انتهت مواجهة الأهلي ومازيمبي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا على ملعب الأخير في العاصمة الكونغولية كينشاسا، بالتعادل السلبي 0-0.

الأهلي سيستضيف مازيمبي الجمعة القادمة، في تمام التاسعة مساءًا، على ملعب استاد القاهرة الدولي، في مباراة الإياب، والتي يكفي الأهلي فيها الفوز بأي نتيجة للتأهل.

توّج الأهلي ببطولة دوري أبطال إفريقيا 11 مرة، ولعب العديد من مباريات نصف النهائي، وبالتأكيد العودة بتعادل في مواجهة الذهاب تكررت من قبل، ولكن ماذا فعل نادي القرن في تلك النسخ؟

طالع أيضًا.. مدرب مازيمبي: لا يوجد فريق لا يقهر حتى لو الأهلي.. ولكن يمتلكون أفضلية هامة

البداية كانت في 2007

حل الأهلي ضيفًا على اتحاد طرابلس الليبي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا 2007، وتعادل سلبيًا، تحت قيادة مانويل جوزيه.

في مواجهة الإياب، استضاف الأهلي نظيره الليبي وتمكن من الفوز بهدف ذاتي، سجله في مرماه هشام شعبان مدافع الاتحاد، بعدما أرسل جيلبرتو عرضية لـ عماد متعب، لكن لاعب الفريق الليبي حوّلها في مرماه عند الدقيقة 20.

حينها وصل الأهلي إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا، وتمكن من التعادل ذهابًا ضد النجم الساحلي 0-0، ولكنه خسر بثلاثية مقابل هدف إيابًا على ملعب استاد القاهرة، ليخسر اللقب.

رأسية فلافيو تُمهد الطريق للسادسة

في 2008، تعادل الأهلي في 5 أكتوبر أمام إنيبمبا النيجيري بمدينة آبا سلبيًا، ليتأجل الحسم إلى القاهرة.

الأهلي لعب مباراة القاهرة بحضور جماهيري وصل لـ 75 ألف متفرج، واستغل ذلك العامل، وسجل في الدقيقة 26 هدف التقدم عن طريق أمادو فلافيو من عرضية جيلبرتو، في تلك الجملة التي لم يتمكن أي فريق في القارة من إيقافها.

هدف فلافيو قاد الأهلي إلى النهائي، ومن ثم الفوز على القطن الكاميروني 2-0 ذهابًا، والتعادل إيابًا 2-2 في جاروا، ليحقق العملاق الأحمر سادس بطولاته في دوري أبطال إفريقيا.

السابعة رغم الظروف الصعبة

الأهلي في 2012، واجه فريق صن شاين ستارز النيجيري، وتعادل في الذهاب 3-3 على ملعب أكوري تاونشيب.

قبل مباراة الإياب في القاهرة، احتشد عدد من الرياضيين بمختلف المجالات سواء المدربين أو اللاعبين، وكذلك الإعلاميين، في مظاهرة للتنديد بإيقاف النشاط الرياضي، كل ذلك أمام فندق إقامة فريق صن شاين، مما أدى إلى اشتباكات مع رابطة "أولتراس أهلاوي" التي تم حلها بعد ذلك.

ذلك الأمر أدى للعديد من القيل والقال، وتأجلت المباراة لساعة بسبب وصول لاعبي صن شاين ملعب 30 يونيو بالتجمع الخامس متأخرًا.

كل هذا انتهى تمامًا بهدف جدو الرائع في مرمى الضيوف، بعد تمريرة حسام غالي، ليتأهل الأهلي إلى النهائي ويتوّج بالبطولة على حساب الترجي التونسي بعد الفوز 2-1 في رادس، رغم التعادل 1-1 في القاهرة.

تلك البطولة كانت ظروفها صعبة لأنها تزامنت مع أحداث بورسعيد الدامية في فبراير 2012، ومن ثم إيقاف النشاط في مصر، وغياب الجماهير، ولكن في النهاية تغلب الأهلي على تلك الصعوبات وعاد باللقب من رادس.

الثامنة ووداع أبو تريكة

في 2013، واجه الأهلي نظيره القطن الكاميروني في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، ورغم أن المباراة لعبت حتى الدقيقة 60 في 5 أكتوبر، هطلت الأمطار الغزيرة مما جعل هناك صعوبة في استئناف اللقاء، ليقرر الحكم جاني سيكازوي، إعادتها من البداية في اليوم التالي.

أقيمت المباراة في اليوم التالي بالفعل، ورغم تأخر الأهلي بهدف، إلا أن رأسية أبو تريكة الرائعة عادلت النتيجة للأهلي، قبل مواجهة الإياب بملعب استاد الجونة.

مباراة الإياب في غياب الجماهير، انتهت بهدف لمثله أيضًا، بعدما سجل عبد الله السعيد وتعادل أليكسيس كادا، لتذهب المواجهة إلى ركلات ترجيح.

وفاز الأهلي بنتيجة 7-6 بركلات الترجيح، بعدما تألق شريف إكرامي، رغم اهدار محمد أبو تريكة الركلة التي كادت أن تطيح بالعملاق الأحمر.

بعد ذلك تأهل الأهلي إلى النهائي، ليتعادل مع أورلاندو بايرتس في الذهاب 1-1، ومن ثم يفوز بثنائية أبو تريكة وأحمد عبد الظاهر في الإياب، حينما ودع محمد أبو تريكة جمهوره في ملعب المقاولون العرب، في آخر مبارياته داخل مصر.

 وبالنظر لكل ما سبق، فإن الأهلي لعب ذهاب نصف النهائي خارج ملعبه 4 مرات، وكلما تعادل تأهل إلى النهائي، مما يجعل ذلك فأل حسن على العملاق الأحمر قبل مواجهة استاد القاهرة يوم الجمعة القادمة.

توّج الأهلي بـ 3 بطولات من أصل 4 وصل فيهم إلى النهائي بعدما فاز ذهابًا، من بينهم مرتين خارج ملعبه في 2008 أمام القطن الكاميروني والترجي التونسي في 2012. ولكن في 2007 خسر على استاد القاهرة من النجم، وتوّج باللقب في 2013 باستاد المقاولون في القاهرة.