سيظل جيانلويجي بوفون دائمًا أسطورة في الكالتشيو، حيث يشرح لماذا لا يزال يلعب مع بارما في سن 44 عامًا ولماذا لا يحتاج إلى ثمانية ألقاب في دوري أبطال أوروبا ليعرف كم هو جيد؟.

تحدث حارس المرمى خلال مهرجان dello Sport في ترينتو عن مسيرته، والتي لا تزال مستمرة في دوري الدرجة الثانية على الرغم من حقيقة أنه سيبلغ من العمر 45 عامًا في يناير.

قائد يوفنتوس السابق بعد مسيرة 17 عامًا بقميص السيدة العجوز عاد إلى ناديه الأول الذي انطلقت منه مسيرته، بارما الإيطالي.

تطرق بوفون في بداية حديثه إلى اعتزال أسطورة التنس روجر فيدرير قائلاً: "لقد أعطى الناس الكثير من المشاعر، ومن العار أن أراه يتوقف، هناك رموز رياضية تتوقف حياتنا للحطة عندما يقولون كفى، بعض الناس يجب أن يحصلوا على إكسير الحياة، من العار أن نراهم يتوقفون".

وتابع بوفون في تصريحات نشرها موقع "توتو ميركاتو" صحيفة " لا جازيتا ديلو سبورت": "أستمر في اللعب لأسباب عديدة، لأنني ما زلت أشعر بالقوة والقدرة على المنافسة، وأولئك الذين يشعرون بهذا لا يجب أن يتوقفوا لأنني أشعر أنني أشارك في عصر ذهبي للرياضة".

وأضاف: "أنا في سن يمكنني فيه أن أقرر التقاعد وقتما أريد، لذلك أنا مسيطر على الموقف، لكن اختياراتي كانت دائمًا وراءها أسباب، عدت إلى بارما لأنني رجل سعيد لأنني أرى مدى فخر الجماهير بتحقيق أهدافهم بارتداء قميص بارما مرة أخرى".

فاز بوفون بكأس العالم 2006 مع إيطاليا وألقاب لا حصر لها مع يوفنتوس، لكن لم يسبق له التتويج بدوري أبطال أوروبا.

من المعروف أنه تراجع إلى دوري الدرجة الثانية مع يوفنتوس بعد هبوط النادي في عام 2006، بعد أسابيع فقط من رفعه لأكبر كأس في كرة القدم وهو كأس العالم مع منتخب إيطاليا.

اقرأ أيضًا | رغم سجنه.. ماتياس يواصل إدانة بوجبا برسائل جديدة ويقدم دلائل ضد شقيقه

وعلّق بوفون: "لقد فزت كثيرًا في حياتي، لكنني تخليت أيضًا عن ألقاب أخرى، أنا سعيد لأنني كافحت من أجل الفوز بها، لكنني شخصيا حققت نجاحا أيضا بعاطفة الجماهير".

وأكد: "ولست بحاجة على سبيل المثال إلى ثمانية ألقاب في دوري أبطال أوروبا لأعرف كم أنا جيد، حتى بدون الفوز بها، أعرف ما أستحقه، لا يهمني، كنت سعيدًا لأنني قاتلت".

وشدد بوفون: "إنني أستخدم النقد كوقود، لا سيما كلما تقدمت في السن، عندما كنت صغيرًا، كانوا يؤذونك حقًا ويخاطرون بزعزعة استقرارك".

وأتم قائد إيطاليا ويوفنتوس السابق: "عندما تكون ناضجًا، تراه كحافز، في بعض الأحيان، كنت أحتاج حقًا إلى هذا النقد، وسجلت ملاحظات منه".