ينتظر عشاق نادي ريال مدريد حول العالم، ظهور أردا جولر الأول بقميص النادي الملكي، والمشاركة مع الفريق الاول لكرة القدم، منذ انضمامه هذا الصيف من فناربخشة.

أردا جولر كلف نادي ريال مدريد 20 مليون يورو، وفاز بخدماته الملكي على حساب برشلونة، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التعاقد مع اللاعب.

انتظر عشاق ريال مدريد ظهور جولر في مواجهة ميلان الودية لكنه لم يظهر، مثلما حدث في مباراة مانشستر يونايتد، وكذلك عندما غاب عن لقاء برشلونة في الكلاسيكو.

الـ3 مباريات الودية لن تكن فقط فترة غياب جولر، لكن التقارير التي انتشرت اليوم الإثنين، تشير إلى أن إصابة اللاعب في الغضروف المفصلي، قد تؤخر ظهوره الأول حتى عام 2024.

التقارير أشارت أيضًا إلى امكانية غياب اللاعب حتى أكتوبر فقط، 3 أشهر ليظهر بقميص الملكي، مع احتمالية إجراء جراحة الغضروف المفصلي للركبة.

تلك الإصابة والحالة التي يعيشها أردا جولر، تعيد للأذهان ما حدث مع إيدين هازارد في السنوات القليلة الماضية، والسبب في خيبة الأمل التي تعرض لها داخل سانتياجو بيرنابيو بسبب الإصابت، وكذلك ريكاردو كاكا.

البداية من كاكا، الذي انضم إلى ريال مدريد بعد عامين من تتويجه بجائزة أفضل لاعب في العالم عندما قاد ميلان للفوز بـ دوري أبطال أوروبا، وكان يتوقع أن يشكل ثنائية مرعبة مع كريستيانو رونالدو.

كاكا انضم إلى ريال مدريد في 2009، وكانت أكثر مدة غاب خلالها هي 32 مباراة مع ميلان، ولكن بعد انضمامه للنادي الملكي، غاب البرازيلي 175 يومًا، خاض خلالهم النادي الإسباني 29 مباراة بمختلف المسابقات.

تلك الإصابة كان لها تأثير كبير على كاكا، في موسم 2009/2010، حيث غاب عن الشهر الأخير من عام 2009، وفي موسم 2010/2011، غاب منذ بداية الموسم وحتى نهاية العام ليعود في يناير 2011.

مع تولي جوزيه مورينيو قيادة ريال مدريد، لم يعتمد على كاكا، ورحل البرازيلي في 2013 عائدًا إلى ميلان من جديد، بسبب فشل تجربته مع النادي الملكي.

الأمر نفسه تكرر مع إيدين هازارد، ولكن بصورة أكبر، بعدما تدمرت مسيرة البلجيكي بسبب الإصابات، ورحل عن ريال مدريد مثلما جاء، دون أي تأثير.

في تشيلسي، تألق هازارد في 7 سنوات، حقق خلالهم الدوري الإنجليزي والدوري الأوروبي وأفضل لاعب في البطولة الأكبر بين الدوريات في العالم، وكان أحد أفضل اللاعبين في العالم.

بعد رحيله إلى ريال مدريد في 2019، توقع الجميع أن يكون البلجيكي هو خليفة كريستيانو رونالدو، كما حصل على الرقم 7، وكان له تقديم إعلامي مميز من الرئيس فلورنتينو بيريز.

ولكن كان للإصابات الكلمة العُليا، ليتحوّل إيدين هازارد للاعب زجاجي، ويشارك في 76 مباراة فقط خلال 4 سنوات، وسجل 7 أهداف وصنع 12، وأصبح من أفشل الصفقات في تاريخ النادي الإسباني.

في موسمه الأول 2019/2020 غاب هازارد عن ريال مدريد 186 يومًا، بواقع 24 مباراة بمختلف المسابقات.

في الموسم الثاني، 2020/2021، البلجيكي لم يلعب 33 مباراة مع ريال مدريد، بسبب إصابات مختلفة من بينها فيروس كورونا، ولم يلعب لمدة 174 يومًا.

في الموسم الثالث 2021/2022، لم يشارك هازارد في فترة الإعداد بسبب الإصابة لكنه أصيب في التدريبات أكتوبر 2021، وغاب على مدار الموسم بالكامل عن ريال مدريد في 15 مباراة، بواقع 120 يومًا منذ بداية ذلك الموسم.

وأخيرًا في موسم 2022/2023، غاب هازارد عن ريال مدريد 20 يومًا، بواقع 6 مباريات.

إصابات هازارد جعلت مدربي النادي الملكي، كارلو أنشيلوتي وزين الدين زيدان، لا يثقون في الدفع به في المباريات، لتنتهي مسيرة البلجيكي مع ريال مدريد، ويرحل في الصيف وحتى الآن لم يفاوضه أي نادٍ أوروبي للتعاقد معه.

ذلك المصير يخشى أردا جولر أن يواجهه، رغم أنه لم يأت بنجومية هازارد أو كاكا، لكنه في نفس المركز، ويواجه نفس البداية الصعبة التي واجهها الثنائي المذكور.