سلطت وسائل الإعلام الإنجليزية الضوء على التأهل الصعب لفريق تشيلسي إلى نهائي كأس العالم للأندية، مساء اليوم الأربعاء، على حساب الهلال السعودي.

وتلاقى الفريقان مساء اليوم في إطار منافسات نصف نهائي كأس العالم للأندية، البطولة المُقامة حاليًا في الإمارات.

وفاز تشيلسي بهدف دون رد في مباراة صعبة، حيث قدم الهلال أداءً جيدًا وفرض نفسه بقوة على بطل أوروبا.

هدف فوز تشيلسي أمام الهلال

وقالت صحيفة "مترو" الإنجليزية: "سيلتقي تشيلسي نظيره بالميراس من أجل الفوز بلقب كأس العالم للأندية بعد فوزه على الهلال 1-0 في نصف نهائي صعب".

وأضافت: "استفاد روميلو لوكاكو من خطأ من ياسر الشهراني ليفتتح التسجيل بعد مرور نصف ساعة بقليل واقترب كاي هافرتز - بطل تشيلسي في نهائي دوري أبطال أوروبا - من مضاعفة تقدم البلوز في الدقيقة 48 ولكن القائم منعه".

وواصلت: "سحق الهلال الجزيرة بنتيجة 6-1 ليبلغ نصف النهائي وأظهر روحًا كبيرة للتعادل مع تشيلسي في الشوط الثاني على استاد محمد بن زايد بأبو ظبي، حيث تصدى كيبا لمحاولات موسى ماريجا ومحمد كانو".

وأوضحت: "حظي بطل السعودية الهلال بفرصة ذهبية للتعادل في الدقيقة 63 حيث وجد ماثيوس بيريرا تمريرة عرضية رائعة لموسى ماريجا ، لكن كيبا أريزابالاجا كان متيقظًا للخطر، وجاء كيبا للإنقاذ مرة أخرى في الدقيقة 68 حيث صوب محمد كانو تسديدة مدوية من على بعد 25 ياردة".

تألق كيبا يمنع كانو من تسجيل هدف التعادل للهلال

وأردفت: "وعانى أبطال أوروبا من أجل إنهاء المباراة في الدقائق الأخيرة، لكنهم تمكنوا من الحفاظ على تفوقهم وتأهلوا لمواجهة بالميراس يوم السبت القادم".

واختتمت: "تمكن البلوز من الصمود وسيخوضون معركة مع بالميراس للحصول على المجد في نهاية هذا الأسبوع، بعد عشر سنوات من هزيمتهم في النهائي على يد كورينثيانز".

أما صحيفة "ذا صن" الإنجليزية فقد ذكرت: "سجل روميلو لوكاكو هدفه التاسع فقط منذ عودته إلى تشيلسي لمساعدة فريقه في بلوغ نهائي كأس العالم للأندية يوم السبت، لكن إذا أراد البلوز أن يتفوق على بالميراس البرازيلي ويفوز بهذه المسابقة للمرة الأولى، فسيتعين عليهم أن يفعلوا أفضل بكثير مما قدموه في هذا الفوز الصعب الليلة".

واستكملت: "ما كان ينبغي أن يكون انتصارًا سهلًا على خصومهم من المملكة العربية السعودية، وتحول الأمر إلى معركة حقيقية، ويمكن للمدرب توماس توخيل الذي غاب عن المباراة بسبب إصابته بفيروس كورونا أن يشكر كيبا على جهوده في الحفاظ على انتصار تشيلسي".

واستمرت: "تسبب ظهير الهلال الأيسر ياسر الشهراني في فوضى كاملة في التعامل مع عرضية كاي هافرتز وسقطت الكرة مباشرة عند قدمي المهاجم البلجيكي لوكاكو الذي سدد الكرة في الشباك، وقبل الهدف أتيحت الفرصة للثنائي تياجو سيلفا وحكيم زياش، وبعد حوالي ساعة من المباراة تراجع تشيلسي مما سمح للفريق السعودي بالسيطرة".

اقرأ أيضًا.. تشيلسي يوجه رسالة إلى الهلال بعد التأهل إلى نهائي كأس العالم للأندية

وتابعت: "أمضى أوديون إيجالو مهاجم واتفورد ومانشستر يونايتد السابق معظم الوقت في رمي نفسه على الأرض في محاولة للفوز بالركلات الحرة وركلات الترجيح، دون الكثير من النجاح، ومع ذلك سدد موسى ماريجا تصويبة خطيرة وأنقذها كيبا بيد واحدة".

