كشف الحكم جاني سيكازوي إنه كان يعاني من ضربة شمس وجفاف شديد وتم نقله إلى المستشفى بعد أن أطلق صافرة النهاية قبل الأوان في مناسبتين، خلال مباراة تونس ومالي.

وكان الزامبي جاني سيكازوي قد أنهى مباراة تونس ومالي، في إطار منافسات دور مجموعات كأس أمم إفريقيا، البطولة المُقامة حاليًا في الكاميرون، في الدقيقة 84 ثم استأنفها قبل أن ينهيها بعد ذلك قبل 13 ثانية من الدقيقة 90.

لحظة إنهاء الحكم لمباراة تونس ومالي مبكرًا

وتسبب جاني سيكازوي بذلك في إثارة حالة من الجدل الشديد، وتعرض لهجوم عنيف.

وقال سيكازوي في تصريحات نشرتها شبكة "africanews" الإنجليزية: "كنت محظوظًا لأنني لم أدخل في غيبوبة، كان من الممكن أن يكون الأمر مختلفًا تمامًا".

وأضاف: "أخبرني الأطباء أن جسدي لم تنخفض حرارته، كان من الممكن أن يمر وقت قصير قبل أن أدخل في غيبوبة، وكانت ستكون النهاية".

وواصل: "أعتقد أن الله طلب مني إنهاء المباراة، لقد أنقذني، لقد شاهدت الكثيرين الذين ذهبوا خارج بلادهم لأداء مهمة وعادوا إليها مرة أخرى داخل النعش، لقد كنت قريبًا جدًا من اللحاق بهم".

ورغم أن بعض المشجعين وصفوا البطولة بأنها سيئة، إلا أن رئيس حكام كأس الأمم الإفريقية عصام عبد الفتاح دافع عن أداء سيكازوي، الذي أدار أيضًا مونديال 2018 في روسيا، قائلاً إنه يعاني من آثار ارتفاع درجة الحرارة والتي بلغت 34، بينما بلغت الرطوبة 65 %.

تسببت ظروف الطقس في الكاميرون، حيث لُعبت بعض المباريات في درجات حرارة فوق 30 درجة مئوية ورطوبة عالية، في مشاكل في البطولة، حيث أشارت الجزائر إليها كعامل في تعادلها الافتتاحي 0-0 مع سيراليون.

وأوضح سيكازوي أن الأطباء الذين فحصوه بعد المباراة قالوا إنه بقي مع قليل من الوقت منذ اللحظة التي أنهى فيها المباراة قبل أن يدخل في غيبوبة قاتلة.

رونالد سيموانزا وراعي اتحاد مشجعي الرياضة في زامبيا بيتر مامبو، أوضح أن ما حدث لـ سيكازوي في ذلك اليوم كان غير عادي، حيث وصل إلى نقطة خلال المباراة، حيث لم يستطع سماع الاتصال من المسؤولين الآخرين.

وقال سيكازوي إن الوضع تفاقم في الشوط الثاني، إلى مرحلة بدأ فيها مرة أخرى يسمع أصوات غريبة، في السيناريو العادي، يُسمح بإخبار الحكم الرابع بمواصلة المباراة في حالة عدم قدرتك على الاستمرار، لكنني لم أستطع فعل ذلك لأنه كانت هناك مرحلة لم أستطع فيها سماع أي شخص، وحتى أصبح جهاز الاتصال أيضًا حار وأردت حتى التخلص منه".

وتابع: "هذا هو مدى سوى الوضع"، مشيرًا إلى إنه صُدم عندما علم من زميله أنه أنهى المباراة قبل الأوان، حيث أدعى أنه كان يتواصل مع بعض الأشخاص الذين طلبوا منه إنهاء المباراة.

وأوضح: "لا أعرف ما إذا كنت أتحدث مع نفسي، ولكن هناك شيء واحد أعرفه هو أن الزامبيين محظوظون لاستقبالي في الوقت الحالي"، مؤكدًا على إنه سيتعلم من خطأه وسيخرج أقوى.

واختتم: "ما أعتقده الآن هو أننا فشلنا، لم ننجح، لكن إذا فشلت، فإن المهم هو النهوض".

في اليوم التالي لمباراة تونس ومالي، ذهب سيكازوي إلى المستشفى لإجراء اختبارات القلب والدم والبدن، لكن جميع نتائجه عادت إلى طبيعتها.