يوافق اليوم السادس عشر من فبراير، ذكرى تتويج المنتخب المصري بأول بطولة كأس أمم أفريقية في تاريخه التي أقيمت عام 1957، وجاءت على حساب أثيوبيا، وذلك بعد مواجهة السودان في نصف النهائي.

ظروف هذه البطولة كانت مختلفة، حيث شارك فيها 3 منتخبات فقط، بعد استبعاد جنوب أفريقيا، (السوادان صاحبة الأرض وأثيوبيا ومصر التي حملت اللقب).

قائمة مصر كانت تضم حارس مرمى "مُجنس" وهو اليوناني براسكوس، اللاعب الوحيد الذي تم تجنيسه في تاريخ الفراعنة؛ ليلعب لصفوف المنتخب الوطني، ونجح في الحفاظ على شباكه نظيفه بالمباراة النهائية بالأمم أمام أثيوبيا واستقبل هدف في مباراة السودان بنصف النهائي.

براسكوس جاء إلى مصر في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي ولعب لنادي القناة، وقال عنه سيد عبدالله حارس المصري الشهير: "ده كان عمنا ومثل اعلى لكل حراس جيلنا".

حصل براسكوس على لقب أفضل حارس في مصر موسم 1954/1955؛ لذلك فكر مسؤولي اتحاد الكرة في تجنيسه؛ ليشارك مع الفراعنة فأمم أفريقيا ودورة ألعاب البحر المتوسط بالإضافة لعدة مباريات ودية، قبل أن يُعلن اعتزاله ويعود لبلده.

لعب براسكوس مع المنتخب المصري 16 مباراة ما بين ودية ورسمية، واستقبل فيهم 24 هدف.