دخل المدير الفني لمنتخب مصر الأول، كارلوس كيروش، في مشاجرة عبر وسائل الإعلام خلال الساعات القليلة الماضية مع بعض المسئولين في الاتحاد الكولومبي لكرة القدم بسبب رحيله في عام 2020.

وغادر كيروش كولومبيا بعد الخسارة القاسية أمام الإكوادور في تصفيات كأس العالم 2022 لقارة أمريكا الجنوبية بنتيجة 1-6 وهي أسوأ خسارة لهم عبر تاريخهم الكروي على أرضهم.

وبدأت مهمة البرتغالي مع منتخب مصر في شهر سبتمبر الماضي بعد رحيل، حسام البدري، عن تدريب الفراعنة بسبب مستوى الفريق في تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم، ونجح كيروش في قيادة مصر إلى المرحلة النهائية من التصفيات وتنتظره مباراتين أمام السنغال في الشهر المقبل لحجز بطاقة التأهل إلى قطر 2022.

اقرأ أيضًا.. الاتحاد الإنجليزي يخاطب لاعب ليفربول بعد تصرفه في احتفالات كاراباو

ألزاتي

ولكن رحيل كيروش عن كولومبيا في عام 2020 ما زالت توابعه مستمرة عبر الصحافة والإعلام هناك، خاصة بعد تصريحات البرتغالي التي نقلتها صحيفة "ماركا" الإسبانية، وقال المدرب للكشف عن سبب الرحيل: "مغادرتي لمنتخب كولومبيا كانت بسبب، ألفارو جونزاليس ألزاتي (نائب رئيس الاتحاد)".

وتابع: "فهو يعمل خلف الكواليس ويستغل قوته داخل الاتحاد الكولومبي ويمارس الضغوط على أقرانه لتحقيق مصالحه الشخصية، ولا أتعجب من سوء الوضع هناك ولا يرغب في تحمل مسئوليته، لقد كان أول شخص طالب بإقالتي".

وأضاف: "لم أتقدم أبدًا بطلب للاستقالة من كولومبيا، بل كانت هناك بنود في عقدي تمكن اتحاد الكرة في كولومبيا من إقالتي مع تعويضي بمبلغ مالي وهذا ما يمكن لأي شخص أن يتأكد منه".

وواصل: "كنا على تواصل دائم سواء أنا أو جهازي الفني مع اتحاد الكرة في كولومبيا، وما حدث هو أن كان هناك تجاهل من ألزاتي واختفى وتوقف عن الاتصال بنا، أغلق وقتها المقر الرسمي للاتحاد (وقت انتشار كورونا) لأسباب صحية، عمل الموظفون في فندق في بوجوتا (عاصمة كولومبيا) ولم يكن بينهم أي تواصل وهذا ما أثر بالسلب على المنتخب، وقرر الاتحاد إقالة الجهاز الفني بالكامل، مما أدى إلى تفاقم الوضع ودفع ديس ماكلينان (مدرب حراس المرمى) إلى إنهاء حياته (انتحار)، وما دمت على قيد الحياة، سأحتفظ بذكراه حية، أعتقد أن كل من دعم أو لم يدعم هذا الشخص سيكون مسئولا عما حدث له".

رد ألزاتي على اتهامات كيروش

لم يسكت نائب رئيس الاتحاد الكولومبي لكرة القدم ورد على كيروش طويلًا عبر صحيفة "La Patria" الكولومبية، وقال: "لا شيء يقوله صحيح، إذا راجعت الصحافة وقتها، بعد هاتين المباراتين، اختفى السيد كيروش تمامًا عن كرة القدم الكولومبية، الصحافة الرياضية المحلية، لم يسمع أحد عنه مرة أخرى حتى اليوم".

هجوم جديد من كيروش

تحدث كيروش مرة أخرى عبر صحيفة "ماركا" الإسبانية ورد على ألزاتي، وقال: "بعد تلك التصريحات لنائب رئيس الاتحاد الكولومبي لكرة القدم والتي نُشرت لديكم، الأمر متروك لي للكشف عن الحقيقة، مع احترامي لوكلائي وقادة الكرة الكولومبية وجماهيرها أريد التأكيد على ما تحدثت عنه من قبل بأن السيد، ألفارو جونزاليس ألزاتي، هو من تسبب في رحيلي عن منتخب كولومبيا".

كارلوس كيروش

وتابع: "لا يمكن لهذا الرجل أن ينتقد مهنيتي، أي شخص يعرفني يعرف معنى العمل الجاد على جميع المستويات، لم نتوقف أبدًا، في أي وقت عن أداء مهمتنا، عن تحمل مسئوليتنا، يمكنكم أن تسألوا اللجنة التنفيذية في الاتحاد الكولومبي، للتأكيد على تلك الحقيقة، بالرغم من كونه مخطئًا وساذجًا ومضحكًا، يمكن لجميع المتابعين عن قرب لمنتخب كولومبيا وعلى أساس يومي أن يشهدوا على التزامنا كطاقم تدريبي داخل وخارج الملعب".

واختتم: "لقد عملنا بتفانٍ واحترافية تامة، حتى عندما لا تكون ظروف الصحة والسلامة هي الأنسب، مما يعرضوا أنفسهم للمخاطر التي أحدثها فيروس كورونا، رغم غلق مقر الاتحاد وعمل الموظفين في فندق بوجوتا بينما غادر البعض الآخر بسبب عدم قدرتهم على تحمل رواتبهم، وعندما عدنا إلى بوجوتا وجدنا شخصًا في حالة اكتئاب شديد قبل إقالتنا، لكن في النهاية، أود أن أعبر عن أطيب تمنياتي لمنتخب كولومبيا ولاعبيه والجهاز الفني، الجماهير، آمل بصدق أن ينجحوا ويتغلبوا على كل المحن، حتى أولئك الذي يتعرضون للضغوط من قبل بعض الجبناء الذين يعملون من أجل مصالحهم الشخصية، يجب أن يتلقوا الدعم اللازم".