تصدر البرازيلي "نيمار دا سيلفا" لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي أحاديث الصحف العالمية، عقب بكائه أمس في مؤتمر صحفي، أعقب فوز المنتخب البرازيلي على اليابان بثلاثة أهداف لهدف، في مواجهة ودية.

البرازيلي الأغلى في تاريخ كرة القدم يشعر بالضغط من مغالطات الصحف التي تطوله منذ انتقاله لصفوف باريس سان جيرمان، ورحيله عن برشلونة مقابل 222 مليون يورو، حيث انفجر في وجه وسائل الإعلام مطالبًا بالتوقف عن تداول الشائعات، مؤكدًا أنه يشعر بالسعادة في فريقه الباريسي ولا يخطط للإطاحة بمدربه "أوناي إيمري" كما يظن الكثيرون، مشددًا على أن علاقته بمدربه وزميله إيدنسون كافاني على ما يرام.

وبالعودة لتاريخ "نيمار" صاحب الـ25 عاماً نجد أن هذه ليست المرة الأولى التي ينهمر فيها بالبكاء أمام الجميع، قبل أشهر رأيناه يبكي في ذكرى ضحايا الهجوم الإرهابي في برشلونة وكميريلز، خلال دقيقة صمت قبل إنطلاقة إحدى المواجهات لفريقه باريس سان جيرمان.

قبل ذلك، هذا الصيف، انفجر "نيمار" باكيًا أيضا في اجتماع مع مدير العلاقات العامة ببرشلونة "راؤول سانهيلي" في ولاية نيو جيرسي الأمريكية في المحاولة الأخيرة من الجانب الكتالوني للإبقاء عليه قبل خطوة رحيله لفريق العاصمة الفرنسية، بحسب ما ذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" المقربة من برشلونة.


دموع الفتى البرازيلي انهمرت كذلك بعد الهزيمة القاسية من يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا، بثلاثية نظيفة، وتوديع الفريق الكتالوني لمنافسات المسابقة الأوروبية من الدور ربع النهائي، ليحتضنه مواطنه "داني ألفيش" والذي كان يلعب بصفوف يوفنتوس حينها.

اللاعب الدولي بكى أيضًا عندما توج المنتخب البرازيلي بطلاً في دورة الألعاب الأوليمبية بريو دي جانيرو، لكن بكائه كان فرحًا تلك المرة.

 

ومع المنتخب البرازيلي مجددًا، لم يتمكن "نيمار" من التحكم في مشاعره، حين كان بعمر الـ 22 ، في مونديال 2014، بعدما تعرض لإصابة قاتلة جراء كسر في الظهر أصيب به أثناء مباراة الدور ربع النهائي التي فازت بها البرازيل على كولومبيا 2-1.

وكان اللاعب قد أُصيب بكسر في فقرة بالعمود الفقري بعد تلقيه وكزة بالركبة من لاعب منتخب كولومبيا "خوان كاميلو زونيغا" أثناء صراع بين اللاعبين على الكرة، وهو ما لم يُعاقب عليه اللاعب الكولومبي حينها، وبكى "نيمار" من ألم الإصابة، وعقب ذلك خلال مؤتمر صحفي انهمر باكيًا معلقًا: "اليوم يمكنني أن أكون على كرسي متحرك، اغفروا لي بكائي في هذه المرحلة بمسيرتي".

وبالمنافسة ذاتها لم يمنع نيمار دموعه أثناء سماعه نشيد منتخب بلاده أمام المكسيك.


وفي ديسمبر 2013 خلال برنامج تليفزيوني بالبرازيل، بدأ "نيمار" في البكاء متأثرًا بكلمات المديح من والدته، وكذلك حين غادر فريقه الأسبق سانتوس البرازيلي منتقلاً لبرشلونة الإسباني وهو يودع فريقه ومشجعيه.

وفي لحظة أخرى مع سانتوس، حين حقق فريقه الفوز على حساب فريق موغي ميريم بركلات الترجيح التي أهلته لنهائي بطولة ساو باولو، حيث جلس "نيمار" على أرض الملعب يبكي من سعادته بالفوز.

البرازيلي الشاب أعرب عن استيائه في المؤتمر الصحفي الذي أعقب فوز منتخب بلاده على اليابان بالأمس وقال: "ما يزعجني هو ضغط الصحافة، أنا رجل يحب الفوز والألقاب، وذهبت إلى باريس من أجل هذا الغرض، أنا سعيد، كنت سعيدًا عندما غادرت برشلونة وسعيد كذلك الآن".

فيما دافع "تيتي" مدرب البرازيل عن لاعبه قائلاً: "سئمت مما يتردد عن وجود مشاكل مع "نيمار"، يمكنني أن أتحدث عن شخصيته العظيمة داخل غرفة خلع الملابس، نحن بشر، أحيانًا نخطىء ونتصرف بطريقة خاطئة، حدثت لي هذه الأمور في مسيرتي المهنية، ويجب الأخذ في الاعتبار أن هناك ظروف تحيط بنا، يجب الحرص على عدم التعميم، "نيمار" يمتلك شخصية رائعة وقلب عظيم".

صحيفة " ماركا" الإسبانية أعدت تقريرًا كذلك عن الـ100 يوم الأولى لنيمار داخل أروقة حديقة الأمراء رفقة باريس سان جيرمان ويمكنك مطالعته من هنا.