وأردفت: "وكان كيبا واقفًا بشكل أفضل عندما حلّق إلى اليسار لإبعاد تسديدة جيدة من محمد كانو، وكان تشيلسي قادرًا على الصمود، ولم يكن الأمر كما لو كان بإمكانهم إلقاء اللوم على حرارة الصحراء حيث كانت حوالي 16 درجة مئوية في المساء هنا".

واختتمت: "ومن المحتمل أن يشارك الحارس الأساسي إدوارد ميندي في مباراة النهائي بعد عودته من السنغال حيث يتواجد للاحتفال بكأس أمم إفريقيا، ولكن مشاكل توخيل ضد بالميراس اللائق ستكون في مكان آخر غير مركز حراسة المرمى".

بينما تحدثت صحيفة "إندبندنت" الإنجليزية قائلة: "وصل تشيلسي إلى نهائي كأس العالم للأندية كما كان متوقعًا ولكن ليس بالطريقة التي توقعها البلوز، تم إجبار أبطال أوروبا على العمل بشكل محرج ضد الهلال السعودي لتحقيق فوز بهدف نظيف بفضل لوكاكو".

وأضافت: "كانت حقيقة أن المهاجم قد سجل مرة أخرى - الأول له في شهر والثاني له فقط في عام 2022 حتى الآن - واحدة من الإيجابيات القليلة، لكن المباراة أظهرت في الغالب سبب اعتبار تشيلسي في وقت ما مدرب الهلال ليوناردو جارديم كمرشح لتدريب الفريق اللندني".

وواصلت: "كاد الهلال أن يجبر تشيلسي على الوصول إلى الأشواط الإضافية في مباراة اليوم، لولا الشكل الملهم للحارس كيبا، حيث كانت إحدى تمركزاته في المرمى رائعة، مع العلم أن مشاكل تشيلسي واضحة للغاية حيث لا يزالون يبدون منفصلين للغاية في الهجوم - وذلك على الرغم من عودة كاي هافرتز - لكن الآن أصبحوا أكثر مرونة في الدفاع".

وأردفت: "ليس من المعلوم ما إذا كان قد يرجع بشكل جزئي إلى غياب المدرب توماس توخيل لإصابته بفيروس كورونا، وهناك بعض التفاؤل بأنه قد يتواجد في مباراة السبت حال شفائه".

اقرأ أيضًا.. كيبا: الهلال كان خصمًا قويًا.. وتشيلسي حقق هدفه في كأس العالم للأندية

وتابعت: "بدا الأمر وكأن تشيلسي يخوض مباراة خارج ملعبه، بالنظر إلى أن مشجعي الهلال احتلوا معظم مدرجات الملعب، لقد أحدثوا الضوضاء بكل تأكيد بدرجة كبيرة، لقد كانت الأجواء في مدينة خالية إلى حد كبير من ثقافة كرة القدم جعلت الحدث غريبًا، وكادت أن تكون نتيجة غريبة أيضًا".

واستمرت: "كانت هناك فترات طويلة بما فيه الكفاية عندما كانت المباراة تحتوي على مقومات الهزيمة الكوميدية، لجعل الرحلة بأكملها مهزلة لأبطال أوروبا، كان من المفترض أن يستحوذ تشيلسي على الكرة بشكل أكبر، ولكنه كان سيئًا في الهجوم والدفاع، ورغم أن الهلال لديهم لاعبين أقل جودة مقارنة بالخصم، ولكنهم كانوا على استعداد للقتال من أجل الفوز".

واتفقت صحيفة "جارديان" مع ما قيل عن أداء تشيلسي الباهت اليوم، حيث قالت في تقريرها: "الشيء الأكثر أهمية هو أن تشيلسي على بعد مباراة واحدة من الفوز باللقب، كان هذا أداءً غير متوازن من أبطال أوروبا، ورغم أنهم فعلوا ما يكفي لمنع الهلال من إحداث صدمة، إلا أنه يجب أن يكون هناك تحسن عندما يواجه بالميراس في نهائي كأس العالم للأندية يوم السبت".

وأضافت: "كان الأمر صعبًا في بعض الأحيان، لن ينخدع توماس توخيل الذي أجبر على متابعة المباراة من منزله في إنجلترا بسبب إصابته بفيروس كورونا، بنتيجة المباراة، خاصة أن تشيلسي ليس مقنعًا في الهجوم حتى الآن، هذا الافتقار إلى القسوة هو مشكلة تشيلسي، كاد ذلك أن يكلفهم اليوم، واصل الهلال القتال وكان تشيلسي مدينًا لحارس المرمى كيبا، الذي أنقذ مرماه من فرصتين مذهلتين للثنائي إيجالو ومحمد كانو في الشوط الثاني".

