تقرير "بطولات"| 4 أسباب دفعت ليفربول لتجديد عقد يورجن كلوب

تلقت جماهير ليفربول الإنجليزي خبرًا سارًا صباح اليوم الجمعة، بإعلان تمديد عقد المدرب الألماني يورجن كلوب المدير الفني للفريق.

ليفربول أعلن أنّ مدربه جدد عقده مع الريدز لمدة 4 سنوات ونصف، حيث سيظل في آنفيلد حتى صيف عام 2024.

إعلان النادي عن العقد الجديد جاء بشكل مُثير بعض الشيء، بعدما نشر الحساب الرسمي لليفربول عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إعلان"؛ فالجميع ظن أنّ النادي سيُعلن صفقة المُهاجم الياباني تاكومي مينامينو لاعب ريد بل سالزبورج النمساوي.

Announce... 🤔

— Liverpool FC (@LFC) December 13, 2019

ولكن النادي فاجأ جماهيره وجميع المُتابعين بنبأ تمديد عقد مدربه الذي أعاده لمنصات التتويج مجددًا بعد غياب طويل.

ويرصد لكم "بطولات" في التقرير التالي 4 أسباب دفعت إدارة النادي لتجديد عقد كلوب:

مشروع النادي

"نشعر أنّ هذه اللحظة تمُثل إحدى اللحظات الكبرى في قيادتنا لنادي ليفربول حتى الآن، حيث نعتقد أنه لا يوجد مدرب أفضل من يورجن؛ وإذا كان نادي ليفربول يتطلع إلى تعيين أبرز نخبة المدربين لوضعنا الحالي اليوم، فإن كلوب سيكون الخيار الأول بدون شك"؛ هكذا جاء بيان ملاك النادي عن تمديد عقد كلوب.

بالتأكيد الدافع الأول وراء تجديد العقد هو الاستقرار وبعث رسالة مفادها أنّ إدارة النادي تثق في كلوب ولا ترغب في رحيله مهما حدث، رغم أنّ الفريق لم يحسم بشكل نهائي حتى الآن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الغائب عن خزائن النادي مُنذ 31 عامًا، ألا أنّ إدارة الريدز قررت تمديد عقد صاحب الـ54 عامًا، بصرف النظر عن حصول ليفربول على اللقب من عدمه.

النادي أيضًا قال في بيانه: "توصل كلا الطرفين إلى نتيجة مفادها أنه من خلال مواصلة العمل سويًا والبناء على عمل السنوات الأربع الماضية، توجد فرصة لزيادة إمكانات كل منهما للآخر".

إدارة النادي أكدت أنها مسرورة بما قدمه كلوب خلال السنوات الأربع الماضية، بعد الوصول لنهائي الدوري الأوروبي في الموسم الأول وخسارة اللقب، والتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الثاني وفقدان اللقب؛ والحصول على ذات الأذنين في الموسم الماضي أمام توتنهام.

العودة لمنصات التتويج

الفريق الذي لم تدخل خزائنه أي ألقاب لأكثر من 7 سنوات، مُنذ التتويج بكأس الرابطة عام 2012، تحت قيادة بريندان رودجرز، نجح في الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا بعد الفوز على توتنهام هوتسبير بهدفين لهدف.

وحصل كذلك ليفربول على لقب كأس السوبر الأوروبي بعد الفوز على تشيلسي بركلات الترجيح في إسطنبول، ويستعد الفريق للحصول على اللقب الثالث هذا العام، عندما يطير إلى قطر من أجل المُشاركة في كأس العالم للأندية.

 قدرته علي التعامل النفسي مع اللاعبين

كلوب من أفضل المدربين في العالم الذي يستطيع التعامل نفسيًا بشكل جيد مع اللاعبين، فالألماني لديه قدرة هائلة على تحفيز اللاعبين وجعلهم يقدمون أكثر من 100 بالمائة مما لديهم.

والدليل على ذلك تصريحات البرازيلي أليسون بيكر حارس ليفربول، والذي أكد أنه عندما انتقل من روما إلى ليفربول قبل عامين وجد اختلافًا كبيرًا في زميله وهداف الفريق محمد صلاح عن الذي لعب معه في إيطاليا.

أليسون قال: "مو الذي وجدته في ليفربول كان مختلفًا تمامًا عن الذي قابلته لأول مرة في روما، على الرغم من أنه في إيطاليا قد ظهر بمستوى رائع مع روما والجميع كان يعرف بالفعل مدى خطورته ولكنه لم يكن يثق بنفسه مثلما هو الحال هنا، لقد تغير كثيرًا وتطور فنيًا وبدنيًا".

ولا يجب أنّ ننسى كذلك انتصار ليفربول على برشلونة بأربعة أهداف نظيفة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، في مباراة الريمونتادا الشهيرة، بعدما نجح دون محمد صلاح وروبرتو فيرمينو في التفوق على برشلونة في آنفيلد والوصول إلى النهائي.

جوردن هندرسون قائد ليفربول تحدث عن الأمر، وكشف عن الحديث الحماسي من كلوب للاعبين لتحفزيهم من أجل تحقيق الفوز.

وقال هندرسون: " ما زلت أتذكر ما قاله كلوب قبل مباراة الإياب، لقد قال لنا (إذا كان هذا فريق آخر كنت سأقول أن ذلك أمر مستحيل، ولكن لأننا نحن، فما زال لدينا فرصة صغيرة)".

وأضاف: "الفريق كان مُمتلئًا بالثقة في ذلك الوقت، كان كل لاعب يشعر بالثقة بنسبة 100 %، لقد قدم الجميع كل ما لديه على أرض الملعب، وتمكنا في النهاية من الحصول على المكافأة

التفوق على بيب جوارديولا

كلوب تفوق على منافسه الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، فنيًا داخل الملعب في أكثر من مناسبة على مدار السنوات الماضية، وعلى مستوى الإحصائيات كذلك.

يورجن كان ندًا شرسًا لبيب في الموسم الماضي والحالي كذلك، حيث خسر اللقب بفارق نقطة واحدة بعد صراع شرس، وهذا الموسم، فاز على سيتي بثلاثية نظيفة، ويتبعد في صدارة الدوري بفارق 14 نقطة، حيث يحتل الصدارة برصيد 46 نقطة، بينما يتواجد سيتي في المركز الثالث بـ32 نقطة.

خلال آخر ثماني مواجهات بين الثُنائي في مختلف البطولات، بين الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا والدرع الخيرية، تفوق كلوب على بيب، حيث فاز ليفربول في خمس لقاءات بينما خسر لقاءين فقط وتعادلا في مناسبة واحدة.