تفاعلت صحف إنجلترا مع فوز مانشستر سيتي ببطولة كأس العالم للأندية، للمرة الأولى في تاريخ النادي الإنجليزي، مساء اليوم على حساب فلومينينسي.

كان مانشستر سيتي قد فاز على فلومينيسي البرازيلي، بأربعة أهداف دون رد، في نهائي كأس العالم للأندية نسخة 2023.

ونجح مانشستر سيتي في التتويج بالبطولة من خلال مشاركته الأولى بها، حيث حقق بطولة دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، خلال الموسم الماضي.

ردود أفعال صحف إنجلترا على تتويج مانشستر سيتي بكأس العالم للأندية

وكتبت صحيفة "ذا صن" الإنجليزية: "حقق مانشستر سيتي مجده في كأس العالم للأندية، ولكن مقابل تكلفة باهظة، حيث يعاني لاعب الفريق الأساسي رودري من مشكلة واضحة في الركبة".

وأضافت: "سحقوا فريق فلومينينسي البرازيلي 4-0 في جدة ليفوزوا بنهائي كأس العالم للأندية، لكن بيب جوارديولا سيشعر بالقلق الشديد تجاه لياقة لاعب خط الوسط المؤثر رودري بعد تعرضه لإصابة في وقت متأخر من اللقاء".

وواصلت: "سقط اللاعب الدولي الإسباني البالغ من العمر 27 عامُا على الأرض وهو يعاني من الألم بعد التحام من أليكساندر لاعب فلومينينسي، لقد حاول الاستمرار، لكن ذلك لم يدم طويلاً حيث قرر جوارديولا عدم المخاطرة بنجمه وسرعان ما أخرجه".

واستمرت: "كانت هذه الخطوة منطقية حيث كان فريق مانشستر سيتي متقدمًا بالفعل بنتيجة 3-0 في تلك اللحظة، وخرج رودري وهو يعرج، من العلم أن مانشستر سيتي خسر جميع مبارياته الأربعة في غيابه هذا الموسم، وسيكون جوارديولا يائسًا لإبقائه متاحًا لفترة الأعياد المحمومة".

واختتمت: "ولحسن الحظ، كان رودري قادرًا على الصعود والحصول على كأس الكرة الذهبية، التي تم منحها لأفضل لاعب في البطولة، وسرعان ما انضم إليه زملاؤه على المنصة عندما رفعوا كأس العالم للأندية".

من جانبها، قالت صحيفة "إندبندنت" الإنجليزية: "أضاف مانشستر سيتي كأس العالم للأندية إلى رباعية الموسم الماضي بفوزه الكبير 4-0 على فلومينينسي البرازيلي في جدة يوم الجمعة".

وأضافت: "وسجل جوليان ألفاريز هدفين، أحدهما بعد مرور 40 ثانية فقط من البداية، بينما سجل فودين هدفًا، وجاء آخر عن طريق النيران الصديقة، وهذا هو التتويج الرابع للمدرب بيب جوارديولا في المسابقة، لكنه جاء بتكلفة كبيرة حيث اضطر لاعب الوسط المؤثر رودري إلى الخروج من الشوط الثاني بسبب الإصابة".

اقرأ أيضًا.. فودين بعد التتويج بكأس العالم للأندية: فلومينينسي لم يجعل الأمر سهلًا لـ مانشستر سيتي

وأكدت: "ويواجه مانشستر سيتي، الذي افتقد خدمات إيرلينج هالاند بسبب مشكلة في القدم، انتظارًا قلقًا بشأن لياقة اللاعب الإسباني قبل استئناف الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي أمام إيفرتون يوم الأربعاء المقبل، مع العلم أن رودري غاب عن 4 مباريات هذا الموسم، وخسر مانشستر سيتي جميعهم".

واستمرت: "ورغم ذلك، يستطيع مانشستر سيتي الاحتفال بخماسيته، حيث ظهر الفريق قوي للغاية بالنسبة للفائزين بكأس ليبرتادوريس المتقدمين في السن". 

وكتبت صحيفة "مترو" الإنجليزية: "توج مانشستر سيتي بكأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على فلومينينسي بنتيجة 4-0 في المملكة العربية السعودية، هدفان من جوليان ألفاريز، بالإضافة إلى هدف من فيل فودين وهدف نينو في مرماه، ضمنوا فوزًا تاريخيًا للسيتي على منافسهم البرازيلي".

وأضافت: "إنها البطولة الكبرى الخامسة التي يرفعها فريق بيب جوارديولا في عام 2023، بعد كل من دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس السوبر الأوروبي، وأصبح مانشستر سيتي رابع فريق إنجليزي يفوز بكأس العالم للأندية بعد تشيلسي في 2021 وليفربول في 2019 ومانشستر يونايتد في 2008".

وتابعت: "ورغم ذلك، لم تكن كل الأخبار جيدة بالنسبة لمانشستر سيتي، حيث تعرض لاعب خط الوسط النجم رودري لإصابة سيئة، والتي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على آمالهم في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي إذا تم استبعاده على المدى الطويل، حيث يتأخر رجال جوارديولا بالفعل بخمس نقاط عن المتصدر آرسنال".

واختتمت: "لكن في الوقت الحالي، سيحتفل مانشستر سيتي بكونه بطلاً للعالم للمرة الأولى في تاريخ النادي، قبل أن يعود إلى اللعب يوم الأربعاء ضد إيفرتون".