وواصلت: "علم تشيلسي أنهم لا يستطيعون الشعور بالرضا عن النفس، خاصة أنه لم يكن هناك توخيل على خط التماس لإبقائهم في أفضل حالاتهم، كان الهلال مبهرًا في الجولة السابقة، حيث سحق الجزيرة 6-1، ولم ينقص بطل السعودية التهديدات في الثلث الأخير، كان إيجالو وجهًا مألوفًا في الهجوم، حتى لو لم يكن مهاجم مانشستر يونايتد وواتفورد السابق بالضبط هو الأكثر حيوية في ذلك المركز، وكانت هناك أوقات بدا فيها الهلال خطيرًا، وتسبب موسى ماريجا في مشاكل للخصم".

ومن جانبها، قالت صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية: "اجتاز تشيلسي نصف نهائي صعب في أبو ظبي ليمنحه نفسه الفرصة ليكون بطل العالم يوم السبت المقبل، بعدما تخطى بطل آسيا الهلال السعودي بفضل هدف روميلو لوكاكو".

وتابعت: "ومع ذلك، سيحتاجون إلى تحسين كبير للفوز بكأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخهم عندما يواجهون البرازيليين بالميراس مساء السبت بعد ما بدا في البداية وكأنه مهمة سهلة تحولت إلى مباراة عصبية بشكل غير متوقع، حيث تلاشى تشيلسي في الشوط الثاني، واندفع الهلال بثقة".

وأضافت: "الهلال السعودي، الذي يدربه ليوناردو جارديم، منح تشيلسي آخر عشرين دقيقة غير مريحة على عكس ما كان يتوقعه بطل أوروبا بعد أدائهم في الشوط الأول، ولكن في نهاية المطاف تسبب تفوق كيبا في المرمى إلى تجنيب تشيلسي الحاجة إلى الأشواط الإضافية، إلا أن الهلال الذي سحق الجزيرة في ربع النهائي، كان قريبًا جدًا من إيصال اللقاء إلى تلك المرحلة".

واستمرت: "لا تزال البطولة بحد ذاتها غريبة، حيث تمنح شرفًا لا بأس به لأبطال العالم مقارنة بالآخرين، دون الحاجة إلى بذل الجهد الخارق للفوز ببطولة قارية، كما أن أبو ظبي قررت تولي مسؤولية استضافة البطولة بدلًا من اليابان التي انسحبت بسبب تفشي فيروس كورونا".

اقرأ أيضًا.. مدرب تشيلسي: بدأنا متوترين.. والهلال كان قريبًا من التعادل لولا تألق كيبا

واستكملت: "كانت الأجواء صاخبة في المباراة من قِبل جماهير الهلال الذين سافروا إلى الإمارات بسهولة، بينما كان تشيلسي مدعومًا من قِبل حفنة من المشجعين المقيمين في الدولة العربية، وعندما وجد الهلال طريقًا سانحًا له في الشوط الثاني، كان الشغف والصخب لتحقيق النصر بين الجماهير السعودية لا يمكن إنكاره".

بينما قالت صحيفة "ميرور" الإنجليزية: "وصل تشيلسي إلى نهائي كأس العالم للأندية بعد فوزه على الهلال 1-0 في أبو ظبي، كان هدف لوكاكو في الشوط الأول كافيًا بالنسبة للبلوز، حيث سينافس بالميراس على الكأس يوم السبت القادم".

ملخص مباراة تشيلسي والهلال

وأضافت: "سيطر البلوز على غالبية المباراة وكان من المفترض أن يسجلوا المزيد ولكنهم لم يستغلوا الفرص، تفوق تشيلسي على الهلال لكنه بذل جهدًا حقيقيًا لإيجاد طريقة للعودة إلى المباراة في الشوط الثاني، مما أجبر كيبا على تنفيذ بعض التصديات الرائعة من أجل منعهم".

وواصلت: "ولكن أبطال أوروبا صمدوا وكانوا يستحقون الفوز في النهاية، سيكون توماس توخيل سعيدًا بالتأكيد حيث شاهد المباراة من المنزل لإصابته بفيروس كورونا، ولكن لديه الآن النهائي ليفكر فيه".