم 2014، قد يساعد منتخب مصر في التأهل إلى المرحلة الحاسمة من التصفيات.

تصفيات إفريقيا هي عبارة عن 10 مجموعات يتأهل من خلالها جميع المتصدرين ليتواجهوا كل 5 منهم الآخرين في مباراتي ذهاب وعودة ويصعد الفائز مباشرة إلى كأس العالم في قطر 2022، هذا ما حدث في تصفيات 2014 في النسخة التي أقيمت في البرازيل.

العامل المشترك كان دولة موزمبيق التي كانت مع منتخب مصر في المجموعة السابعة في تصفيات 2014 مع غينيا وزيمبابوي، وتصدر مصر وقتها المجموعة السابعة برصيد 18 نقطة بفارق 8 نقاط عن غينيا في المركز الثاني.

طفولة كيروش ودي سا في موزمبيق

استعان منتخب مصر بمدرب البرتغال السابق ومساعد السير، أليكس فيرجسون، في مانشستر يونايتد، كارلوس كيروش، الذي استدعى على الفور صديقه، روجر دي سا، ليكون مساعده في الجهاز الفني في رحلة البحث عن بطاقة التأهل عن المجموعة السادسة رغم تصدر ليبيا الحالي برصيد 6 نقاط.

كيروش ودي سا كلاهما من مواليد دولة موزمبيق، كانا حارسي مرمى، لعب الأول في نادي فيرافيارو دي نامبولا قبل العودة إلى البرتغال بعد ثورة القرنفل عام 1974 واتجه لمجال الإدارة ثم انتقل إلى تدريب منتخب بلده تحت 20 عامًا وقادهم مرتين للفوز ببطولة كأس العالم للشباب في نسختي 1989 و1991.

روجر دي سا

دي سا كان حارسًا أيضًا وولد أيضًا في موزمبيق لكن بدايته كانت في جنوب إفريقيا ولعب في أكثر من نادٍ أشهرهم ماميلودي صن داونز قبل التحول إلى التدريب بعد الاعتزال في عام 2001 ودرب أكثر من نادٍ كان أشهرهم أورلاندو بايريتس في الفترة من 2012 إلى 2014.

هذه ليست المرة الأولى التي يستعين فيها كيروش بخدمات روجر دي سا، حيث عمل الأخير كمدرب للحراس مع المدرب البرتغالي في فترة تدريب جنوب إفريقيا ما بين عامي 2000 إلى 2002.

موزمبيق في تصفيات إفريقيا لكأس العالم 2014

كانت موزمبيق تحتل المركز الثالث برصيد 3 نقاط في مجموعة مصر ولكن إحدى النقاط الثلاث مهمة بالنسبة للفراعنة، حيث تعطلت غينيا في العاصمة "مبوتو" بالتعادل السلبي 0-0 في الجولة الثالثة وهو المنتخب الذي كان يلاحق مصر ثم نجح الأخير بقيادة المدرب بوب برادلي، بعدها في الجولة الرابعة في الفوز عليه بنتيجة 2-3 في عقر داره بالعاصمة "كونكاري" بأقدام محمد أبو تريكة ومحمد صلاح.

كانت موزمبيق هي التي أفقدت غينيا توازنها وتسببت في خسارتها نقطتين في "مبوتو"، ثم لم تتعاف وخسرت 3 نقاط أخرى على أرضها أمام مصر، بخلاف خسارتها في افتتاح مشوار مصر بالمجموعة 2-0 في "برج العرب" بأقدام محمود فتح الله ومحمد زيدان.

زين الدين زيدان

وتأهلت مصر وقتها إلى المرحلة الحاسمة ولكنها واجهت منتخب غانا القوي للغاية وخسرت في كوماسي بنتيجة 6-1 في سقوط مدوي، وفي القاهرة، لم يفز الفراعنة سوى بنتيجة 2-1.

فهل تكون موزمبيق هي "رأس الرجاء الصالح" لمنتخب مصر وتساعدها في مهمتها الصعبة أمام ليبيا لتصدر المجموعة مع نهاية الجولة الثالثة عن طريق كارلوس كيروش وروجر دي سا المولودين على أرضها، كما حدث في تصفيات مونديال 2014؟.