أما صحيفة "ميرور" الإنجليزية: "لم يمض وقت طويل حتى حلم مانشستر سيتي بأن يكون أفضل فريق في المدينة، والآن نجح في غزو العالم، حيث رفع الفريق كأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخهم".

واسترسلت: "لقد كان أداء قويًا من قِبل السكاي بلو، على الرغم من أن رؤية لاعب خط الوسط رودري وهو يعرج في الشوط الثاني سيكون مصدر قلق لبيب جوارديولا في رحلة العودة من الشرق الأوسط".

واستكملت: "وأصبح مانشستر سيتي الآن أول فريق يفوز بكل من الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية في نفس العام".

وتابعت: "ولكن لن يكون هناك وقت للاحتفال بهذا الانتصار الأخير، أو عيد الميلاد، حيث يتعين على مانشستر سيتي عمل يجب القيام به لصنع المزيد من التاريخ من خلال الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الرابع على التوالي".

في حين قالت شبكة "بي بي سي" البريطانية: "سجل جوليان ألفاريز هدفين ليقود مانشستر سيتي للفوز بكأس العالم للأندية للمرة الأولى بفوزه على فلومينينسي البرازيلي في المملكة العربية السعودية".

وأضافت: "التتويج يعني أن مانشستر سيتي سار على درب مانشستر يونايتد وليفربول وتشيلسي في رفع كأس العالم للأندية، لكنه أصبح أول فريق إنجليزي يفوز بخمسة ألقاب في سنة تقويمية واحدة".

وأكدت: "لكن بعض الفرح تلاشى لدى مانشستر سيتي بعد رؤية رودري - المؤثر جدًا في صفوف الفريق - وهو يخرج مصابًا في اللحظات الأخيرة من الشوط الثاني".

وتابعت: "وقد أكمل فوز مانشستر سيتي في جدة عامًا مليئًا بالألقاب ولا يُنسى للنادي، وعلى الرغم من أن الفوز بكأس العالم للأندية كان في كثير من الأحيان أقل أهمية بالنسبة للأندية الإنجليزية، إلا أن جوارديولا تحدث عن تصميمه على إغلاق الدائرة ورفع الكأس التي يعتقد أنها ستكمل مجموعة مانشستر سيتي".

واستمرت: "وبينما كان هذا أول ظهور لهم في البطولة، فقد فاز بها جوارديولا من قبل مع برشلونة وبايرن ميونخ، وأكد رغبته في الفوز بها مرة أخرى مع السكاي بلو".

وأضافت: "سيحتفل مانشستر سيتي قبل أن يعيد التركيز مرة أخرى إلى المنافسة المحلية، حيث ستكون مباراته القادمة خارج أرضه أمام إيفرتون يوم الأربعاء، 27 ديسمبر، ومع فوز واحد في آخر ست مباريات في الدوري الإنجليزي، يأملون في استخدام زخم انتصارهم والتتويج بكأس العالم، لإعادة الدفاع عن لقبهم إلى المسار الصحيح".

وقالت نظيرتها "سكاي سبورتس" بعد المباراة: "أضاف مانشستر سيتي كأس العالم للأندية إلى مجموعته من الألقاب بعد فوزه في النهائي بنتيجة 4-0 على فلومينينسي، لكن الفوز جاء بثمن مع مخاوف مقلقة من إصابة لاعب خط الوسط رودري".

وسردت الشبكة تفاصيل ما حدث في المباراة مع تركيزها على إصابة البرتغالي، حيث كتبت: "لكن الليلة كانت متوترة بعض الشيء بالنسبة لمانشستر سيتي حيث خرج رودري مصابًا ويعاني من الألم بعد تدخل عنيف من لاعب فلومينينسي أليكساندر".

كما تحدثت صحيفة "جارديان" قائلة: "كانت هذه فرصة العمر واغتنمها مانشستر سيتي، وأنهى أسبوعه في المملكة العربية السعودية بفوز ثاني متوالِ ليتربع على صدارة العالم ويفوز بكأس العالم للأندية".

وتابعت: "لقد سبق وأن حذر بيب جوارديولا من أن لحظة كهذه قد لا تتكرر مرة أخرى، واستغلها مانشستر سيتي وأكمل الآن المجموعة الكاملة من البطولات الكبرى التي تختم حقبة هيمنته".

واستمرت: "كانت الملاحظة السيئة الوحيدة عندما سعى السيتي للاحتفال بعد نهاية الوقت الأصلي، ثم وقعت مواجهة غريبة على أرض الملعب بين اللاعبين والمسؤولين من كلا الجانبين".

وأوضحت: "كان فلومينينسي، حامل لقب كأس ليبرتادوريس، منافسًا جريئًا وقويًا، لكنه في النهاية لم يقترب من نفس المستوى، حيث سيطر مانشستر سيتي على المباراة، ويتساءل البعض، بناءً على هذا، ما إذا كانت النسخة الموسعة من هذه البطولة التي تبدأ من عام 2025 معرضة للانهيار كنسخة مبسطة من دوري أبطال أوروبا، وتجدر الإشارة إلى أن الفرق الأوروبية فازت الآن بـ11 لقبًا من كأس العالم للأندية على التوالي وهي علامة على القلق بشأن اتجاه الرياضة، وليس الاستخفاف".