تحدث جوردان هندرسون، لاعب فريق الاتفاق السعودي، بشكل واضح وصريح عن دعمه للمثلية، وإمكانية قيامه بذلك في المملكة العربية السعودية.

وانضم هندرسون إلى صفوف الاتفاق قادمًا من ليفربول، في وقت سابق من موسم الانتقالات الصيفي الحالي.

ويُعد هندرسون مدافعًا قويًا لمجتمع المثليين، حيث سبق وأن ارتدى الشارة الملونة الداعمة لهم عندما كان قائدًا لـ ليفربول، وكذلك شارك في العديد من المبادرات الأخرى الداعمة لنفس الفئة.

وأبدت العديد من تلك المجموعات غضبها الشديد لرحيل هندرسون إلى الدوري السعودي، لكون المملكة رافضة لوجودهم، مع وجود اعتراضات سابقة ضدها بسبب ملف حقوق الإنسان.

وقال هندرسون في تصريحاته لشبكة "ذا أثلتيك" العالمية: "كل ما حاولت فعله هو المساعدة، وعندما طُلب مني المساعدة، بذلت قصارى جهدي للقيام بذلك".

وأضاف: "لقد ارتديت الأربطة الداعمة، وارتديت شارة القيادة (الملونة)، لقد تحدثت إلى أشخاص في هذا المجتمع لمحاولة استخدام ملفي الشخصي لدعمهم ومساعدتهم".

وواصل: "هذا كل ما حاولت فعله على الإطلاق، لن أجلس هنا وأقول (لماذا ينتقدونني؟) أنا أفهم ذلك، هذه هي كل الأشياء التي كنت أفكر فيها، وأنا أهتم بها، عندما أسمع أشياء مثل (لقد أدرت ظهرك لنا)، فهذا يؤلمني، أنا أهتم حقًا، لدي عائلة وأصدقاء من تلك الفئة".

اقرأ أيضًاهندرسون يوضح سر رحيله عن ليفربول.. ويؤكد: المال ليس سبب انتقالي إلى الاتفاق السعودي

وأردف: "أنا لست واحدًا من هؤلاء الأشخاص الذين يعودون إلى منازلهم، وينسون كل شيء ويقولون (أنا بخير، عائلتي بخير، فقط اهدأ)، أنا أفكر في الأشياء كثيرًا".

وأكد: "لكن في الوقت نفسه، كنت أعلم أن الناس يمكنهم النظر إلى الأمر بهذه الطريقة، ويحق لهم إبداء آرائهم، ويحق لهم أن يشعروا بذلك، كل ما يمكنني قوله هو أنني أعتذر، أنا آسف لأنني جعلتهم يشعرون بهذه الطريقة، لكنني لم أتغير كشخص".

وأوضح: "أنا لست سياسيًا، لم أكن كذلك ولم أرغب أبدًا في أن أكون هكذا، لم أحاول أبدًا تغيير القوانين أو القواعد في إنجلترا، بخلاف أي بلد آخر لا أنتمي إليه".

واستطرد: "لذلك أنا لا أقول إنني سأذهب إلى هناك (السعودية) للقيام بذلك، ولكن ما أقوله هو أن الناس يعرفون ما هي قيمي والأشخاص الذين يعرفونني يعرفون ما هي قيمي، وقيمي لا تتغير لأنني سأذهب إلى بلد مختلف حيث قد تكون قوانين البلد مختلفة".

وتابع: "الآن أرى ذلك الأمر بشكل إيجابي، لأن السعوديين كانوا يعرفون ذلك عني قبل التعاقد معي، كانوا يعرفون ما هي معتقداتي، عرفوا القضايا والحملات التي قمت بها في هذا الإطار، لم يذكروا الماضي ولو مرة واحدة في حديثهم معي، ولم يقولوا لي أبدًا (يمكنك فعل هذا، أو لا يمكنك فعل هذا)، أعتقد أن محاولة الانفتاح مثلما حدث في مونديال قطر قد يكون أمرًا إيجابيًا".

وعن إمكانية ارتداء الشارة الملونة، قال: "لا أستبعد ذلك، لكن في الوقت نفسه، ما لن أفعله هو عدم احترام الدين والثقافة في المملكة العربية السعودية، إذا كنا نقول جميعًا أن كل شخص يمكن أن يكون كما يريد، وأن الجميع متنوعون، فعلينا أن نحترم ذلك".

واسترسل: "علينا أن نحترم الجميع، وإذا كان ذلك الأمر لن يحترم الدين، فلن أفعل ذلك، ولكن إذا جاءت الفرصة حيث يمكنني القيام بذلك ولم يحدث ذلك، فنعم، لأن هذه هي قيمي".

وسُئل هندرسون كذلك عن فيديو تقديمه من قِبل الاتفاق، حيث ظهرت صورته القديمة التي كان يرتدي فيها الشارة الملونة، ولكن تم طمسها باللون الرمادي.

وعن ذلك، قال: "لم أكن أعرف أي شيء عنها، ومن الصعب علي أن أعرف وأفهم كل شيء لأنه جزء من الدين (الإسلامي)".

واختتم: "لذا، إذا ارتديت شارة قوس قزح، وإذا كان ذلك لا يحترم دينهم، فهذا ليس موقفًا صحيحًا أيضًا، وعلى الجميع أن يحترموا الدين والثقافة، هذا ما أعتقد أننا جميعًا نحاول النضال من أجله هنا فيما يتعلق بالتنوع وكل شيء".