أجرى المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا، مقابلة صحفية مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، تحدث خلالها عن منافسات مونديال روسيا، وأداء النجوم ليونيل ميسي، كريستيانو رونالدو، ونيمار دا سيلفا.

وكان بيريرا قاد منتخب بلاده البرازيل، للتويج بلقب المونديال في عام 1994، وافتتح حديثه بشأن الذكرى التي لا يمكن أن ينساها في مونديال روسيا، الذي توج به المنتخب الفرنسي على حساب كرواتيا.

وقال بيريرا: "لقد وضعتني في ورطة (يضحك). كان هناك بعض الذكريات التي ظلت عالقة في ذهني، ولكن لو طُلب مني أن أختار واحدة فإنها ستكون المباراة النهائية".

وأضاف: "أنا لا أتحدث فقط عن المباراة بحد ذاتها، بل لحظة الوصول إلى الملعب، وكل العروض التي سبقت صافرة البداية، ولحظة ظهور الفريقين على أرض الملعب، وكل المراسيم التي سبقت المباراة، ناهيك عن الموسيقى والأهازيج والمشجعين وجميع المصورين المنهمكين في العمل. أنا أحب كل هذه الطقوس حيث يتضح أن كأس العالم وما يصاحبها من أجواء هي بطولة مختلفة حقاً".

وأكمل بيريرا: "لم يكن هناك هدف أو حدث أثارني على وجه الخصوص. لكن ذلك الإحساس العجيب في تلك المناسبة بالذات هو ما لا ننساه أبداً، وبطبيعة الحال المباراة وتسليم الكأس. هذا ما سوف أتذكره طوال حياتي، لقد شاركتُ في ثماني نهائيات لكأس العالم، حيث خضت النهائي مرتين، وقد رأيت كيف تطورت الأمور. وهذا يُشعرني بانبهار شديد".

وبسؤاله: "قبل روسيا 2018 قلت إن الموهبة هي التي تصنع الفارق، هل هذا ما تأكد في نهاية المطاف؟"، أجاب بيريرا: "هذا لن يتغير أبدًا. لا يمكنك الفوز بكأس العالم من خلال الموهبة فقط، لكن في المقابل لا يمكنك الفوز بها دون موهبة كذلك".

وأوضح: "الموهبة يجب أن تكون في خدمة الفريق. يقولون إن الفرق تفوز بالبطولات بينما يقود اللاعبون الموهوبون زملاءهم إلى الفوز بالمباريات. يمكنهم أن يفعلوا ما هو غير متوقع، ما هو خارج عن المألوف".

وأشار بيريرا إلى أداء ميسي ونيمار ورونالدو في المسابقة: "كانت هناك تطلعات كثيرة حول [ليونيل] ميسي ونيمار، ولكن للأسف لم يفلح أي منهما في القيام بكل ما كان يتوقعه منهم المشجعون، أما كريستيانو رونالدو فهو نوع مختلف من الموهبة، وهو يبذل كل ما في وسعه حقًا من الناحية الفنية".

وأختتم: "من جهته، أظهر مبابي أنه لاعب عظيم، بينما كانت بلجيكا تملك هازارد، الذي كان اللاعب المتألق في البطولة إلى جانب مودريتش. كان هازارد من أبرز المرشحين للظفر بجائزة أفضل لاعب في البطولة، لكنها في الأخير كانت من نصيب مودريتش تقديراً لعمله الشامل".